أين رأسي ...!!!!!
ذات يوم ضاع رأسي ..... لم أجده فوق جسمي !!
خاف أولادي وفروا أنكروا شكلي ورسمي ...
قمت من نومي سريعاً سائلاً نفسي عن اسمي
سائلاً أهلى وقومي سائلاً زوجي وأمي
باحثاً تحت سريري ربما في الأرض مرمى
كيف ضاع الرأس منى تاركاً هيكل عظمي ؟ !!
علم هذا عند ربي ... ليس عندي أي علم !!!
ربما قد ضاع مني بين أشعاري ونظمي
ربما بين ثيابي في (( دولابي )) أو بكمي
أو هوى مثل عقارٍ بين أنقاضٍ وهدم ٍ
ربما أخفاه لص غشه ضوء لنجمي
ربما قد ضاع مني في ميادين لوهمي !!!
ربما مخرج سينما يبتغي رأسي " لفيلم " .
أو رعاع خطفوه كى يبيعوه لخصمي !!
نحو مرآة ببيتي صرت أرنو زاد همي
رحت في الشارع أمشى مشعلاً ليلى بفحمي
كي أرى رأساً بديلاً ... قال عمي " الشيخ فهمي "
اختفاء الرأس يا ابني ليس بالشيء المهم !!!!
في محلات الهدايا أرؤسً من كل حجم !!!
إنما الموضة رأس ليس من عظمٍ ولحمٍ !!
من زجاج ويطيع الأمر في حزمٍ وعزمٍ
بريموت كنترول .. رائع الشكل وفخم
قم وأحضر أي رأسٍ مثل رأس الدب ضخم
قمت من غيظي سريعاً ممسكاً سيفي وسهمي
خاطفاً كالنمر خطفاً في ثوان رأس عمي !!!
أبو أحمد /
منقول من تخاريف