العشري عضو مرشح للإشراف عن قسم أخبار أهرام جمهورية
عدد المساهمات : 369 تاريخ التسجيل : 01/10/2008 العمر : 34 رقم العضوية : 1756 Upload Photos :
| موضوع: السفهاء الخميس 18 فبراير - 8:52 | |
| دي مقالة للناقد وليد الحسيني اعتقد انها تستحق القراءة
تسابقت جهات عدة لتكريم منتخب مصر بعد فوزه ببطولة الأمم الإفريقية الأخيرة للمرة الثالثة على التوالي والسابعة في تاريخه، وهو حق مكفول ومقبول خاصة وأن منتخب مصر أنجز إنجازا غير مسبوق على مستوى القارة الأفريقية ، ولكن المبالغة في التكريم أفقده معناه وبريقه .تسابق المحافظون في تكريم لاعبي المنتخب ، وإستقبل العديد من المحافظين عدد من لاعبي المنتخب في مكاتبهم في محاولة من هؤلاء المحافظين لركوب موجة المنتخب البطل والظهور الإعلامي وليس للتكريم في حد ذاته ، بل أن البعض إقترح إطلاق أسماء لاعبي المنتخب على شوارع المحافظة ، وهو ما يرسخ لمفاهيم سيئة في نفوس الأجيال الشابة - مع كامل الإحترام للاعبي كرة القدم - خاصة وأن هناك علماء كبار أنجزوا إنجازات كبيرة ولم يفكر أحد في إطلاق أسمائهم على الشوارع ، مما يعطي انطباعا للأجيال الجديدة أن لاعبي كرة القدم فقط هم النموذج الذي يجب أن يحتذي بهم ، خاصة وأن أولياء الأمور أصبحوا يتهافتون على أن يصبح أبنائهم لاعبي كرة قدم بل ويحلمون بذلك في ظل الأموال الكبيرة التي يتقاضاها اللاعبين الأن في عالم الإحتراف ، فـ " المشرحة مش ناقصة قتلى " ! المبالغة في تكريم منتخب مصر بعد إنجازه الأخير لم يتوقف عند بعض المحافظين ، بل طال المسؤولين في إتحاد كرة القدم ، حيث إقترح سمير زاهر رئيس الإتحاد بإقامة حفل برعاية عددا من رجال الأعمال لجمع المزيد من الملايين من الجنيهات للاعبي المنتخب رغم أن لائحة الإتحاد تمنح كل لاعب نصف مليون جنية وهى مكافأة مجزية جدا وتتناسب مع المجهود الذي بذله الفريق في بطولة أمم أفريقيا بأنجولا .إذا تم ما يفكر فيه رئيس الإتحاد المصري لكرة القدم سيكون سفه شديد ليس من جانب زاهر ، ولكن من جانب من سيدفعون هذه الملايين التي يحلم بها سمير زاهر ، ووقتها لا لوم على زاهر فقط ولكن اللوم كله سيكون على من سيدفع هذه المبالغ في بلد يعاني إجتماعيا وإقتصاديا بشدة وفي وقت تشهد فيه مصر العديد من الأزمات والمشاكل والكوارث .من حق أي رجل أعمال أن يتبرع لمنتخب مصر بالمبلغ الذي يراه مناسبا ، ولكن في نفس الوقت هل يقوم هؤلاء رجال الأعمال بدورهم الإجتماعي تجاه مجتمعهم سواء الكبير أو الصغير ؟! وعلى أي رجل أعمال أن يفكر ألف مرة قبل أن يقدم على التبرع لمنتخب مصر بهذه المبالغ الكبيرة لأن ذلك سيفتح باب التساؤل حول هؤلاء .في الوقت الذي يتسابق فيه البعض للركوب على موجة منتخب مصر ، تظهر نماذج طيبة لاعبي كرة القدم الذين يتبرعون لأعمال خيرية في مجتمعهم ، ومنح احمد حسن قائد المنتخب المثل ، إلا أن ذلك لم يحرج من يتسابقون على تكريم المنتخب المصري .المؤسف حقا أن لاعبي المنتخب تخيلوا أن أي تكريم يخلو من المكافأت المالية لا يحتسب تكريما وهو مبدأ مؤسف، بدليل أن مؤسسة الأهرام عندما أقامت تكريما للاعبي المنتخب وجهازه الفني بعد فوزهم ببطولة الأمم الأفريقية ولم يحضر هذا التكريم سوى ستة لاعبين فقط لأن التكريم "حاف" بلا مقابل مادي .- تشعر أن هناك حكومتين في نادي الزمالك خلال أزمة توقيع محمد ناجي " جدو " لاعب الإتحاد السكندري ، فالمتحدث الرسمي لنادي الزمالك صبري سراج ، يؤكد أنه لا يعرف شيئا عن توقيع جدو ولم ير عقده ، في الوقت الذي يؤكد فيه الجهاز الفني ومعه حازم إمام عضو مجلس الإدارة أن اللاعب وقع بالفعل وأن النادي متمسك بضم اللاعب ، ويبدو أن حكومة الظل هى الأقوى ! | |
|