ايمــــــــــــان فتاه هادئه ,وسيمة ,اجتماعية تحب الضحك وتكره الحزن وتبدا قصتها بانها ولدت وسط 4 اخوات ذكور وهى البنت الوحيدة وهى كانت ضحية لذلك
فقد كانت تعاملها والدتها معاملة الولد ولا تفرق بينها وبين اخواتها فى التربية فكانت اثناء المرحلة الابتدائية ترى ان الامهات ياتون الى المدرسة ويسالون اولادهم ماذا فعلوا وما مستواهم الدراسى وهى لا ترى ذلك فى والدتها او والدها وعلى الرغم من صغر سنها الا انها كانت تقول لزميلتها عندما يسالونها اين والدتك تقول مشغولة فى المنزل والدى مشغول فى العمل كانت تقول ذلك وهى بداخلها تريد ان تقول لهم ان امى لن تهتم بى
وكانت والدة ايمان اهم شئ بالنسبة لها فى تربية اولادها هى التغذية فقط وهذا ايضا ليس كل شئ فى التربية انما جزء منها
كبرت ايمان واثناء مرحلتها الاعدادية وكلنا نعلم ما اهمية هذه المرحلة بالنسبة بين العلاقة بين الام وبنتها ولكنها مرت بها سريعا بحلوها ومرها من تقرب ايمان الى صديقتها وقسوة امها لها فى المعاملة والاهمال
مرت ايمان بالمرحلة الاصعب وهى الثانوية العامة وهى مرحلة المرهقة انتظرت ايمان كثيرا ان تحدثها والدتها كما تحدث الامهات بناتها عن تلك المرحله وما يحدث فيها وكيفية التعامل معها ولكن ايمان كانت تسمع هذا الكلام من صديقتها فقط ولست من امها
وسمعت ايمان فى هذه المرحلة ما يسمى بالحب فقالت فى داخلها لما لا احب مثل اصدقائى حتى يكون شئ بديل من القسوة التى اراها من والدتى وفعلا اعجبت ايمان بمدرسها فى المدرسة واصبح هو كل شئ فى حياتها ولكن تذكرت شئ وهى كلام امها لها انها لن تتزوج ابدا وانها سمينة ولن يفكر فيها احد وانها سوف ترى اصدقائها كلهم يتزوجون الا هى لانها سمينة وشكلها غير لائق على بنت ابدا
وبدات مرة فى مرة يوم بعد يوم انها تنسى ذلك المدرس وتخرجة من حياتها بعد ان كانت تنتظرة على بوابة المدرسة حتى تراه
انتقلت ايمان الى مرحلة اخطر واخطر وهى مرحلة الجامعة واثناء سفرها الى الجامعة رات صديق والدها فى العمل فاعجبت به وقالت اكيد سوف اشغله بى ويحبنى خصوصا انة ليس كالمدرس بل هو ليس متزوج واكيد سوف يفكر بى عندما يريد الزوج ولكن العبارات اتت مرة اخرى فى بالها وهى كلام والدتها انك لن تتزوجى ابدا .....شكلك غير لائق ........
وجاء يوم وبدون شعور اتصلت ايمان بوالدها وسالتة عن زميلة قال لها انه تزوج وصدمت ايمان كيف وصدقت ايمان كلام امها لها انا فعلا شكلى غير لائق لبنت انا فعلا سمينة ولن اتزوج ابدا ايوة انا هكذا كما قالت ايمان وغرقت ايمان فى بحر من الدموع والاكتئاب وكل هذا تطر الى نسيان كانت ايمان من المتفوقين فى الكلية فاصبحت تذاكر وتتذكر دروسها وعند الامتحان تنسى كل شئ وتتذكر كلام امها لها انها لن تتزوج وسوف تسير خادمة لاخواتها الاولاد وزوجاتهم واولادهم
استمر ذلك الحال حتى انهت ايمان جامعتها ولكن ليس بالتقدير العالى التى كانت تريدة ايمان بل التى كانت دائما علية
وجاء يوم استيقظت ايمان من نومها كالعادة بعد مرور يوم ملئ بالدموع والاكتئاب والذى تطور الى تبول لا ارادى
ذهبت الى المطبخ رات ايمان شراب لقتل النمل وبدون شعور شربت ايمان السم وانتهت ايمان وتركت لامها الحياة وتركت لاصدقائها الزواج
وهنا يبقا السؤال هل ايمان ضحية ام جاهلة ام ضحية علم لم يطور يوم بعد يو م؟