«تعددت الأسباب والموت واحد.. وهذا قضاء الله وقدره.. وأحتسب ابنى عند الله».. هكذا تحدث المهندس أيمن سمير والد «مصطفى»، أول ضحايا أنفلونزا الخنازير فى المدارس منذ بدء العام الدراسى، وقال إنه لا يعلم سبب وفاة ابنه: هل بسبب انتقال الفيروس إليه داخل المدرسة أم بسبب غياب التجهيزات فى المستشفيات التى نقل إليها.
قال المهندس سمير لـ«المصرى اليوم»: صباح الأربعاء الماضى استيقظ مصطفى فى السابعة صباحا للذهاب إلى المدرسة، واكتشفت والدته أن حرارته ٣٧.٣ درجة مئوية، فقررت ألا ترسله إلى المدرسة، وتوجهت به إلى طبيب أخبرهم بأنه مصاب بالتهابات فى الحلق والأذن الوسطى، وأعطاه أدوية لكن حرارته واصلت ارتفاعها حتى وصلت إلى ٤٢.٥، وظلت والدته تضع له «كمادات» دون جدوى.
وتابع: اتصلت بى زوجتى فى عملى لإبلاغى بما يحدث، وعندما عدت إلى المنزل وجدته يرتعش، فاتصلت بطبيبه المعالج عدة مرات لكنه لم يجب، فحملت طفلى إلى أحد الأطباء، فأعطاه حقنة «فولتارين» لخفض الحرارة، لكن حالته واصلت التدهور، فأمر بتحويله إلى مستشفى الحميات، وهناك تم توقيع الكشف الطبى عليه وأخذ مسحة من الحلق واكتشفوا أنه مصاب بنزيف داخلى ونزيف فى الفم والأنف، وأخذ الأطباء عينة من دمائه، وتبين احتياجه إلى نقل دم وبعد معاناة تم التوصل إلى فصيلته، مرت عدة ساعات ولم يستطع الأطباء تحديد سبب النزيف، ونقل داخل سيارة مجهزة إلى مستشفى دار الحكمة فى مدينة نصر، وهناك تبين وجود نزيف داخلى فى المخ وارتشاح وموت فى خلايا جذع المخ..
وفى عصر يوم الجمعة كشف تقرير المعامل المركزية فى وزارة الصحة أن ابنى مصاب بأنفلونزا الخنازير، ولأن مستشفى دار الحكمة غير مجهز لحالات أنفلونزا الخنازير تم نقله إلى مستشفى اليوم الواحد وفى فجر السبت لفظ أنفاسه الأخيرة.