رأتْ ليلى حبيبَ القلبِ قيسا ***** وكانَ مُطَأطِأً يَبكي مَلِيَّا
فأبكتها محبتهُ وقالتْ: ***** هَـلُمَّ تعالَ ياقيسُ إليَّا
هَـلُمَّ تعالَ نبني الحُبَّ قَصْراً ***** ونَسكُنه ونَعمُرهُ سَويا
هَـلُمَّ تعالَ نُنُجِبُ ألفَ حُبٍّ ***** لينشأَ في مَشَاعِرنا صَبيَّا
ويأبى أنْ يَشِيَخَ، وسوفَ يَبقى ***** على طُولِ المَدى فينا فَتِيَّا
تعالَ نُشاركِ العُشاقَ حُبَّاً ***** بعيدِ الحُبِّ، هَيَّا حُبِي هَيَّا
بعيدِ الحُبِّ نُبصِرُ كُلَّ صَبٍّ ***** تَوَجدَ في الغَرامِ وذَابَ كَيَّا
تعالَ… (( بثينةٌ )) تدعو (( جميلا )) ***** وقدْ خَلقا خيالاً شَاعِريا
تعالَ تعالَ ياقلبي تعالَ ***** مَددتُ إليكَ ياقيسُ يَديَّا
فَخُذْ كَفَّيَ إجذبني إليكَ ***** لِتَسْبحَ في جَمالكَ مُقلتيَّا
أياقيسٌ لماذا الصمتُ؟؟ قُلْ لي ***** ـ فديتُكَ ياحبيبَ القلبِ ـ شَيَّا
فَحركَ رأسَهُ قيسٌ إليها ***** وقالَ: حَبيبتي مافِيكِ فِيَّا
ولكني سَقَطتُ بوحلِ حُزني ***** وغاصت في هُمُومي راحتيَّا
ولَطختِ المَحَازِنُ ثَوبَ عِشقيْ ***** فَصِرتُ حبيتي فِيها شَقِيَّا
وقدْ كنتُ المُحِبَّ إذا تلاقتْ ***** بِنَا الكَفانِ أُبدي مالدَيَّا
ولكني وأَدتُ اليومَ حُبِّيْ ***** بِهذا العصرْ كي يَبقى نَقِيَّا
بهذا العصرِ نُبصرُ ألفَ صَبٍّ ***** تَوَجدَ في الحَرامِ ومَاتَ حَيا
ونُبصرُ ألفَ كذابٍ يُعاني ***** ويَذرِفُ دَمعهُ، يَبكِي شَجِيَّا
ويُرسِلُ حَرفَهُ شِعراً ونثراً ***** يُغَازِلُ سَوسَناً، ويُثِيرُ مَيَّا
ويزعُمُ أنه حُبٌّ عَفيفٌ ***** سَيجعلهُ مِثَالاً عَالميَّا
وكيفَ يكونُ ياليلى عفيفاً ***** وإبليسٌ يُحَركهُ خَفِيَّا ؟؟!!!!
.......................... * * * * * * * * * * * * * * * * *
ألآ ياليتَ كُلَّ العَاشِقَينَ ***** أتَوا كَيْ يُبصِروا حُبًّا تَقِيَّا
بعصرٍ لمْ يَرَ نُورَ الإلآهِ ***** بعصرٍ لمْ يَرَ أبداً نَبِيَّا
بعصرٍ كانتِ الأصنامُ رَبَّاً ***** وكانَ الشِركُ عِمْلاقاً عَتِيَّا
بذاكَ العصرِ كانَ الحُبُّ زَهراً ***** يَفُوحُ أَريجُهُ مِسكاً ذَكيَّا
وكانَ الحُبُّ بُستاناً جَميلاً ***** ومِنْ شمسِ الخيانةِ كانَ فيَّا
وكانتْ رُوحهُ فينا عفافاً ***** فكانَ مُجَمَّلاً طَلْقَ المُحيَّا
..........................* * * * * * * * * * * * * *
ولكنْ مَنْ أرادَ اليومَ حُباً ***** ليَحْيا فيهِ جَذلاناً هَنِيَّا
فحُبٌّ واحدٌ يبقى طويلاً ***** ويَبقى فِيكُمُ دوماً بَهيَّا
وحُبٌّ واحدٌ يُؤتي ثماراً ***** وحُبٌّ واحدٌ يَبقى غَنِيَّا
وهذا الحُبُّ نُورٌ في ظلامٍ ***** وصاحِبهُ يَظل بهِ وفِيَّا
(( أُحِبكَم جميعا في اللهِ )) هذا ***** هوَ الحُبُّ الذي يَبقَى قَويَّا
مع تحياتى
b.s.m