المركز الأول
بقلم جلال عامر ٢٠/ ١٢/ ٢٠١٠
صباح الورد على عيون أفضل قارئ عن عام ٢٠١٠.. أما بعد، فأول دخولنا الجنينة اتبسم الياسمين.. أما سبب ابتسام الياسمين فهو تصريح الكابتن حسن شحاتة بأن سبب الهزيمة أمام قطر هو وجود أخطاء فى كل المراكز وهى تقريباً نفس أسباب هزيمة ٦٧ والفارق أن الكابتن حسن شحاتة لن يتنحى لأنه صاحب المركز الوحيد الذى ليس فيه أخطاء.. تنهار العمارات وتتساقط الصخور وتغرق العبارات وتحترق القطارات ثم نكتشف أن عندنا أخطاء فى كل المراكز ماعدا «المركز الأول» وهى فلسفة لم يخترعها حسن شحاتة أو يكتشفها «زاهى حواس»..
حاول تجرب الشاى أبو فتلة وتفكر معايا.. زمان كان متوسط عمر العمارة أعلى من متوسط عمر السكان ثم تطور الطب وتدهورت الهندسة وأصبح متوسط عمر السكان أعلى من متوسط عمر العمارة.. والآن توحد عمر الساكن مع عمر العمارة وأصبحا يموتان معاً وهما يحضنان بعضهما مثل فيلم «تيتانيك»،
طبعاً بسبب وجود أخطاء فى كل المراكز ماعدا المركز الأول.. وكل يوم أحلق ذقنى وأعوّر نفسى ثم أكتشف وجود أخطاء فى كل المراكز.. فى بلادنا تنهار العمارة ويموت السكان ويظل الحارس جالساً مكانه على دكة البدلاء فى انتظار إشارة من حسن شحاتة الذى لا يخطئ أبداً، لذلك كل فترة يُغير الفريق بينما هو لا يتغير..
وحسن شحاتة كان لاعباً ناشئاً فى الستينيات، لذلك فإن إنجازات مصر فى الستينيات يتم التخلص منها بواسطة رجال هم أنفسهم من إنجازات آبائهم فى الستينيات.. ليست العمارات فقط هى المبانى المخالفة بل الكثير من مؤسسات الدولة.. وفى حارتنا كل الناس اسمهم الحاج فلان حتى الأطفال إلا التيحى فاسمه «التيحى الحاج» لأن الذى حج هو أبوه وليس هو.. وأنا لا أعرف هل طريق الصعيد أطول أم طريق التغيير؟!
وكل ما أعرفه أن أمهاتنا ولدتنا أحراراً لكننا تزوجنا لتحكمنا زوجاتنا باسم الحزب ويحاسبونا.. لكن من يحاسب حسن شحاتة؟!