لم يكُنْ قصدي اكتِشافُكْ
فأنا الذي ما كنْتُ ضِدَّ الحُبِّ يومًا ،
أو معَهْ
أنا مُؤمِنٌ أنَّ الفُصولَ الأربعةْ ..
ستظَلُّ دومًا أربعةْ
وبأنَّ شَمسًا واحدةْ
وبأنَّ بدرًا واحدًا ..
فتنَ الوجودَ إلى السَّماءَ السَّابعةْ
لكنَّني حينَ اكتشَفْتُكْ
كلُّ الأُمورِ تغيَّرتْ
فأضَفْتِ بَدرًا ثانيًا
وأضفتِ شمسًا ثانيةْ
وأضفتِ فَصْلاً خامِسًا ..
ما أرْوَعَهْ
******
حينَ اكتشَفْتُكْ
ما كنتُ أعرفُ أنَّني
سَأُضيفُ أروعَ كوكبٍ
للعالَمينْ
أنتِ اكتِشافٌ مُذهِلٌ
وستَعرِفينْ
مِنْ أينَ أبدأُ
ـ لو وصفْتُ الحُسنَ ـ
قََََوْلي
يا حَديقةَ ياسَمينْ
عيناكِ أجملُ رافِدَينْ
والقلبُ يَقْتلُهُ الظمأْ
أنا جئتُ يقتلُني الحنينْ
يا رُقْعَةَ الأرضِ الخَصيبَةَ في حياتي
مِن أجلِ حُبِّكْ
كانَ التَّدفُّقُ في دَمي
كانَ الحنينْ
قلبي جُنودٌ سوفَ أُطْلِقُها وراءَكِ
كي تَرُدَّ الآخَرينْ
***
قارّاتُنا سِتٌّ
أضفْتِ السَّابعةْ
يا أجملَ القاراتِ في عيني هوانا مُستحيلْ
مِن أينَ زيَّنْتِ الشواطِئَ بالرِّمالِ ،
وبالنَّخيلْ ؟
من أينَ هذا السَّلسبيلْ ؟
من أينَ زَقْزقَةُ العصافيرِ الجميلةِ ،
والصَّهيلْ ؟
كيفَ النَّهارُ يُطِلُّ من عينيكِ ليلاً ،
والفجرُ يَنْهَضُ في عُيونِكِ في عِناقٍ
للأصيلْ
يا جنَّةً خضراءَ في دَمِنا تَسيلْ ..
نهرًا من الخَمرِ المُذابِ بداخِلي
سَكِرَ الوُجُودُ فصرتُ من عِشْقي أميلْ
أنا هائمٌ ،
ومُتَيَّمٌ ،
وأنا الذي في العِشقِ أُقْتَلُ كُلَّ يومْ
وأَودُّ لو أَبْقَى
قَتيلْ