إلى المعبد ,,,!!

..............
إلى المعبد ,,,!! %D8%B7%D9%81%D9%84%D9%87%2B%D8%AA%D8%AC%D9%86%D9%86

إلى المعبد أدخل , و إلى الأحزان أعود و أهرب , تتملكني رغبة مجنونة في أن أسافر عبر الأزمان ,أن أمسح ما كان , أن أحقق حلمي القديم, في أن أبقى أبد الدهر طفلة تلعب و تلهوا في دروب الحياة , لا خوف من الغد و لا حزن على ما مضى , ولا حسرة على ما يكون , و لا ذكرى حلم مات قبل أن يولد .
أن أبقى أبد الدهر طفلة لا تستشعر بداخلها أنثى ترنوا إلى دفئ رجل بجانبها يدفئ لها الفراش و قلبها , طفلة لا تعلم أن بداخلها غجرية مجنون , تحلم بأن ترقص في ليالي القمر عارية تحت النجوم .
أشواك فراقه , و برودة بعاده سكنتني , يمضي النهار , و تلملم في النهاية الشمس أذيال ثوبها استعدادا للرحيل ,أراها تركب عربتها تجرها خيول من نجوم , أستمهلها لحظة,أرجو كي لا ترحلي , فالقمر أتي ليذكرني بوجه من رحل ,أرجوكي لا ترحلي فالبرد قادم ليذكرني بوحشة فراشي , لا ترحلي . لكنها ترحل .
يأتي الليل ومعه البرد, و أعود إلى الفراش و أزيح الغطاء عن ورداتي الصغار , كنت قد زراعتها حتى تكبر و تزهر حتى تكون أول من يستقبله حين يأتي الميعاد ويأخذ من فراشي و مني سكنا له , لكنه لن يأتي , و بدأ الجفاف يدب في فروعها , معلنة يأسها و قنوطها من رحمة الأيام , و أنا أقف و أنظر .
لملمت ما لي , و تركت ما لم يقبل أن يكون لي , و عدت إلى المعبد ,في يدي أعواد البخور و ماء , أسير حتى البهو , حيث نار الحياة تشتعل بشهوة مجنون , مدت يدي , أشعلت أعواد البخور , و بالأخرى سكبت الماء , و أنطفئت النار و ساد الظلام إلا من جمرات أعوادي .

إلى المعبد ,,,!! 906137

» مجهول يُلقي عبوة ناسفة أمام المعبد اليهودي بوسط القاهرة