القاهرة - محرر مصراوى -
أكد العالم المصري الدكتور فاروق الباز أنه لا توجد حقيقة علمية قاطعة عن ارتفاع منسوب مياه البحار، واصفا ما يتردد عن غرق الدلتا بأنه (تهجيص).
وصرح الباز " إن مصر ليس لديها خريطة علمية دقيقة عن المياه الجوفية، ولا يوجد مشروع بذلك أو خطة تحدد مواقع الثروات المعدنية وحصرها بشكل دقيق، موضحا أن الحكومة لم تطلب منه إعداد مشروعات في هذا الشأن" .
وأضاف الباز في المحاضرة التي ألقاها الأحد في الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري بالإسكندرية حول مفاهيم الادارة الناجحة " إن كل دلتات العالم تهبط بمعدل بطيء جدا بسبب اقامة السدود ونقص كميات الطمي والترسبات التي تصلها علي مر الزمن".
وأكد العالم المصري أن الحقائق العلمية بعيدة تماما عما يتردد عن غرق دلتا مصر والاسكندرية والساحل الغربي.
وأوضح الباز أن ما يتردد عن ارتفاع منسوب سطح البحر ما بين المتر والمترين هو مجرد بحث افتراضي أجرته احدي الباحثات في مكتبه، وهو بحث لا يستند الي أي وقائع حقيقية.
وعن ثروات مصر الطبيعية قال الدكتور فاروق الباز" اننا حتي الآن لا نعلم عنها شيئا، ولم تطلب الدولة إجراء دراسة عن ثرواتنا في أي مجال ولا حتي للأعوام العشرين الماضية،مؤكداً غياب أي معلومات فعلية عن ثروتنا من المياه الجوفية" .
من جانبه، أكد الدكتور مغاوري شحاته دياب خبير المياه المصري، عدم صحة ما يشاع عن عدم وجود خرائط مصرية للمياه الجوفية، مشيرا الي أن وزارة الموارد المائية والري ممثلة في عدة قطاعات تمتلك خرائط متعددة حديثة جدا لأماكن وجود المياه الجوفية ونوعيتها في الصحراء الغربية والشرقية وأماكن وجودها بأراضي الوادي والدلتا وكل المحافظات.
وطالب مغاوري العلماء غير المتخصصين في مجالات المياه علي وجه الخصوص، الي عدم الخوض في علوم وتطبيقات علمية تتسم بضرورة التعمق العلمي والخبرات المتراكمة، مشيرا الي أن العلم الحديث يؤكد أن دلتا النيل لم ولن تغرق لأسباب علمية ومنطقية متعددة مبنية علي أسس خاصة بالتغيرات المناخية التي حدثت نتيجة النشاط البشري والانبعاثات الغازية الدافئة.
المصدر : صحيفة الأهرام ، مصراوى