"بدر سمير" من أبوين مصريين ويحمل الجنسية
المصرية لكنه أيضاً يحمل الجنسية الأمريكية بحكم مولده هناك وحصول أبويه
عليه الجنسية منذ سنوات إقامتهما البعيده هناك .
سمير من مواليد 1992 أي يبلغ من العمر 17 عاما.
بدأ سمير مسيرته مع كرة القدم في بداية
الألفية الماضية حيث لعب لمدرسة كرة تدعى " بيثيسيدا " قبل أن ينتقل فيما
بعد للعب في فرق المدارس والجامعات بجانب دراسته.
وفي عام 2007
تألق سمير بشدة في دوري المدارس الأمريكي لكرة القدم ووضح جلياً أن هناك
موهبة شابة تستحق الإهتمام الجادي في تلك السن الصغيرة وهو الأمر الذي دفع
مدرسته لترشيحه للإتحاد الأمريكي لكرة القدم في برنامجه لتطوير الكرة في
مجال الشباب والناشئين والذي يشمل إختيار أبرز المواهب بين عمري 14-18
عاما وتدربيبهم بصورة خاصة تحت إيدي مدربين أكاديميين.
وهو ما قد
كان وتجاوز سمير الإختبارات وتم إختباره مع 11 أخرين فقط في فئته العمرية
وقتها - سن 15 عاماً - للحصول علي رعاية خاصة مستمرة لعامين من الإتحاد
الأمريكي للعبة تشمل التدريب والمعسكرات والسفر للإحتكاك بمدارس كروية
خارجية.
موهبة سمير الفائقة في حراسة المرمي واصلت النمو والنضج
فور إلتحاقه ببرنامج الإتحاد الأمريكي للعبه وسارعت الأنديه تلهث للتعاقد
معه بشكل إحترافي ونجح في ذلك نادي دي سي يونايتد والذي لعب له في وقت
سابق مهاجم الأهلي الليبيري الحالي " فرانسيس دي فوركي " وهو أحد أندية
الدوري الممتاز هناك.
وتألق سمير مع شباب دي سي يونايتد بشكل بارز
وكبير وقاد فريق 17 سنة للفوز بدوري البلاد لكرة القدم وانضم في سن
السادسة عشر لصفوف الفريق الأول لكنه فقط خاض بعض التدريبات.
سمير تلقى في سن السادسة عشر إستدعاءاً من
مسئولي منتخب أمريكا تحت 17 عاماً للإنخراط في معسكر للمنتخب وبعض
المباريات الودية وقبل سمير - الذي لا يعلم عنه أي شخص في مصر أي شيء -
الدعوة وانضم لمعسكر منتخب أمريكا وشارك في مباريات ودية دولية عدة أمام
تركيا وفرنسا وغيرها .. وشارك في بعض المباريات بصورة أساسية.
سمير
الذي أصبح فيما بعد ورغم سنة الصغير - حيث لم يكن وقتها قد أتم عامه
السابع عشر - قائداً لفريقي الشباب - 17 و19 - بدي سي يونايتد الأمريكي
وذهب معه إلي أوروبا في جولات ببعض البطولات الودية الدولية كان أبرزها
الصيف الماضي حين واجه فريقه شباب ريال مدريد ورغم السيطرة التامه للريال
علي اللقاء لكن براعة وتألق سمير قادت فريقه لتعادل سلبي أمام الريال
الملكي.
ليذيع صيت الحارس المصري الأصل بشكل بارز في الإعلام الأمريكي الذي أدرك بعد تلك المباراة أنهم أمام موهبة كبيرة
ليتم إستدعاء سمير مجدداً للمنتخب الأمريكي وخاض معه في الصيف الماضي مباريات ودية عدة بصورة أساسية.
لكن
الخبر السعيد للاعب أن هناك ناديين كبيرين في أوروبا وتحديداً في البرتغال
يرغبان في ضمه وكان ذلك في أواخر العام 2009 .. والناديين هما سبورتنج
لشبونه وبورتو.
ويبدوا أن صراع الناديين الكبيرين على اللاعب جاء
خلفية مشاركته الفعالة في البطولة الودية التي تألق خلالها بشكل كبير جدا
في لقاء الريال.
ويطلب سبورتنج خضوع اللاعب للإختبار قبل التوقيع
معه رسمياً وشارك سمير وأبدع بشدة ولكن في صبيحة أحد الأيام وبينما يستعد
الجميع لتوقيع الحارس الشاب الموهوب لسبورتنج، أعلن بورتو تعاقده مع
الحارس الشاب وقيدة في فترة الإنتقالات الشتوية يناير 2010 !
في طريقة مشابهه لما يحدث في سوق الإنتقالات المصرية!
والآن الحارس المصري الشاب الموهوب في صفوف
بورتو البرتغالي - بدر سمير - بين مطرقة اللعب لوطنه الأم الأصلي - مصر -
الذي يتفنن مسئولي منتخباتها العمرية في التجاهل والتخبط والإهمال لما هو
بالخارج .. وبين سندان الإهتمام الأمريكي الجاد والشديد به.
فترى
هل نري إداريي منتخب ناشئين أو شباب مصر لديه من الوعي والمسئولية ما يجلب
به تلك الموهبه لمصر أم نشاهد سمير مستقبلاً حارساً للمنتخب الأمريكي في
واقعة مشابهة طبق الأصل لما حدث مع رامي شعبان ومنتخب السويد .. حينما
أبدى رامي الذي كان حارس الأرسنال وقتها إنتظاره أي إستدعاء رسمي من منتخب
مصر الذي كان يقوده وقتها محسن صالح ليحضر للإنضمام لمنتحب بلده الأصلي
وهو ما لم يتم من منتخب مصر وقتها لينضم شعبان فيما بعد وحتى الآن لصفوف
منتخب السويد.