استقل السودان من الاستعمار البريطاني العام 1/1/1956م ويبلغ عدد سكانه حوالى39.154مليون نسمةحسب آخر احصاء في 2008م
السودان, ذلك الوطن القارة يقع في قلب إفريقيا وتبلغ مساحته حوالي 2.5مليون كلم مربع
يمر به نهر النيل الخالد من أطول انهار الأرض إذ يبلغ طوله من منبعه إلى مصبه حوالي 6650كم(حوالى4132ميل) وتتخلله العديد من الروافد الهامة التي تغذيه. يحد السودان شرقا ارتريا وإثيوبيا التي تمتد حدودها حتى الجنوب ثم يوغنداوكينيا جنوبا, ثم إفريقيا الوسطى وتشاد وليبيا غربا , ومصر شمالا . يمر البحر الأحمر على الحدود الشرقية للسودان ويغطيه ساحل جميل غنى بالموارد الطبيعية ويقع عليه الميناء الرئيسي للتصديرببورتسودان كما أنشئ حديثا ميناء ثاني لتصدير البترول.
يتعدد السودان بين القبائل العربية والإفريقية وينعم بتمازج هذين العرقين مما وفر له وضعا خاصا في تكوينه الاثنى وذلك أدى لتعدد ثقافاته وتنوعها .
أهم الموارد الاقتصادية كانت تصدير المحاصيل النقدية من ارثه الزراعي الضخم إذ يتمتع بحوالي 250مليون فدان صالحة للزراعة , كما أن موقعه الجغرافي بين المدارين وتعدد مناخه(استوائي وسافنا غنية وفقيرة وشبه صحرواى وصحراوي) تبعا لذلك أدى لتنعمه بشتى أنواع المناخات وبالتالي تعدد المنتجات الزراعية وتنوعها وكذلك الثروة الحيوانية . , وتنقسم الزراعة ما بين الزراعة المطرية و الزراعة المروية . إلا انه بعد الاكتشافات البترولية وبدء إنتاجها تراجعت الموارد الزراعية في الناتج القومي للبلاد وتقدم النفط على الصادر العام للبلادحيث وصل الانتاج اليومى من النفط 500الف برميل. إلا انه مازال ينعقد الأمل الكبير في أن يغطى السودان حاجة الدول العربية والإفريقية من الغذاء ويقولون أن السودان (سلة غذاء العالم). ينعم السودان ويعتبر من كبرى الدول التي تمتلك ثروة حيوانية هائلة ولا غرو فهو يتمتع كما أسلفنا بمناخات متعددة تصلح لإنبات مراعى طبيعية جيدة وبه سلالات ممتازة من الإبل والغنم والضأن. توجد بالسودان العديد من المعادن الهامة وقد بدا إنتاجها بكميات تجارية للتصدير ومنها الكروم والذهب وقامت صناعات تجارية هامة منها صناعة الاسمنت والسكر والحديد والسيارات وغيرها. يتمتع السودان بحكم فدرالىو ينقسم إلى 26ولاية تتبع للحكومة المركزية في العاصمة الخرطوم وتتمتع بحكومات ولائية لها كثير من الصلاحيات التي يخولها لها الدستور الفدرالي.
تم توقيع اتفاقية للسلام لحل مشكلة الجنوب والذي يجرى استفتاء لمواطنيه عن رغبتهم بالوحدة أو الانفصال لتكوين دولة في الجنوب. كما أن هنالك بعض الإشكاليات الجاري حلها في دارفور في أقصى الغرب . ومثل مناخاته تتعدد روافد الثقافة السودانية ما بين الطابع العربي والافريقى والمزيج . وقد كتب شعراء السودان قصائد متعددة لقضاياهم العربية والافريقية في كل لمراحل والأوقات فتفاعلوا مع الثورة الجزائرية والمصرية وشكلت فلسطين جرحا نازفا للأمة السودانية منفعلين بها مقاتلين في سبيل تحريرها مع الجيوش العربية التي قاتلت في ذلك , وسنرفد المنتديات بشئ من الأشعار السودانية المعبرة عن ذلك . يتعرض السودان كغيره من الأقطار الصامدة في وجه الحملات الغربية لمحو ثقافاته الإسلامية والعربية والافريقية واحلالها بتلك الثقافات الوافدة والمنقطعة عن الاصل .هذه الهجمات من دول الاستكبار العالمي التي لا تجد إلا الرد المناسب بالإنتاج والتنمية والعلم, وتوجد بالسودان أكثر من ثلاثون جامعة وفى كل التخصصات المعرفية اللازمة لتقدم البلاد ورفاهيتها وقد رفدت هذه الجامعات العديد من الدول المجاورة في تقدمها ونهضتها بالمهندسين والأطباء والفنيين والعلماء وحتى العمال المهرة.
وبالرغم من تشرفنا بالانتماء لهذا الوطن الجامع إلا إن امة السودان تتطلع لأمة واحدة تحت راية الإسلام , وقدا ثبت التاريخ انه لا وحدة من غير هذا الدين ولا نصرا الا تحت راياته .