اكد الدكتور محمد البرادعى المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية والحائز على جائزة نوبل للسلام إن النظام السياسي القمعي الذي حكم مصر
خلال الـ 50 سنة الأخيرة أفرز شعبا يائسا غير راغب في التغيير أو قادر
عليه.وأضاف البرادعي أن نظم الحكم في مصر فصلت الشعب عن الانشغال
بالحياة العامة وبالتالي عزلته عن المشاركة السياسية والمفترض أن يكون
الفرد هو محور الحياة السياسية فحياة الانسان بداية من سعيه للحصول على
رغيف العيش مرورا بالبحث عن وظيفة وصولا بالانتخابات هي سياسة.وأكد البرادعى
فى حواره مع الاعلاميه منى الشاذلي على قناة دريم أنه لم يأت الى مصر
للانتقال بمصر من الظلام الحالك الى النور ولم يات لاحداث تغيير شامل بين
ليلة وضحاها مشيرا الى انه لايؤمن بنظرية الشخص المنقذ وقال:"يجب على
الشعب أن يساعد نفسه حتى يساعده الأخرين".وقال إنه يأمل أن يشارك
في احداث تغيير ينعكس ايجابيا على واقع الشعب المصري اقتصاديا واجتماعيا
وسياسيا مشيرا الى أنه يحلم بحياة حرة كريمة لكل مواطن.
ونفى
البرادعي ان يكون لديه أجندة أمريكية للاصلاح مشيرا الى أنه يؤمن بخصوصية
كل تجربه وكل شعب وأنه ليس بالضرورة نجاح تجربة في مكان ما أن تنجح في
مكان آخر.وشدد البرادعي على أنه لم يطالب الشعب باحداث انقلاب دستوري وانما يطالب بالحكم الرشيد.وحول
موقفه من الانتخابات الرئاسية القادمة قال البرادعى إنه مستعد لخوض
الانتخابات ضد أي شخص طالما توافرت الضمانات التي تكفل اجراء انتخابات حرة
نزيهة يتم الاحتكام فيها الى ارادة الشعب وصناديق الانتخابات بشكل نزيه.
وفيما
يخص ملامح برنامجه الاصلاحي قال البرادعي أنه يهدف الى خلق جو ديمقراطي
يتيح لجميع الفئات المشاركة بشكل حر ونزيه واقرار نظام سياسي يكفل
المساواة بين جميع الفئات والأفراد .واختتم البرادعي حواره قائلا
قد لا أعطي صوتي لنفسي ان ترشحت لانتخابات الرئاسة وليست هذه هي قضيتي
ولكن قضيتى أن يكون لكل مواطن الحق فى اعطاء صوته بشكل حر ونزيه وقضيتي أن
يصل صوتي للعالم.
مصراوي