amir عضو بدرجة مهندس إستشارى
عدد المساهمات : 1687 تاريخ التسجيل : 12/11/2007 العمر : 37 الموقع : computrs laps رقم العضوية : 236 Upload Photos :
| موضوع: بوش والطرق الخاطئة إلي مصر وسورية ولبنان الجمعة 28 ديسمبر - 15:06 | |
| كتب: محمود عبدالوهاب | قبيل زيارته للمنطقة والمقرر لها الثامن من شهر يناير المقبل اتخذ الرئيس الأمريكي جورج بوش عددا من المواقف وأدلي بتصريحات تتسم بقدر كبير من عدم الدراية والبعد عن الحكمة وأسس وقواعد التعامل مع الدول. فهو في حين يطالب بعدم احترام أحكام القضاء وفي موقع آخر يحرض علي عدم احترام الدستور وفي تصريح ثالث يهدد ويضغط ويمارس الابتزاز السياسي.
بدأ بالصمت وعدم الإعتراض علي قرار الكونجرس الأمريكي ـ وهذا حقه الدستوري ـ بحجب مبلغ من المعونة الأمريكية التي تدفع لمصر ويذهب أكثر من نصفها إلي شركات أمريكية, بحجة أن مصر لاتحترم حقوق الإنسان والقصة معروفة وهي مطالبة إدارته بالإفراج عن سجين مصري يمضي فترة عقوبته بحكم نهائي صدر من قاضيه الطبيعي في قضية إدارية, فلا هي قضية رأي سياسة. تدخل سافر في الشئون الداخلية وعدم إحترام لأحكام القضاء لايليق, وعدم دراية وجهل بأهمية مصر ودورها ومكانتها وإنه لايوجد عاقل يتصرف مع مصر القيادة والحدود بهذا الأسلوب.
وفي جانب آخر في الشأن اللبناني وفيما بدت بشائر توافق علي شغل الموقع الرئاسي الفارغ بجهود فرنسية وسورية يحرض الرئيس الأمريكي اللبنانين علي عدم احترام الدستور والتوصل إلي شخص الرئيس القادم عبر التصويت وفق قاعدة النصف زائد واحد وليس وفق القاعدة الدستورية بأغلبية الثلثين ـ وهو هنا يضمن أن الأغلبية هي التي ستفرض شخص الرئيس وتأتي حكومه من الأغلبية ويضمن بذلك استمرار عمل الإنشاءات العسكرية الأمريكية في تجهيز مطار القليعات جنوب طرابلس ليصبح قاعدة جوية أمريكية بغض النظر أن هذا الخيار فيه تجاوز صارخ علي حقوق المسيحيين التي كفلها لهم الدستور وبغض النظر من أن هذا الإجراء سيدفع اللبنانيين الي جحيم الاقتتال الطائفي.
الابتزاز السياسي أما موقفه الثالث فهو تصريح خاص بسورية التي لايترك مناسبة دون توجيه إدعاءات واتهامات أصبحت من تكرارها محفوظة الا أن هذه المره أضاف تعبيرا يثير الضحك, فقد قال رئيس الولايات المتحدة الأمريكية إذا كان الأسد يستمع لي فإنه لايحتاج الي إتصال هاتفي فهو يعرف بالضبط موقفي وأن صبري نفذ مع الأسد منذ وقت طويل وفي أقل من ثلاث ساعات بادرت الخارجية الأمريكية إلي إنقاذ موقف الإدارة من لسان السيد الرئيس فأكدت الخارجية الأمريكية أن الرئيس لايهدد ولا ينذر سورية ولكن يصف الحالة الراهنة وقائمة الاتهامات الأمريكية لسورية هي نفسها يأوي حماس ويسهل نشاط حزب الله ويتوجه الانتحاريون من بلاده الي العراق ويعمل علي زعزعة استقرار لبنان, اتهامات هلامية وغير صحيحة.
أفراد حماس الموجودون في سورية هم بعض أعضاء المكتب السياسي الذين لايجدون قطرا عربيا يقبل بإقامتهم فيه ومكتب إعلامي, أما الكوادر المسلحة والقيادة الميدانية فهي في الأرض المحتلة, أما حزب الله وتحديدا إمداده بالسلاح فقد طالبت سورية أكثر من مرة بأن يتخذ الجانب اللبناني ـ المتضرر وفق رؤية بوش ـ بمراقبة الحدود ومن جهتها وفوق ذلك فمنذ مجيء قوات الأمن المتحدة( اليونيفيل) عقب حرب يوليو2006 لم تضبط حالة تهريب سلاح واحدة. أما العراق فهو قصة قديمة ومستهلكة
وطلبت سورية من قائد القيادة المركزية الأمريكية الذي دعته الي زيارتها وطافت به علي الحدود التي تبلغ675 كيلو مترا بأن يتم إمداد سورية بمعدات رؤية ليلية وطائرات هليكوبتر لانه لايمكن تغطية هذه المسافة بالعنصر البشري فقط, وإقترحت أن يقوم العراقيون أو الأمريكيون بمراقبة الحدود من الجانب الآخر الا أن كل هذه الإقتراحات رفضت أما زعزعة استقرار لبنان فهي كذبه كبيرة وجهل بأقدار الرجال والسياسيين المعارضين للأكثر ية التي تستقوي بالخارج الأمريكي.
ولكن جوهر المشكلة أن الإدارة الأمريكية تدرك أن مشروعها في شرق المتوسط لايتم دون سورية والمشكلة إنه يريد سورية( التابع) لا سورية القويه الصديقة, ومنذ عام ونصف وفي برنامج واجه الصحافة قال الرئيس الأمريكي علي الجالس في دمشق ـ يقصد الرئيس السوري ـ أن يكف عن التعامل بطريقة البازار( السوق). يريد سورية أن تساعده في إستقرار العراق وهي تستطيع,
فشيوخ القبائل الرئيسية والمؤثرة في الشارع العراقي( شمر وجبوري والحديثي) مقيمون في سورية ولكن سورية لاتفعل هذا إلا في إطار إتفاق سياسي شامل ـ يوضح متي سيخرج الاحتلال وضمانات وحدة العراق وعدم تقسيمه ولكن لاتقدم هذه المساعدة كي يهنأ الاحتلال ويستقر طويلا كما يحلم ـ وإستقرار لبنان ممكن بالتفاهم بين دمشق ورجال السياسة المحترمين العروبيين الذين يرون أن نظام الحكم في لبنان لابد أن يكون علي علاقة وثيقة مع سورية وهذا مايفرضه واقع الجغرافيا وإرث التاريخ ولكن لاتقدم سورية هذا مع سياسيين لبنانيين يدعون ليل نهار إلي إسقاط نظام الحكم في سوريه وينادون بإحتلال سوريه واستمرار النهج الابتزاز ضغطت أمريكا علي إسرائيل كي لا تتفاوض مع سوريا حول الجولان
وأصدرت قوانين لمعاقبة سوريا( محاسبة سوريا و1559الخ) والتلويح بأن لسوريا دورا في اغتيال الحريري وأمريكا رفضت أن تسلم الصور التي إلتقطها قمرها الصناعي إلي لجنة التحقيق ورفضت أن تقدم إسرائيل بيان تحركات طائراتها يوم الحادث إلي لجنة التحقيق. وبعد ذلك يأتي الرئيس الأمريكي إلي المنطقة وهو يهدد هنا ويحرض هناك ويبتز من جانب آخر وأحلام السلام تضيع هباء واسرائيل تتوسع في بناء مستوطنات جديدة وتؤكد أنها دولة يهودية لا مكان لغير اليهودي بها. فمن الذي نفد صبره. |
| |
|