هذا الكتاب من سلسلة شعراؤنا التي تقدمها دار الكتاب العربي.
يبدأ هذا الكتاب بمقدمة تاريخية عن مجنون ليلى ويجيب على أسئلة كثيرة يترك القارئ بعدها في حيرة أكبر مما كان عليها!
شخصيا
لا يعني لي شيء أن كان المجنون شخصية حقيقية أو لا
لا يهمني أن كان مجنونا فعلا أو لا
لا أريد أن أعرف هل هناك مجنون واحد أو عده مجانين في تاريخ الشعر العربي
لا شأن لي أبدا بالحياة التي قضاها بعيدا علي “ليلى” وأين وجد ميتا
لن اهتم مطلقا برأي علماء الدين عن مصير المجنون هل هو في الجنة أو في النار
لا أبالي هل كان هناك جن يوحون إليه الشعر أو عفاريت!
كل ما أريده هو قراءة شعره و الاستمتاع به. وأي كتاب يفي بالغرض, فأنا هنا عندما أقيم لا أقيم الكتاب بل الشعر.
هذه مقتطفات من الديوان
أحبك ليلي محبه عاشقا …….. عليه جميع العائقات تهون
أحبك حبا لو تحبين بمثله …….. لأصابك من وجد علي جنون
إلا فرحمي صبا كئيبا معذبا …….. حريق الحشا مظنى الفؤاد حزين
قتيل من الأشواق أما نهاره …….. فبكاء و أما ليليه فأنين
أبوس تراب رجلك يا لويلي …….. و لو لا ذاك لا ادعي مصابا
وما بوس التراب لحب أرضا …….. ولكن حب من وطئ الـتراب
جننت بها و قد أصبحت فيها …….. محبا أستطيب بها العذاب
و لازمــت القفار بكل أرضا …….. وعيشي بالوحوش نما وطاب
يقولون ليلى بالعراق مريضه …….. فمالك لا تضنى و أنت صديق
شفا الله مرضى بالعراق فأنني …….. على كل مرضى العراق شفيق
فأن تك ليلى بالعراق مريضه …….. فأني في بحر الحتوف غريق
أهيم بأقطار البلاد و عرضها …….. ومالي إلى ليلي الغداة طريق
إذا ذكرتها النفس ماتت صبابة …….. لها زفره قتاله و شهيق
و قد صرت مجنونا من الحب هائما …….. كأني عان في القيود وثيق
أظل رزيح العقل ما أطعم الكرى …….. وللقب مني انه و خفوق
برى حبها جسمي و قلبي و مهجتي …….. فلم يبق إلا أعظم و عروق
فلا تعذلوني أن هلكت ترحموا …….. ففقد الروح ليس يعوق
وخطوا علي قبري اذا مت و اكتبوا …….. قتيل لحظا مات وهو عشيق
إلى الله أشكوا ما ألقي من الهوى …….. بليلى ففي قلبي جوى و حريق
ألا قاتل الله الهوى ما أشده …….. و أسرعه للمرء و هو جليد
دعاني الهوى من نحوها فأجبته …….. فأصبح بي يستن حيث يريد
إذا الحجاج لم يقفوا بليلى …….. فلست أرى لحجهم تماما
تمام الحج أن تقف المطايا …….. على ليلى وتقريها السلام
لنرى ماذا قال بعد ان ماتت ليلى وهو يخاطب قبرها ,,,,, كلمات تدمع لها العين
أيا قبر ليلي لو شهدناك أوعلت …….. عليك نساء من فصيح و من عجم
ويا قبر ليلى أكرمن محلها …….. يكن لك ما عشنا علينا بها نعيم
ويـا قبر ليلى أن ليلى غريبة …….. بأرضك لا خال لها و لا ابن عم
ويا قبر ليلي ما تضمنت قبلها …….. شبيها بليلى ذا عفافا و ذا كرما
ويا قبر ليلى غابت اليوم أمها …….. وخالتها و الحافظون لها من الذم
أكثر ما أعجبني في شعره
لا يحتوى على تصنع أو تعقيد أو ألفاظ غريبة
العاطفة الصادقة
طاهر عفيف