يا درة حفظت بالأمس غالية ........ واليوم يبغونها للهو واللعب
يا حرة قد أرادوا جعلها أمة ........ غريبة العقل, لكن أسمها عربي
هل يستوي من رسول الله قائده ........ دوما, وآخر هاديه أبو لهب؟!
وأين من كانت الزهراء أسوتها ........ ممن تقفت خطى حمالة الحطب؟!
أختاه..لست ببنت لا جذور لها ........ ولست مقطوعة, مجهولة النسب
أنت إبنة العرب والإسلام عشت به ........ في حضن أطهر أم من أعز أب
فلا تبالي بما يلقون من شبه ........ وعندك العقل إن تدعيه يستجب
سليه:من أنا؟ ما أهلي؟ لمن نسبي؟ ........ للغرب, أم أنا للإسلام والعرب؟
لمن ولائي؟ لمن حبي؟ لمن عملي؟ ........ لله, أم لدعاة الإثم والكذب؟
سبيل ربك, والقرآن منهجه ........ نور من الله لم يحجب ولم يغب
فاستمسكي بعرا الإيمان وارتفعي ........ بالنفس عن حمأة الفجار وأجتنبي
إن الرذيلة داء شره خطر ........ يعدي ويمتد كالطاعون والجرب
صوني حيائك, صوني العرض, لا تهني ........ وصابري, وأصبري لله وأحتسبي
إن الحياء من الإيمان فاتخذي ........ منه حليك يا أختاه وأحتجبي
ويا لقبح فتاة لا حياء لها ........ وإن تحلت بغالي الماس والذهب
إن الحجاب الذي تبغيه مكرمة ........ لكل حواء ما عابت ولم تعب
نريد منها إحتشاما, عفة, أدبا ........ وهم يريدون منها قلة الأدب
وإن هوى بك إبليس لمعصية ........ فأهلكيه بالأستغفار ينتحب
بسجدة لك في الأسحار خاشعة ........ سجود معترف لله مقترب
وخير ما يغسل العاصي مدامعه ........ والدمع من تائب أنقى من السحب