السقف ينزف فوق رأسي ...
والجدار يئن من هول المطر ...
وانا غريق بين أحزاني تطاردني ...
الشوارع للأزقه ..للحفر ...
في الوجه أطياف من الماضي ..
وفي العينين نامت كل أشباح السهر ..
والثوب يفضحني وحول يدي قيد لا أذكر عمرة ..
لكنه كل العمر ...
ولا شيئ في بيتي سوى صمت الليالي ..
والاماني غائمات في البصر ...
وهناك في الركن البعيد لفافه ...
فيها دعاء من أبي وتعويذه من قلب أمي لم يباركها القدر ...
دعواتها كانت بطول العمر والزمن العنييد المنتصر ...
انا ما حزنت على سنين العمر طال العمر عندي أم قصر...
لكن احزاني على القلب الجريح ...
وصرخه الحلم البرئ المنكسر..