منتدى طلبة كلية الهندسه بأسوان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى طلبة كلية الهندسه بأسوان

منتدى طلبة كلية الهندسه بأسوان
 
الرئيسيةالتسجيلأحدث الصوردخول

 

 ربّ معصية أورثت ذلاّ و انكسارا خير من طاعة أورثت عزّا و استكبارا .

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
سليم فوزي
كبير مهندسين
كبير مهندسين
سليم فوزي


عدد المساهمات : 482
تاريخ التسجيل : 20/08/2009
العمر : 35
Upload Photos : ربّ معصية أورثت ذلاّ و انكسارا خير من طاعة أورثت عزّا و استكبارا  . Upload

ربّ معصية أورثت ذلاّ و انكسارا خير من طاعة أورثت عزّا و استكبارا  . Empty
مُساهمةموضوع: ربّ معصية أورثت ذلاّ و انكسارا خير من طاعة أورثت عزّا و استكبارا .   ربّ معصية أورثت ذلاّ و انكسارا خير من طاعة أورثت عزّا و استكبارا  . I_icon_minitimeالجمعة 19 فبراير - 20:33

قال الله تعالى : "
إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ
يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا
رَّحِيمًا "
- الفرقان 70 -

قال ابن كثير رحمه الله في تفسيره فيها قولان ، ذهب اليهما العلماء . و أقول ملخّصا مختصرا للفائدة القولين :

القول الأوّل : أنّ الله يبدّل حال التائب من الكفر
الى الإسلام ، و من المعاصي الى الطاعات ، و من الفجور الى الإحصان .
فيصبح يتقلّب في أحوال الطائعين المنيبين بعدما كان يتقلّب في أحوال
المسيئين العاصين .


القول الثاني : قال يبدّل الله سيئات التائب
الى حسنات ، فالتائب لما أصابه من حال التوبة الذي جعله كلّما وقف على
معاصيه تاب و استغفر و لجأ الى الله ، حوّلها الله من ذنب الى طاعة و من
سيئة الى حسنة .


و لنا وقفة مع هذه الآية .

قال ابن عطاء الله السكندري رحمه الله في الحكم :" ربّ معصية أورثت ذلاّ و انكسارا خير من طاعة أورثت عزّا و استكبارا " .

لعمري هي ذي التوبة المقصودة ـ التي تجعل الذنب طاعة ، و المعصية عملا
صالحا ، و السيئة حسنة ، فالعبودية ليست طقوسا جوفاء و التزامات خاوية
بجفاء ، و إلاّ فالخوراج هم أكثر من يلتزم الظاهر ... قال رسول الله صلى
الله علسيه و سلم :" يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم وصيامه مع صيامهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية "

و قال الله تعالى : " لن ينال الله لحومها ولا دماؤها ولكن يناله التقوى منكم " .

فحقيقة العبودية انكسار للخالق ، و تلبّس بروح العبودية لله ، لن ينال
الله من طاعاتنا أشباحها و ظواهرها و لكن ينالهُ أسرار طاعاتنا و إخلاصها
و عبوديتها الكامنة فيها .

و التوبة التي تجعل المعاصي محطّات انكسار لله ، و ندم و عبودية و حياء
منه و تعظيم له ، يقول التائب : ربّ ربّ كيف عصيتك كيف طاوعتني نفسي أن
أعصيك , اجترئ عليك ؟؟؟

تلك المعاصي خير من ألف طاعة عليها راية التمنّن على الله ، و عليها راية
العجب و القدوم على الله معتدّا بحسناته - التي يحسبها حسنات - ، و أي و
الله لمعاصي العبد التائب كما ذكرنا أفضل عند الله من طاعات المعجب
بحسناته .

بل يوشك أن يقال للطائع المعتدّ بنفسه المعجب بعمله ، " و قدمنا الى ما عملوا من عمل فجعلناه هباءاً منثورا " .

و هناك قل و لا تثريب عليك ، أنّ السيئة تحوّلت الى طاعة ، و المعصية مع
جرمها و خطرها و شناعتها تتبدّل حسنات بل جبال حسنات إذ صارت طاعة يتقرّب
بها العبد الى الله ، و صارت بذاتها مصدر عبودية و استغفار و إنابة الى
الله بعدما كانت سيئة في الأرض و خطيئة .

و صلى الله على سيدنا محمد و على اله و صحبه و سلم كثيرا .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ربّ معصية أورثت ذلاّ و انكسارا خير من طاعة أورثت عزّا و استكبارا .
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى طلبة كلية الهندسه بأسوان :: دين ودنيا :: إســلاميـــــــــــــات-
انتقل الى: