نفى مسؤول أميركي أن تكون واشنطن وافقت على بيان صحفي أصدره مجلس الأمن الدولي يعرب فيه عن قلقه إزاء الوضع المتوتر في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما في ذلك القدس الشرقية.
وأصدر المجلس بيانه إثر المواجهات التي حصلت أمس بعد اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي للحرم القدسي عقب صلاة الجمعة, مما أوقع عشرات المصابين.
وقال رئيس المجلس مندوب الغابون لدى الأمم المتحدة إيسوزي نجونديت في ذلك البيان غير الملزم إن أعضاء مجلس الأمن يحثون كل الأطراف على ضبط النفس وتفادي الأعمال الاستفزازية ويشددون على أن الحوار السلمي هو الوسيلة الوحيدة للمضي قدما إلى الأمام ويتطلعون إلى استئناف مبكر للمفاوضات.
لكن مسؤولا أميركيا قال لرويترز شريطة عدم نشر اسمه إن الوفد الأميركي لم يوافق على البيان، وقال إنه أقر بسبب ما وصفه المسؤول "ارتباك في الإجراءات" دون أن يتضح على الفور ما هو هذا الارتباك.
وعلمت رويترز من عدة دبلوماسيين بمجلس الأمن على اطلاع على المفاوضات أن الوفد الأميركي لم يقم بمحاولة لإثارة أي اعتراضات على النسخة النهائية للنص والتي قالوا إنه تم إقرارها بالإجماع.
ويتم الاتفاق على البيانات الصحفية لمجلس الأمن الدولي بالإجماع ولكنها غير ملزمة، وكثيرا ما يعرقل الوفد الأميركي بيانات مجلس الأمن الدولي المقترحة التي تدين إسرائيل.
وقد اتهم المندوب الفلسطيني لدى الأمم المتحدة رياض منصور الحكومة الإسرائيلية ببذل قصارى جهدها لتخريب
عملية السلام, محذرا المجتمع الدولي من تصعيد الوضع في الأراضي الفلسطينية
الجزيرة.نت