بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكملمحة تاريخية عن دوري ابطال اوروبايعود الفضل في ولادة مسابقة دوري أبطال أوروبا، إلى صحافيين
فرنسيين يعملون في صحيفة "ليكيب" الرياضية الفرنسية، وعلى رأسهم، غابريال
هانو الذي اقترح إنشاء "كأس أوروبا للأندية" في العام 1954 ثم كتب زميله جاك دو
ريزويك مقالاً يقترح فيه "مشروع كأس أوروبا للأندية"
ولاقى هذا الاقتراح ردود فعل إيجابية في القارة العجوز، وتبع ذلك قيام
جاك فيران من "ليكيب" أيضاً كتابة مسودة لنظام البطولة في 25
كانون الثاني/يناير من العام1955
وفي الثالث من شباط/فبراير من العام 1955 نشرت الصحيفة الفرنسية
قائمة الأندية المدعوة لخوض النسخة الأولى من "كأس أوروبا للأندية"
ولبت هذه الأندية الدعوة، خصوصاً أن الاتحاد الدولي
لكرة القدم (فيفا) لم يمانع إنشاء المسابقة بعد أن وافق على المشروع
المقدم من الصحيفة
هيمن ريال مدريد الإسباني على النسخات الأولى من المسابقة فحصد
أول خمسة ألقاب (1955-1960) قبل أن يكسر احتكاره نادي بنفيكا البرتغالي
في عامي 1961 و1962 ثم إنتر ميلان الإيطالي الذي توج مرتين متتاليتين
عامي1964 و1965 قبل أن يأتي دور الهيمنة الهولندية في بداية السبعينيات إذ
حصد
أياكس أمستردام ثلاثة ألقاب متتالية من 1971 وحتى 1973 ثم ناب عنه بايرن
ميونخ الألماني الذي حقق ثلاثية أيضاً (من 1974 حتى 1976)
وفي المواسم الستة التي تلت، حصدت الأندية الإنكليزية ألقاب المسابقة
فتوج ليفربول عامي 1977 و1978 ونوتنغهام فوريست عامي 1979 و
1980 ثم فاز ليفربول في العام 1981 وأستون فيلا في العام 1982
وفي نهاية الثمانينات، برز نادي آي سي ميلان الإيطالي إذ تمكن من
الفوز بنسختي 1989 و1990 وفرض نفسه أحد أقوى الأندية في المسابقة
في هذه الحقبة بعد أن فاز بلقب 1994، بعد عام على سقوطه في نهائي 1993
أمام مرسيليا الفرنسي
والجدير ذكره أنه في موسم 1992-1993 تغيّر اسم
المسابقة ليصبح "دوري أبطال أوروبا" كما تغير نظام البطولة وبات عدد الأندية
المشاركة 32 تتوزع على مجموعات بعد أن يخوض البعض منها أدواراً تمهيدية
أحداث في الذاكرة لقطة لفريق مانشستر يونايتد في الخمسينيات
كارثة ميونخ لم يكتب لفريق مانشستر يونايتد الإنكليزي العريق في
الخمسينيات العمر الطويل وذلك بسبب حادثة مروّعة راح ضحيتها معظم عناصر
الفريق العائد من بلغراد يوم السادس من شباط/فبراير من العام 1958
وفي هذا اليوم المشؤوم، كان مصير الرحلة الجوية المتجهة من بلغراد إلى
إنكلترا التحطم فوق مدينة ميونخ الألمانية بعد اصطدامها بمنزل وانشطارها
إلى نصفين، فقتل على الفور سبعة لاعبين ومدربين وصحافيين وبعض من أفراد الطاقم
كما جُرح العديد من بينهم نجم الفريق وأفضل لاعبي العالم في تلك الحقبة وهو
دانكن إدواردز الذي توفي بعد 15 يوماً متأثراً بجراحه وهو لم يتجاوز الـ21 عاماً
ومن بين الناجين، كان المدرب مات بوسبي الذي تعرض لجراح خطيرة
وصارع طويلاً بين الحياة والموت والنجم بوبي تشارلتون وبيل فولكس والحارس
هاري غريغ
واللافت أن مانشستر يونايتد بعد عشر سنوات فاز بدوري أبطال أوروبا
على حساب بنفيكا البرتغالي بقياد ة بوسبي وبوجود ناجيين من
حادثة ميونخ وهما فولكس
وتشارلتون الذي اختير أفضل لاعب في العالم هذا العام خصوصاً بعد قيادته
إنكلترا للفوز بكأس العالم 1966
وقبل الحادثة، كان هذا الفريق طبع أسلوبه في الملاعب إذ سيطر على كل البطولات
التي شارك فيها تحت قيادة بوسبي وظفر بالدوري الإنكليزي في موسم
1955-1956 ولم يتجاوز معدل أعمار لاعبيه 22 عاماً
كارثة هيسل أودت بحياة العشرات من المشجعين
مأساة هيسل بعد 27 عاماً على كارثة ميونخ، شاء القدر أن تحدث مأساة
أخرى في العاصمة البلجيكية بروكسل التي كانت تتحضر لاحتضان النهائي الحلم بين
ليفربول الإنكليزي ويوفنتوس الإيطالي يوم 29 أيار/مايو من العام 1985
وقعت الحادثة، في مدرجات ملعب "هيسل"، عندما توجهت جماهير الفريقين
التي قدرت بحوالي 60 ألفاً إلى الإستاد قبل ساعات من انطلاق المباراة
وكثرت المشاحنات بين الطرفين وسط سيطرة أمنية هشة من الرجال المكلفين
بحفظ الأمن، فتبادل المشجعون الشتائم ثم تطور ذلك إلى التقاذف بالأشياء حتى
شن بعض الـ"هوليغانز" من مشجعي ليفربول هجوماً على المدرج
المخصص للمشجعين الإيطاليين، فأدى ذلك إلى انهيار أحد الجدران المتهالكة
في الإستاد تحت وطأة ركلات المشجعين فقتل على الفور 39 مشجعاً
34 إيطالياً وبلجيكيين وفرنسيين وإيرلندي بالإضافة إلى 700 جريحاً
وأعقب ذلك مواجهات عنيفة بين الجماهير ما دفع اللاعبين إلى حثهم على
التوقف من أجل انطلاق المباراة التي انتهت بفوز يوفنتوس بهدف وحيد سجّله
النجم الفرنسي ميشال بلاتيني من ركلة جزاء مشكوك في صحتها بعد خطأ ارتكب
على البولندي زبيغنيو بونييك على بعد سنتيمترات من خط منطقة الجزاء
بعد هذه الكارثة قرر الاتحاد الأوروبي حرمان الأندية الإنكليزية من المشاركة في
البطولات الأوربية لخمسة مواسم كما منع ليفربول من المشاركة لمدة 10 سنوات
في البطولات الأوروبيةخفضت إلى7
لاعبو مرسيليا يحتفلون بالفوز على ميلان في النهائي
مرسيليا يفوز ويندثر بعد سقوطه بضربات الترجيح في نهائي 1992 أمام النجم الأحمر (يوغسلافيا سابقاً)
تمكن النادي الفرنسي الذي يرأسه رجل الأعمال المثير للجدل برنار تابي من الفوز
في نهائي 1993 الذي أقيم في ألمانيا، على حساب آي سي ميلان الإيطالي
بهدف وحيد جاء من توقيع نجم الفريق بازيل بولي من رأسية، وكان
ذلك أول فوز لأحد الأندية الفرنسية في المسابقات الأوروبية.
ولم تدم فرحة الفريق المتوسطي طويلاً إذ ظهرت فضيحة الرشوة الشهيرة التي
تورط بها مرسيليا مع فريق فالنسيان في الدوري، وأُسقط النادي إلى دوري الدرجة
الثانية وحُرم أيضاً من المشاركة في دوري الأبطال في موسم 1993-1994.
وكان مرسيليا في موسم 1992-1993 قد أحرز لقب الدوري الفرنسي
للمرة الخامسة المتتالية مرتكزاً على ترسانة من اللاعبين المحليين أمثال،
الحارس فابيان بارتيز وديدييه ديشان وبازيل بولي ومارسيل
دوسايي والدوليين، الألماني رودي فولر والغاني عبيدي بيليه
والكرواتي ألان بوكسيتش.
مانشستر يونايتد توج بلقب 1999 بعد مباراة مثيرة
نهائي 1999 ما زال نهائي نسخة 1998-1999 عالقاً في أذهان
عشاق المستديرة وبالتحديد مشجعي مانشستر يونايتد الإنكليزي يوم كانوا شاهدين
على الإنجاز الذي حققه "الشياطين الحمر" وهو الفوز في اللحظات
الأخيرة وانتزاع الكأس من أيدي الألمان.
في السادس والعشرين من شهر أيار/مايو من العام 1999، احتضن
معقل برشلونة الإسباني "كامب نو" هذا النهائي الحلم بحضور أكثر من 90
ألف متفرج وبقيادة الحكم الشهير الإيطالي بيار لويجي كولينا.
لم يتأخر الألمان كثيراً في افتتاح التسجيل، ففي الدقيقة السادسة ومن ضربة
حرة من مسافة بعيدة تمكن ماريو باسلر من هز الشباك الإنكليزية وقهر الحارس
الأسطوري بيتر شمايكل.
فرض الإنكليز بعد هذا الهدف المباغت سيطرتهم ولكن دون أن يشكلوا
خطورة تذكر رغم المجهود الكبير الذي بذله نجم الفريق في تلك الآونة ديفيد
بيكهام في غياب النجمين الآخرين الموقوفين، روي كين وبول سكولز في حين فرض
باسلر نفسه نجماً في هذا اللقاء بتسديداته القوية والمتقنة وتمريراته التي
وقبل انتهاء اللقاء بعشر دقائق، دفع السير أليكس فيرغوسون مدرب مانشستر
بالنروجي أوليه غونار سولسكاير الذي أجبر حارس بايرن العملاق أوليفر
كان إلى التصدي ببسالة لكرة كانت في طريقها إلى المرمى
وفي الوقت المحتسب بدل الضائع، حدث ما لم يكن بالحسبان،
عندما حصل مانشستر على ضربة ركنية نفذها بيكهام وصلت إلى دوايت يورك،
فحولها الأخير إلى الخلف لتصل إلى رايان غيغز الذي فشل في التسديد بقوة
فوصلت الكرة إلى تيدي شيرينغهام وبتسديدة قوية هزّ الشباك معلناً التعادل.
لم يتوقع الألمان سيناريو أسوأ من ذلك، إلا أن الأسوأ حصل بعد دقيقتين فقط
من هدف التعادل، عندما نفذ بيكهام ضربة ركنية أخرى حول شيرينغهام على أثرها
الكرة برأسه إلى سولسكاير الذي أودعها الشباك وسط ذهول الألمان والحاضرين في
الملعب وخارجه. مانشسر يونايتد يحرز دوري أبطال أوروبا للمرة الثانية.
إسبانيا تملك حصة الأسد تتفوق إسبانيا على جاراتها في عدد الألقاب التي
أحرزتها في دوري الأبطال، إذ تمكنت أنديتها من انتزاع 12 لقباً منذ انطلاق
المسابقة، تليها إيطاليا بـ11 لقباً و14 نهائي خسرت فيها، في حين تحتل إنكلترا
المركز الثالث بفوز أنديتها في 11 لقب وخسارتها خمس مرات في النهائي.
وتأتي ألمانيا في المركز الرابع برصيد ستة ألقاب تليها هولندا في المركز
الخامس بنفس عدد الألقاب ولكن بخوض أنديتها نهائيين فقط مقابل
سبعة لألمانيا
وتحتل البرتغال المركز السادس بعد فوز
أنديتها بأربعة ألقاب وخسارتها خمس مرات في المباريات النهائية في
حين فازت كل من فرنسا ورومانيا واسكتلندا ويوغسلافيا سابقاً بلقب واحد.
ريال مدريد الأقوى يتربع نادي ريال مدريد الإسباني على عرش الفائزين بعد أن حصد اللقب
تسع مرات وخسر ثلاث مرات في النهائي، ويحل آي سي ميلان الإيطالي
في المركز الثاني برصيد سبعة ألقاب ثم ليفربول ثالثاً (5) وبايرن ميونخ
الألماني رابعاً (4) وأياكس أمستردام الهولندي خامساً (4) وبرشلونة الإسباني
سادساً (3 ألقاب) ومانشستر يونايتد سابعاً (3) في حين توّج باللقب مرتين
كل من يوفنتوس الإيطالي وبنفيكا البرتغالي وإنتر ميلان الإيطالي ونوتنغهام
فوريست الإنكليزي وبورتو البرتغالي.
وفازت أندية مرسيليا الفرنسي وسلتيك غلاسكو الاسكتلندي وفينورد
روتردام الهولندي وهامبورغ الألماني وستيوا بوخارست الروماني وأستون فيلا
الإنكليزي وبي أس في أيندهوفن الهولندي والنجم الأحمر اليوغسلافي سابقاً
وبوروسيا دورتموند الألماني مرة واحدة
راؤول الهداف التاريخي للبطولة
الهدافون منذ انطلاق البطولة عام 1955 1-الإسباني راؤول غونزاليس (ريال مدريد) 64 هدفاُ
2- الهولندي رود فان نيستلروي (ريال مدريد) 60 هدفا
3- الأوكراني أندريه تشيفتشينكو ( ميلان) 56 هدفاُ
4- الفرنسي تييري هنري (برشلونة) 51 هدفاُ
5- الإسباني- الأرجنتيني ألفريدو دي ستيفانو 49 هدفاُ
6- البرتغالي أوزيبيو 47 هدفاُ
7- فيليبو إنزاغي ( ميلان) 46 هدفاُ
8- ألساندرو دل بييرو (يوفنتوس) 44 هدفاُ
بعض الأرقام * في نهائي 1960 فاز ريال مدريد الإسباني على إنتراخت فرانكفورت
* يعتبر فوز فينورد روتردام الهولندي على ريكيافيك
الأيسلندي 12-2 في دور الستة عشر في موسم 1969-1970 اللقاء الذي سُجّل فيه
أكبر عدد من الأهداف في حين يعتبر فوز دينامو بوخارست الروماني على
كروسايدرز 12-صفر في دور الستة عشر من نسخة 1973-1974 هو الأكبر من حيث
فارق الأهداف
* يحمل يوفنتوس الإيطالي وبنفيكا البرتغالي الرقم القياسي بخسارتهما خمس مرات في النهائي
* في السادس من تشرين الثاني/نوفمبر من العام 2007
فاز ليفربول الإنكليزي على بشيكتاش التركي 8- صفر، ليكون فارق الأهداف
هذا، الأكبر في الصيغة الجديدة لدوري الأبطال
[/size]