عندما يبكيكــ ... من كنت تشكوا له همومكــ وعناءكــ ...!! وينطفئ في نفسكـ مصباحكـ ــ... عندما يتهاوى
أمامكـ من كان في يوم ... هو صرحكـ الشامخ ومثالكــ ...!! هو قدوتكـ... هو من وهبته ثقتكــ... وحبكــ...
واحترامكــ ...!!
من فضّلته على نفسكـ... واستغنيت به عن كل رفاقكــ... ورسمت له صورة جعلت بروازها ذاتكــ ـ...
عندما تصفعكـ يدك ... ويهجوك لسانكـ... ويتنكر لكـ من كان عنوانكـ ... بشكل يفزعكـ ... ويخيفكـ ...
عندهــــــــا ... تقف مصدوماً... مذهولاً... مشدوهاً ...مكّذباً ... كل ما حدث أمامكـ... مخنوقاً بعبراتكـ ...
عندهــــــــا ... تشتعل في صدرك نيران آهاتك... وتستبق لصوتكـ صرخاتكـ... وتشعر بقلبكـ... يقطر دماً ...
يعتصر ألماً... ترتعد له نبضاتكـ... وتشهق له أنفاسكـ ...
عندهــــــا ... تتزلزل بكـ أرضكـ... وتنهار من فوقك سماءكـ ...
ويجعلنا نـقـف طويلاً... نحاول أن نـتـفرس... في وجوه من حولنا... نحاول أن نتأكد... أهي وجوه حقيقة... أم
مجرد أقنعة مطاطية ...؟ أهي مشاعر صادقة تلك التي يُظهرونها ...؟ أهي قلوب حية تلك التي
يحملونها ...؟
نحاول ... أن نجيب على أسئلتنا ... ونتخلص من حيرتنا... ولكن كيف لنا ذلكـ ...؟
الموااااااقف وحدها... هي من تنزع تلك الأقنعة ... وتعري تلكـ النفوس ... الموااااااقف وحدها... هي من
تكشف زيفهم ... وتظهرهم على حقيقتهم ...
فشكراً لكـ أيتها الموااااااقف ... شكراً لكـ ...فبقدر ما آلمتنا ... و أبكيتنا ... وأدميت قلوبنا ...بقدر ما أراحتنا...
وكشفتِ لنا عن وجوه كانت مخفية عنا ...
شكراًلكـ أيتها الموااااااقف... فقد أثبت ِ أن كل إنسان يعطي من أخلاقه... ومخزون قلبه... وحسبنا أننا كنا
نعطي من أخلاقنا ... ونبذل من صفاء قلوبنا ...
تقبلوا ... خالص ......تقديري ... واحترامي ....وتحياتي ...لكم
(( منقول )) لاننا نمر بمثل هذه المواقف في حياتنا ... ربما ليس كثيرا ولكننا نمر بها .. فهي محطة ولا بد من التوقف عندهااا