الاشتباه باصابة 30 طالب بانفلونزا الخنازير والصحة تنفي إغلاق أي مدرسة بالجمهورية

الاشتباه باصابة 30 طالب بانفلونزا الخنازير.. والصحة تنفي إغلاق أي مدرسة بالجمهورية




تلاميذ يرتدون أقنعة واقية في احدى المدارس

بني سويف -محرر مصراوي - استقبلت معظم مدارس وجامعات مصر أول أيام العام الدراسي الجديد السبت وسط نسبة غياب ملحوظة للطلاب بلغت النصف في بعض المدارس؛ بسبب الخوف من انتشار فيروس إنفلونزا الخنازير.

ورصدت غرفة العمليات بمديرية الصحة فى بنى سويف 30 حالة يشتبه بإصابتها بإنفلونزا الخنازير بين طلاب المدارس بالمحافظة فى اليوم الأول من العام الدراسى الجديد.

وقررت إدارات المدارس منح الطلاب إجازة إجبارية نتيجة ظهور ارتفاع فى درجات الحرارة ونزلات البرد ما عدا حالة واحدة فى مركز الفشن. وتمت إحالة الطالب لمستشفى الفشن المركزى وأخذ عينات منه لإرسالها للمعامل المركزية بالقاهرة.

وكان الآلاف من أولياء الأمور والأهالى تجمعوا صباح أمس أمام المدارس للاطمئنان على أولادهم، والتأكد من تطبيق القرارات الوقائية داخل الفصول، مما تسبب فى حالة ارتباك واسعة فى غالبية المدارس، خاصة بعد اعتراضات عدد كبير من الأهالى على كثافة الفصول والفترات المسائية.

وفي محافظة أسيوط جنوب القاهرة خلت المدارس تقريبا من الطلاب نظرا لخوف الأهالي من إرسال أبنائهم إليها، كما كشفت جولة محافظ بني سويف (جنوب) عن نقص شديد في المنظفات والمطهرات وغرف العزل.

وفي محافظة الجيزة تعددت شكاوى أولياء الأمور من سوء دورات المياه في المدارس، وعدم وجود غرف عزل للمصابين بالإنفلونزا فور اكتشاف إصابتهم، فيما أعادت الكثير من المدارس التجريبية الحكومية التلاميذ إلى منازلهم بدعوى أن الدراسة سوف تبدأ الأحد 4-9-2009، بالرغم من عدم إعلانها ذلك مسبقا.

وفي نفس السياق نفت وزارة الصحة ما نشر الأحد بإحدى الصحف بشأن إغلاق مدرسة بمنطقة الساحل على ضوء اكتشاف حالات إصابة بمرض أنفلونزا "إتش وان إيه وان" المعروف عالميا باسم انفلونزا الخنازير.

وأكدت الوزارة فى بيان صدر الاحد أن ما نشر بهذا الشأن عار تماما من الصحة، مشددة على أنه لم يتم غلق أى فصل أو مدرسة على مستوى الجمهورية.

وناشدت وزارتا الصحة والتربية والتعليم تحرى الدقة وضرورة الالتزام بالحقائق منعا لحدوث بلبلة وإثارة الرأى العام، مؤكدة أن البيانات الصادر عن وزارة الصحة تعد المصدر الرسمى الوحيد حول الموقف الوبائى للمرض على كافة أنحاء الجمهورية.

وأشار البيان إلى أنه تم رصد الحالات المشتبهة بالإصابة بالمرض بجميع المدارس الحكومية والخاصة والمعاهد الأزهرية على مستوى الجمهورية حيث بلغ إجمالى عدد حالات الاشتباه التى تم دخولها المستشفيات على مستوى الجمهورية 3 حالات.

وأوضح البيان الحالات الثلاثة كانت لطالبة بالمرحلة الثانوية الصناعية من محافظة كفر الشيخ وطالبة بالمرحلة الابتدائية من محافظة القليوبية وعامل بمعهد إعدادى قادم من السعودية بعد أداء العمرة من محافظة الغربية، ولم يتم تأكيد إصابة أى حالة بين تلاميذ المدارس بالمرض على مستوى الجمهورية.

ومن جانبه أكد الدكتور حاتم الجبلى وزير الصحة أن الموقف الحالى لمرض إنفلونزا الخنازير لا يتطلب تأجيل الدراسة إطلاقا.

وقال الجبلى ـ فى حديث للتلفزيون المصرى أجراه معه الإعلامى عبداللطيف المناوى ـ إن الحكومة تتابع الموقف يوميا بناء على تقارير واردة إليها من الأجهزة الرقابية المعنية بالمرض.

وأضاف أن جميع القرارات التى تم اتخاذها للوقاية من هذا المرض هى الإجراءات المتفق عليها عالميا، وستظهر فعاليات هذه الإجراءات خلال الفترة القليلة القادمة.

وأوضح وزير الصحة أنه تم تدريب حوالى 41% من مديرى المدارس وتم توزيع منشورات إلى كل مدرسة حول كيفية الوقاية والتعامل مع المرض .. مشيرا إلى أن هدف وزارة الصحة هو توحيد مصدر المعلومات عن المرض وكيفية الوقاية منه والتعامل معه بما لا يدع مجالا للشائعات الخاطئة للتعامل فى هذا الأمر.

وأشار الجبلى إلى أن التغطية الإعلامية الضخمة هى التى خلقت حالة من القلق مبالغ فيه بعض الشيىء لدى الناس .. مستطردا أن هذا القلق المبالغ فيه أفضل من التهوين من القضية، حيث إنه سيجعل الناس فى حالة استعداد واهتمام جيدين.

وقال إن إنفلونزا الخنازير كمرض مثله مثل الإنفلونزا العادية لأنه فى بداياته من الممكن معالجته بالأدوية العادية ومخفضات الحرارة والسوائل والراحة لمدة أسبوع.

ولفت إلى أنه إذا تم ملاحظة أن هناك ظاهرة غير طبيعية سواء فى منطقة أو مدينة أو فى محافظة أو مجموعة من المحافظات فلدينا قرارات جاهزة حتى لو تطلب الأمر فى النهاية إلى وقف الدراسة بالكامل فسنوقفها بالكامل.

وأشار إلى أن قرار بدء الدراسة يوم 3 أكتوبر قد اتخذته الحكومة بالكامل بناء على تقارير واردة من الأجهزة المعنية مثل وزارة الصحة والتربية والتعليم والجهات الرقابية، ونحن نقوم بدراسة الموقف منذ شهر مايو الماضى.

المصدر: وكالة انباء الشرق الاوسط، الأهرام، موقع حزب الوسط