[center][center]والدنا جمال عبد الناصر ...عندي خطاب عاجل اليك
من أرض الكنانه ..مصر الطيبه
من ليلها المشغول بالفيروز والجواهر
من بلااد الالف ليله وليله ..
من مقاهي الحسين ومن ترع النيل ومن حدائق القناطر التي تركتها حزينه الضفائر ...
والدي . عندي خطاب عاجل اليك...
من الملااين التي قد ادمنت هواك ..من الملايين التي تريد ان تراك ..
احمل اليك سلاما من أرض العراق ومن بيروت رغم جراحاتها ومن الجولان التي تأبي بها الجراح أن تشفى ..
عندي حطاب كله شوق وأشجان .. لكني ياأبتي لا أعرف العنوان ..
والدي جمال عبد الناصر .. أقرأ عليك ماتيسر من كتب الياسميين ...
فالزرع في الغيطان والاولاد في الشوارع والمولد النبوي الشريف ..
والماذن الزرقاء تناطح السحب واجراس الكنائس يوم الاحد..
وهذه القاهرة التي شااخت من طيات الزمن ...
يسلمون كلهم عليك ..ويسألون عنك كل قادم الى البلد...
حمائم الازهر تقرؤك السلام .وشواطئ النيل يا حبيبنا تقرؤك السلام ..
والقطن والقصب والنخيل جميعها جكيعها تهدي لك السلام ...
كرسيك في منشيه البكري يبكي فارس الاحلام ...
والنوم قد تعود على الصحو فلا ينام ..وساعه الجدار ضيعت الايام ...
يامن سكنت الوقت والايام ..عندي خطاب عاجل اليك لكني لا أجد الكلاام ..
فأنت رائحه الارض ..في صوت كل موجه وصوت كل طائر ..في كتب المدارس ..في الحروف وفي الدفاتر ..
عندي خطاب عاجل اليك لكني ياسيدي تؤلمني مشاعري ..
يامعلمنا الكبير كم حزننا كبير كم جرحنا كبير فإني الان أجهش بالبكاء ...
لكني أقسم بالله العلي العظيم أن نحبس الدموع في العيوون ..
أقسم بالله العلي العظيم أن نحفظ الميثاق وأن نحقظ الثورة ...
وعندما يسألونا أبناؤنا من أنتم في أي عصر عشتم ...
في عصر أي ساحر فنجيبهم في عصر عبد الناصر ...
الله ما أروعها من شهاده أن يوجد الانسان في عصر عبد الناصر