نجمة تساعية ترمز الى الدين البهائي
البهائية ديانة شعارها سمك .. لبن .. تمرهندي
قد لا يعلم الكثير منا ما هي " البهائية " ، أو قد تكون معلوماتنا المستمدة من بعض السطور بإحدى الجرائد أو سماعنا لبعض الجمل من أحد الأصدقاء بعيدة عن حقيقة ما تتضمنه كلمة "البهائية" من معان ...... ولكن أعتقد أنه حان الوقت لكل من يجهل ما هي البهائية أن يعرفها ، خاصة بعد صدور قرار محكمة القضاء الإداري بمصر حكمها في جلسة عقدتها خلال ابريل الماضي بحق " البهائيين " في تسجيل ديانتهم والاعتراف بها في أوراقهم الرسمية ومنع إجبارهم تسجيل أنفسهم كمسلمين. وذلك رغم فتوى مصرية صدرت في عام 2003 تحظر أي ديانة أخرى، غير الإسلام والمسيحية واليهودية
فالبهائية مذهب يعتنقه آلاف الأشخاص في الكثير من البلاد منها مصر وإيران وقليل منهم في العراق وسوريا ولبنان وفلسطين المحتلة حيث مقرهم الرئيسي
وفى السطور القادمة سنعرف سوياً ما هي البهائية ؟ .. وهل هي ديانة لها كتاب منزل من السماء ،ولها رسل ؟!! .. وأين ظهرت ؟..!! ومن هم أتباعها وعقائدهم؟؟!! .. وأين يتواجدون؟ .........
نشأة البهائية .... ومؤسسها ..!!!
الميرزا حسين علي هو من يحمل وزر هذا الدين المُختَرع، والذي ادعى النبوة، وزعم أن شريعة الإسلام قد نسخت بمبعثه، وأطلق على نفسه لقب (الباب) أي الواسطة الموصلة إلى الحقيقة الإلهية، ومن ثم أطلق على هذه البدعة (البابية). وخلف هذا المبتدع رجل اسمه (حسين نوري) وكان من أشد أنصار هذه الفكرة وأطلق على نفسه لقب (بهاء الله) ومن هنا جاء اسم هذه الفئة (البهائية) وتمكن من إعلان نفسه خليفة "الباب".
ظهرت البابية أو البهائية أول ما ظهرت في إيران حيث مولد "البهاء" والذي شهد أيضاً مقتله عام 1850م بمعرفة الحكومة الإيرانية في ذلك الوقت، استجابة لآراء العلماء والفقهاء الذين أفتوا بردته عن الإسلام.
كانت دعوتها في البداية سرا، إلى أن شاع أمرها ، وبلغ السلطات في إيران، فقامت بالقبض على زعيمها "الباب" ، ومنذ ذلك الحين تحول أسلوب أتباعها في الدعوة إليها من السر إلى الجهر، وقرروا نسخ الشريعة الإسلامية، لأن "الباب" قد أبطل العمل بها.
عقائد البهائيين وأفكارهم
يقول فضيلة الشيخ جاد الحق علي جاد الحق شيخ الأزهر السابق - رحمه الله - أن البابية أو البهائية فكر خليط من فلسفات وأديان متعددة، ليس فيها جديد تحتاجه الأمة الإسلامية لإصلاح شأنها وجمع شملها، مؤكداً أنها تعمل لخدمة الصهيونية والاستعمار، فهي سليلة أفكار ونحل ابتليت بها الأمة الإسلامية حربا على الإسلام وباسم الدين، ومبادئ هذه البدعة كلها منافية للإسلام ومن أبرزها:
** القول "بالحلول" بمعنى: أن الله سبحانه وتعالى بعد ظهوره في الأئمة الإثنى عشر وهم أئمة الشيعة ظهر او "حل" في شخص اسمه (أحمد الأحسائي) ثم في شخص الباب ثم في أشخاص من تزعّموا هذه الدعوة من بعده.
ولقد ادعى "بهاء الله" أولا: أنه الباب، ثم ادعى أنه الهدى، ثم ادعى النبوة الخاصة، ثم ادعى النبوة العامة، ثم الألوهية. وذلك كله باطل ومخالفة صريحة لنص القرآن الكريم.
** جحود البهائيين (يوم القيامة) المعروف في الإسلام، ويقولون إن المراد به ظهور المظهر الإلهي، وأن الجنة هي الحياة الروحانية. وأن النار هي الموت الروحاني ، وأن الثواب والعقاب يقع على الأرواح فقط .
** يقدسون العدد 19 فهم يقولون: الصوم تسعة عشر يوما بالمخالفة لنصوص القرآن في الصوم وأنه مفروض به صيام شهر رمضان، ويكون آخرها عيد النيروز 21 مارس ، ومن سن 11 إلى 42 فقط يعفى البهائيون من الصيام
** ويقولون: إن السنة تسعة عشر شهرا، والشهر تسعة عشر يوما، مخالفين قول الله سبحانه: " إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْراً " ومخالفين الأمر المحسوس المحسوب أن الشهر القمري إما تسعة وعشرون يوما وإما ثلاثون يوما، وهو أيضا ما أنبأ به الرسول محمد صلى الله عليه وسلم .الصلاة تؤدي في تسع ركعات ثلاث مرات والوضوء بماء الورد وإن لم يوجد فالبسملة بسم الله الأطهر خمس مرات ، والقبلة حيث يكون بهاء الله، وهم يتجهون إلى حيفا بدلا من المسجد الحرام، ولا توجد صلاة الجماعة إلا في الصلاة على الميت وهي ست تكبيرات يقول كل تكبيرة (الله أبهى).
** إبطال الحج إلى مكة، وحجهم حيث (بهاء الله) إلى حيفا مخالفين بهذا صريح القرآن الكريم في شأن فريضة الحج
**الاعتقاد بأن جميع الأديان صحيحة، وأن التوراة والإنجيل غير محرَّفين، ويرون ضرورة توحيد جميع الأديان في دين واحد هو البهائية، يوافقون النصارى بصلب المسيح، ويقولون بنبوة بوذا وكنفوشيوس وبراهما .
**يحرمون الحجاب على المرأة، ويحللون المتعة، ويدعون إلى شيوعية النساء والأموال.
**يحرم البهائيون الجهاد وحمل السلاح وإشهاره ضد الكفار الأعداء ، وذلك عكس الثابتة بصريح القرآن، وصحيح السنة النبوية ...
** ينكرون أن محمداً صلى الله عليه وسلم - خاتم النبيين - مدعين استمرار الوحي بعده على بعضهم، ووضعهم كتبا تعارض القرآن، وادعاء أن إعجازها أكبر من إعجاز القرآن،وأن بدعتهم هذه بتطوراتها منذ نشأت ناسخة لجميع الأديان.
مصر تقاوم البهائية
منذ منتصف القرن التاسع عشر ، وحتى بداية الستينيات من القرن الماضي كان أتباع البهائية يتعايشون مع غيرهم من أتباع الديانات الأخرى في مصر ، إلى ان صدر قرار جمهوري سنة 1960 يقضي بإغلاق كافة المحافل والمراكز البهائية ، عقب دعوى جنائية اتهم فيها بعض الأفراد بنشر الدعوى البهائية في مصر .
وبالرغم من أن القرار نفسه لم يتعرض للمواطنين الذين يعتنقون البهائية ، إلا أن حملات التشهير والكراهية ضد البهائيين انطلقت خاصة وأن المعلومات التي يستمدها العديد من الصحفيين والمواطنين كانت من مصادر إما متعصبة أو مستندة إلى فتاوى بعض رجال الدين المحافظين . ونتيجة لقرار عدم تسجيل أي أوراق رسمية في مصر للبهائيين يصعب تقدير عددهم بشكل محدد ، إلا أن التقديرات تشير إلى أنهم لا يزيدون عن بضعة آلاف لا يتجاوزون أصابع اليد الواحدة ، ينتشرون في العديد من محافظات مصر ، ويعيش الكثير منهم دون أوراق رسمية ، حيث يطلب منهم أن يختارون بين أي من الديانات الثلاث المعترف بها في مصر ، وهي المسيحية والإسلام واليهودية ، ولتمسك اتباع البهائية بمذهبهم ، فهم يرفضون أن يتم تسجيلهم في تلك الأوراق الثبوتية بديانة غير ما يعتقدون .
وفى حاجة موافقة البعض منهم بأن يدرج بجوار أسمائهم وفي خانة الديانة كلمة "أخرى" ، لا يسلم أيضاً من التعسف الحكومي تجاههم ، حيث يتم تخييرهم بين خيارين فقط ، كتابة أحد الديانات الثلاثة أو عدم استخراج أي أوراق لهم ......
مع بداية الثمانينات امتنع السجل المدني عن إصدار بطاقات شخصية للبهائيين ، مما دفعهم للجوء للمحكمة الإدارية العليا التي أكدت أن امتناع السجل المدني عن إعطاء بطاقة شخصية لمن يدين بالبهائية هو قرار إداري مخالف للقانون ، فلا يجوز له إغفال ذكر هذا الدين في بطاقة من يعتنقه .
ولكن أغلب إدارات السجل المدني أهدرت تطبيق الحكم ، واستمرت في إصدار البطاقات الشخصية للبهائيين و وضعت "ـــ" في خانة الديانة. وخوفاً من التصعيد ضدهم من قبل أجهزة الدولة ارتضى البهائيون بهذا الحل ،فقد اختلف موقف المكاتب التابعة لإدارة السجل المدني في مصر من مكتب لأخر ، فبينما كان البعض يرفض تنفيذ الحكم بكتابة كلمة "بهائي" في خانة الديانة ضمن شهادة الميلاد، سمح بعضها الأخر بكتابة "بهائي" ضمن هذه الخانة .
استمر الحال على ذلك حتى عام 2004 ، حينما صدر القرار رقم 46 ، الذي قصر خانة الديانة في البطاقات الشخصية على أصحاب الديانات الثلاثة " المسيحية - اليهودية - الإسلام " أو أن تترك فارغة أو أن يتم كتابة أخرى ،ليتم حرمان البهائيين تماما من استخراج أوراقهم الرسمية سوى بعد أن يقبلوا بكتابة ديانة أخرى ، من الديانات الثلاثة ، رغم أنهم لا يدينون بها ........
البرلمان ورجال الدين .. يحاربون البهائية
وظل البهائيون على هذا الحال إلى أن صدر حكم من محكمة القضاء الإداري بمحافظة الإسكندرية في دعوى أقامها زوجان طلبا إثبات البهائية تحت بند الديانة في بطاقات الهوية لأفراد أسرتهما.. وقد رحبت جمعيات أهلية بالحكم باعتباره انتصاراً لحرية العقيدة التي يكفلها الدستور من الناحية النظرية لكن الحكومة تفرض عليها قيودا في الواقع العملي..
إلا أن وزير الأوقاف المصري الدكتور محمود حمدي زقزوق أكد أمام أعضاء البرلمان في جلسة حضرها للرد على استفسار الأعضاء المعارضين للحكم القضائي ، والمتسائلين عن السبب في أن الحكومة لم تستأنفه رغم صدوره في الرابع من أبريل الماضي ، مطالبين البرلمان بتشريع يجرم هذه الفئة بدعوى أن هذه الجماعة مرتدة وتحرض على فكر يقوم على مبادئ مخلة بالآداب من شأنها تدمير النظام العام، أكد الوزير أن الحكومة ستستأنف الحكم الذي صدر لصالح البهائيين وهم أقلية صغيرة في البلاد...
مضيفاً أن الحكومة ستستند في دعوى الاستئناف إلى رأي شيخ الأزهر محمد سيد طنطاوي الذي قال أن البهائية ليست ديانة سماوية يعترف بها المسلمونوأوضح زقزوق أن رئيس الوزراء أحمد نظيف باعتباره وزير شئون الأزهر طلب من وزير العدل الطعن على الحكم بعد معرفة رأي الأزهر، كما أن شيخ الأزهر أوضح في رده على وزير العدل أن مجمع البحوث الإسلامية اجتمع منذ أيام قليلة وأكد أن البهائية ليست من الأديان التي شرعها الله وتخرج عن دين الإسلام وديانة أصل الكتاب وهو ما أجمع عليه أهل الفكر والرأي وأقرته المحكمة الدستورية العليا عام 1975 في حكم صدر عنها.
وقد انتهى حكم المحكمة الدستورية حسبما أشار وزير الأوقاف إلى أنه وإن كانت حرية الاعتقاد الديني مطلقة إلا أن ممارسة الشعائر الدينية مفيدة باتفاقها مع النظام العام، والبهائية وفقا للتكييف القانوني جمعية خاصة تخضع لأحكام قانون الجمعيات، وقد حظر الدستور انتشار مثل هذه الجمعيات متى كان نشاطها مخالفا لنشاط المجتمع.
ومنذ أيام كان مجمع البحوث الإسلامية قد أقر بإجماع أعضائه أن البهائية ليس لها أي صلة بالأديان السماوية سواء الإسلام أو المسيحية أو اليهودية ومعتنق البهائية لا يمت لأي دين سماوي بأي صلة .
فعلى مدار ثلاث ساعات تحدث أعضاء مجمع البحوث الإسلامية حول البهائية ونشأتها وعقائدها التي تتنافي مع الأديان مستندين إلي فتاوى علماء الأزهر السابقين.
بالإضافة إلي بيان مجمع البحوث الإسلامية الصادر في يناير عام 1985 والذي أكد فيه علي ارتداد البهائي .
كما استند العلماء في مناقشتهم لهذه القضية إلي فتوى الأمام الأكبر الراحل الشيخ جاد الحق علي جاد الحق شيخ الأزهر السابق بارتداد معتنق البهائية.