القاهرة - العربية.نت
ألقت
الشرطة المصرية القبض على 6 من شباب حركة "6 أبريل" المعارضة في محافظة
الجيزة جنوب القاهرة، بينهم منسق الحركة أحمد ماهر، بتهمة لصق إعلانات في
الشوارع تدعو لانتخاب المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد
البرادعي رئيساً لمصر في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
كما وقعت صدامات، مساء الأربعاء 17-2-2010، بين ناشطين مؤيدين للبرادعي
والشرطة المصرية احتجاجاً على منعهم من الدعوة للبرادعي في الشوارع
والاطمئنان على أصدقائهم المعتقلين.
وقالت الناشطة في الحركة إسراء عبدالفتاح لـ"العربية.نت": إن "6 من شباب
الحركة اختطفوا من شارع السودان بالجيزة لمجرد أنهم كتبوا على حوائط
الشوارع اسم البرادعي ودعوا الجماهير الى استقباله لدى عودته الى مصر
الجمعة القادمة".
وأكدت "أن صدامات وقعت بين الشرطة والمحتجزين أمام مجمع المحاكم بسبب إصرارهم على معرفة مصير أصدقائهم الذين ألقي القبض عليهم".
وكانت الشرطة ألقت القبض على منسق الحركة أحمد ماهر مع ناشط آخر، وتم
نقلهما الى مجمع المحاكم بمحافظة الجيزة للتحقيق، فيما لم تصدر الشرطة
المصرية أي بيان، حتى الآن، حول الواقعة.
وفرضت السلطات المصرية طوقاً أمنياً حول 40 ناشطاً ومؤيداً للبرادعي
تجمعوا أمام مجمع المحاكم بشارع السودان الشهير بمحافظة الجيزة، بينما
كانوا يكتبون لافتات دعائية للبرادعي، الذي أعلن في وقت سابق استعداده
للترشح لرئاسة الجمهورية شرط تعديل الدستور بما يسمح لجميع المصريين بخوض
منافسات الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وكتب الناشطون شعارات في شارع السودان بالقاهرة تقول "نظام مبارك انتهى
أمره" و"ادعم التغيير" و"لا لمبارك نعم للبرادعي رئيساً 2011".
واعتبر منسق حملة دعم البرادعي بشباب حزب "الوفد" محمد صلاح الشيخ "أن
صدامات اليوم تؤكد نجاح حملة دعمه في مواجهة التوريث، ويؤكد أيضاً ارتفاع
نبرة المواجهة القادمة ضد كل المعارضين للتوريث".
وأضاف لـ"العربية.نت" أن "كل محاولات الحكومة في التصدي لحملة دعم البرادعي مآلها الفشل، وأن الشعب المصري سيفرض قراره".
ولم يعلن مبارك (81 عاماً) الذي يجلس على كرسي السلطة منذ نحو ثلاثة عقود
حتى الآن ما إذا كان سيترشح لانتخابات 2011، لكن الكثير من المصريين
يعتقدون أنه إذا لم يرشح نفسه مرة أخرى فسيسعى لنقل السلطة إلى نجله جمال
(46 عاماً). وينفي كل من الأب والابن مثل هذا المخطط.
وتقول جماعات لحقوق الإنسان إنه يتم اعتقال نشطاء على فترات ومضايقتهم،
بينما صعّدت السلطات المصرية حملتها ضد المدونين ونشطاء الإنترنت.
وكان مؤسس حزب الغد المعارض أيمن نور الذي حل في المركز الثاني بفارق واسع
عن مبارك في الانتخابات السابقة، قال "إنه يرغب في الترشح للرئاسة مجدداً
عام 2011 والطعن في حكم قضائي يمنعه من تولي المنصب بسبب قضائه عقوبة سجن،
قال إنها استندت إلى اتهامات مدفوعة باعتبارات سياسية.
كما كشف الكاتب والروائي المصري أنيس الدغيدي الثلاثاء النقاب عن نيته
الترشح في الانتخابات القادمة والمنافسة مع غيره من المترشحين على منصب
الرئيس المصري.