تنفس أسطورة كرة القدم الأرجنتيني الشهير ديغو أرماندو مارادونا الصعداء بعد فوز منتخب التانغو بهدف نظيف على نظيره المنتخب الأوروجوياني اليوم الأربعاء في ختام التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم عن منطقة أميركا اللاتينية.
وعانى مارادونا من ضغوط شديدة بعدما تعرض له من انتقادات كثيرة شككت في قدراته التدريبية بعد توليه زمام الأمور على رأس الإدارة الفنية للمنتخب الأرجنتني في منتصف رحلة التصفيات الطويلة.
وكاد مارادونا أن يفقد قلوب ملايين الأرجنتينيين الذين أحبوه بعدما صنع أمجاد المنتخب عندما كان لاعبا أسطوريا طالما جلب الفرحة والانتصار لمنتخب التانغو، لكن سمعة النجم الكبير كانت على المحك فيما لو أنه فشل في الوصول إلى المونديال القادم الذي تنظمه جنوب إفريقيا.
وكان مارادونا قد استبعد عددا من اللاعبين أشهرهم خوان رومان ريكلمي فيما استقدم لاعبين جدد إلى المنتخب الأول وهو ما كان مصدر انتقاد العديد من خبراء الكرة الأرجنتينية.
لكن نجاح مارادونا أخيرا في قيادة المنتخب إلى كأس العالم لابد وأنه سيفرض على الصحافة الأرجنتينية أن تنسب هذا الإنجاز إلى اللاعب الأسطوري مارادونا، بحكم أنه إنجاز -وإن جاء متأخرا- كان بواسطة طبخة مارادونية خالصة.
وأحرز البديل ماريو بولاتي هدف مباراة اليوم الوحيد في الدقيقة ال84 من عمر اللقاء بعد تنفيذ النجم الأرجنتيني ميسي لركلة حرة مررها إلى زميله في المنتخب فيرون الذي سدد كرة ارتطمت بمدافعي المنتخب الأوروجوياني لتجد أمامها اللاعب بولاتي الذي صوبها باتجاه المرمى معلنة هدفا ثمينا ضمن للأرجنتين التأهل المباشر إلى كأس العالم 2010 في جنوب إفريقيا.
وبهذه النتيجة احتل المنتخب الأرجنتيني المركز الرابع ب28 نقطة فيما تجمد رصيد الأوروجواي عند النقطة 24 في المركز الخامس الذي يؤهلها إلى الملحق النهائي مع رابع منطقة الكونكاكاف