أكد الدكتور زاهى حواس أمين عام المجلس الأعلى للآثار أن فاروق حسنى وزير الثقافة ليس معاديا للسامية على الإطلاق وأنه كرس كافة جهود الوزارة من أجل ترميم المعابد والمبانى التاريخية اليهودية .
وأشار فى خطاب إلى رئيس تحرير جريدة "لوموند" الفرنسية - ردا على المقال الذى نشرته الجريدة بعنوان "حملة مصر للفوز باليونسكو"، والذى تتهم فيه فاروق حسنى وزير الثقافة بمعاداته للسامية وعدم قدرته على إدارة هيئة ثقافية عريقة كمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونيسكو) والتى تعد رمزا ثقافيا عالميا، كما تتهمه باعتماده على عناصر بشرية غير جديرة بالثقة - الى انه على مدار الأربعين عام الماضية وهى مدة معرفة حواس بحسنى لم يشعر ولو للحظة بمعاداته للسامية ولم يلحظ أية دلائل تؤكد هذه الإدعاءات المغرضة على العكس لديه الكثير من الأصدقاء اليهود.
وأوضح أن فاروق حسنى كرس كافة جهود وزارة الثقافة منذ عام 1987 من أجل ترميم المعابد والمباني التاريخية اليهودية ومن أهمها ترميم معبد بن عيزرا فى التسعينيات وفى عام 2002 أطلق فاروق حسنى مبادرة وخطة لترميم عشرة من أهم المعابد اليهودية فى القاهرة والإسكندرية وحتى الآن تم ترميم معبدين من هذه المعابد ولا يزال الباقى تحت الترميم.
وأوضح حواس أن العالم كله شاهد احتفال المجلس الاعلى للآثار بإنهاء أعمال الترميم فى هذين المعبدين الشهر الماضي كما شاهدوا الأعمال الجادة التى تقوم بها وزارة الثقافة والمجلس لترميم الآثار اليهودية فى مصر.
وفى خطابه تساءل حواس لماذا تنفق وزارة الثقافة ممثلة فى فاروق حسنى كل هذه الأموال وتبذل كل هذا الجهد وتستعين بالخبرات لتنفيذ مشروعات ترميم الآثار اليهودية إذا كان فاروق حسنى ضد اليهود؟.
وأكد حواس فى خطابه أن المجلس يقوم الآن بترميم وثائق جينيزة وهى عبارة عن وثائق توضح التعاملات التجارية والمالية والأنشطة المختلفة بين اليهود فى مصر منذ أكثر من ألف عام مضت وسيتم وضع نسخة من هذه الوثائق فى دار الكتب المصرية.
وأوضح حواس أن العمل يتكلم بصوت مرتفع أصدق من الكلمات وأن أعمال فاروق حسنى وزير الثقافة ظاهرة للجميع لتوضح وتؤكد أنه يريد ترميم وتكريم والحفاظ على الآثار اليهودية فى مصر لأنها جزء هام وقيم من تاريخ مصر الثقافى وتراثها الحضاري شأنها شأن الآثار الفرعونية واليونانية والرومانية والإسلامية والقبطية.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط، مصراوى