منذ
أن بدت مرحلة الإعلان عن مشروع (البرمجة
بإبداع)
تلوح
في الأفق:
و
أنا أعلم أنني سأحتاج إلي أكثر من شيءٍ
من الأشياء الهامة التي يحتاجها المشروع؛
ليجذب الناس إليه و يشجعهم علي الاهتمام
به و تجربة منتجاته و ربما دعمه كذلك، و
من ضمن تلك الأشياء التي يحتاجها المشروع
بشدة كتابٌ يقوم بشرح مباديء البرمجة و
مراحلها المختلفة للمبتدئين في هذا المجال
من طلبة علمٍ و هواة باستخدام لغة إبداع؛
لتحبيبهم فيها و زيادة قدرتها علي الانتشار
بين من زالوا علي أعتاب تحصيل العلوم
البرمجية،
و
لكن لم يكن في إمكاني أكثر من وضع شرحٍ
مُختَصرٍ لقواعد لغة إبداع
في كتابي (رسالة
البرمجة بإبداع)؛
فلم يكن هناك بُدٌ من هذا، و لكني في نفس
الوقت لم أكن أمتلكُ (و
لا زلتُ كذلك نوعاً ما)
فُسحةً
من الوقت تكفي لكتابة مُؤَلَّفٍ أشرح فيه
أساسيات البرمجة باستخدام لغة إبداع،
إلا أنه ليس في الإمكان المماطلة أكثر من
هذا و تأجيل البدء في كتابة هذا المرجع
لوقتٍ لاحق؛ فذلك الوقتُ اللاحق لن يأتي
بهذا الشكل أبداً، و ما دام في الإمكان
كتابة الكتاب و لو جزءاً جزءاً فمن الأفضل
فعل ذلك في أسرع وقتٍ ممكن.
لذلك
قررتُ العمل عليه بطريقةٍ سهلةٍ و غير
مرهقة:
فأنا
سأحتاج في كل الأحوال إلي تقديم أمثلةٍ
مشروحةٍ في موقع اللغة لبرامج مكتوبةٍ
بإبداع؛ و هذا حتي أشرح
بعض الأمور الغامضة أو أقدم بعض التحفيز
للناس للتجربة، فاستقر تفكيري علي جعل
تلك الشروحات متناغمةً فيما بينها بحيث
يمكنني في النهاية أن أقوم بربطها ببعضها
البعض و تكوين منهجٍٍ دراسيٍٍ شاملٍ منها
بأقل قدرٍ من الصعوبة.
و
بعد ضم تلك المقالات و الشروحات و إعادة
صياغتها بما يتطلبه الأمر:
فسأقوم
بزيادة ما ينقص من المادة العلمية إليها
لتصير جديرةً بأن تُفرَد بكتابٍ شاملٍ
جامع، و أظن أن المادة الناقصة ستكون
قليلةً نسبياً بإذن الله
تعالي لأني لا أحب المقدمات الطويلة التي
لا لزوم لها، و أحب دائماً الدخول في صلب
الموضوع بدون كثير كلامٍ أو إطنابٍ زائد.
و
قد خطرَتْ علي ذهني فكرة أن أطلب من أحدهم
أن يقوم بهذه المهمة حتي أتمكن من التفرغ
التام لبقية الأمور، و لكني صرفتُ النظر
عن هذا أو علي الأدق قررتُ ألا أعتمد عليه بشكلٍ
من الأشكال: فلو أراد أحدهم أن يكتب كتاباً
مماثلاً فسأكون في غاية السعادة، و سأقدِّم
له كل ما يمكنني من المساعدة متي طلبها،
و لكني في نفس الوقت سأبدأ بنفسي و لن
أنتظر حتي يقوم آخرون بهذه المهمه المحببة
للنفس؛
و
كما قلتُ فهي محببةٌ للنفس و هذا من أول
عوامل دفعي للبدء فيها، و ثاني تلك العوامل
أنني كما قلتُ قبلاً سأقوم بكتابة المقالات
التي تشرح أمثلةً لبرامج كُتِبَت بإبداع،
فما الذي سأخسره لو جعلتُ صياغة تلك
المقالات تتناسب قدر الإمكان مع الهدفين
؟، ثم إن هذا يُعَد هدفاً من أهم الأهداف
الخاصة بالمشروع كله، و أنا أتمني أن أكون
أبرز الناس نشاطاً و مُساهمةً في تحقيق
أهدافه كلها.
إذاً
الخُلاصة أنني قررتُ البدء في جمع مادة
الكتاب متي تيسَّر هذا، مع تشجيع كل من
يرغب في فعل هذا غيري و مساعدته قدر
الاستطاعة. و قد قمتُ بالفعل بنشر أولٍ مقالٍ من سلسلة المقالات تلك علي الموقع الرسمي للمشروع:
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] و هو مقالٌ طويلٌ بعض الشيء أشرح فيه كيفية كتابة برنامجٍ لحل المعادلات التربيعية بِلُغة إبداع، مع مراعاة أن يكون الشرح بأسلوب الحَكْي الذي أحبه و أجده من أفضل الطرق لتوصيل المعلومات و جذب الانتباه و الحماس.
في الأيام التالية سوف أقوم بإذن الله
تعالي بكتابة المزيد من الشروحات المماثلة و نشرها علي الموقع، و حينما
تتوافر لديَّ المادة العلمية الكافية سوف أُخرِج أول إصدارات كتاب الشرح
الشامل بمشيئته عز و جل.