ولا يفلح الساحر حيث أتى
لقد حاول الصهاينة وأذنابهم من المرجفين في الأرض العربية أن يجعلوا من حصار غزةً ورقةً لتركيع الأحرار من ابناء فلسطين وزيادة الفجوة فيما بينهم ، وحاولوا جاهدين أن يقنعوا العالم بأن كل ذلك كان سببه الكتيبة المجاهدة المرابطة ، وظلّوا يرقصون على إيقاع أحلامهم الوردية زمناً إيماناً منهم - خابوا وخسئوا - بأن فلسطين ستعلن الثورة ضد أبنائها ، ولكنه كان مالم يكن بالحسبان ، لقد زاد التفاف الفلسطينيين والتحامهم مع بعضهم ، وليس ذلك فحسب ، بل تحولت قضيّة الحصار إلى العالمية في دقائق حين كان الأعداء يسعون إلى تحجيمها وحصرها في نطاقٍ ضيق ، والخير في الأمة باقٍِ ما بقي في العروق دمٌ يجري ، فها هي شعوب العالم تغلي وتناشد وتخاطب وتتظاهر وتلعن ويتجهز ماردها العظيم لثورةٍ تقتلع من الأرض كل شانيءٍ ودخيل
وبالفعل : لقد انقلب السحر على الساحر
وصدق الله تعالى :
(ولا يفلح الساحر حيث أتى )
نديم المارد الغزاوي / حسن المعيني