قبل كتابة هذا الموضوع اعلم تمام الثقه انه بمجرد نزوله سوف يتم ازالته
------------------------------------------
تعريف السلطة
هناك تعاريف مختلفة للسلطة، الا ان اكثرها شيوعاً هما التعريفان التاليان:
التعريف الاول: هو التعريف الذي قدّمه المفكر الفرنسي ريمون آرون، وقال فيه: السلطة هي المقدرة على الفعل أو التدبير. ويتخذ هذا المفهوم بعده الحقيقي عند ممارسة الافراد سلطتهم على الآخرين([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]). واعتبر برتراند راسل السلطة هي عبارة عن القوّة والمقدرة، قائلا:
النقطة الاساسية المشتركة بين التعريفين اعلاه هي اعتبار السلطة ظاهرة كمية، والمراد منها الادوات والوسائل المتوفرة لدى الفرد أو المؤسسة السياسية أو الدولة([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]). التعريف الثاني: يفهم من هذا التعريف ان السلطة هي العلاقة التي يسعى من خلالها كل فرد أو مؤسسة إلى تسخير الافراد والمؤسسات الاخرى للعمل طبقاً لارادتهم. قال ماكس فيبر:
((السلطة هي الفرصة المتاحة امام الفرد أو الجماعة لتنفيذ مطاليبهم في مجتمع ما في مواجهة من يقفون حائلاً أمام تحقيقها)) ([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]). ان الحديث عن ((فرصة تحقيق المطاليب)) ضمن تعريف السلطة، يدل على ان ماكس فيبر يعتبر السلطة علاقة غير متكافئة يملي بواسطتها صاحب السلطة ارادته على المقابل. وبسط كاتب آخر هذا التعريف وبينه على شكل اوضح قائلاً:
((عندما نتحدث عن السلطة فمقصودنا هو السيطرة على اعمال واذهان الآخرين. والمراد من السلطة السياسية هي علاقة السيطرة المتبادلة بين مالكي السلطة السياسية والشعب. والسلطة السياسية علاقة نفسية بين من يمارسها ومن تُمارس عليه، وينتج عنها السيطرة التي يمارسها الاول على اعمال الثاني عن طريق التأثير على ذهنه)) ([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]). يمكن التوفيق بين التعاريف اعلاه والفارق بينها هو ان المجموعة الاولى تؤكد على الادوات والوسائل التي تستفيد منها السلطة في علاقاتها، بينما تؤكد المجموعة الثانية على طبيعة العلاقة نفسها. ثم ان المجموعة الاولى لا تُعنى كثيراً بالتأثير الذي تملكه السلطة، في حين تستهين المجموعة الثانية بكون السلطة اداة ووسيلة. ولعل الاصح هو ان يؤخذ بنظر الاعتبار عند تعريف السلطة كلا الجانبين على حدٍّ سواء. كما صرح بذلك بعض ذوي النظر، وعرفوا في ضوء ذلك السلطة بقولهم:
((السلطة علاقة نفسية تلبي في ضوئها جهة مطاليب جهة أخرى، وتسخر في هذا السياق طاقات كثيرة من اجل ديمومة هذه العلاقة))([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]). وبقطع النظر عن التعريفات والآراء المذكورة اعلاه، يبدو ان للسلطة مفهوما واضحا وهو ((القدرة على تحقيق النتائج المنشودة، أو فرض ارادة احد على احد آخر)) ([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]). وهذا يتوقف طبعا على نمط استغلال السلطة، ويمكن تبعاً لذلك تقديم تعاريف مختلفة لها مثل تعريف السلطة السياسية، والسلطة الاقتصادية، والسلطة العسكرية، وما إلى ذلك. الا ان هذه التعاريف تشترك كلها في أمر واحد وهو القدرة على اداء عملٍ ما، أو نقل الارادة إلى حيز الفعلية. ولنقل بعبارة اوضح ان صاحب السلطة هو الذي يستطيع تحقيق مقصوده وتحقيق ارادته في الخارج([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]). ومن البديهي ان السير على هذا الطريق يتطلب التغلب على العوائق، وايجاد علاقات مع الآخرين. وإذا امعنا النظر في الكثير من التعاريف نلاحظ انها حادت عند تعريفها للسلطة عن السلطة ذاتها وركزت على تعريف متعلقها أو اثرها. نذكر على سبيل المثال ان التعريف الذي قدمه كل من اندريه هوريو ولوسين سنفر ان السلطة هي القوة الارادية التي يملكها الحاكم ومقدرته في التأثير على جماعة من الناس، ويمكنه بواسطتها بسط صلاحياته على جميع مقدرات المجتمع([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]). وكما يلاحظ ان التعريف السابق يركز على الاثر الناجم عن السلطة وكأنه يريد القول ان للسلطة مثل هذا التأثير. وصرح بعض ذوي النظر باقوال تختلف عما ذكر اعلاه:
((توجد في حقل العلوم السياسية عموماً مصطلحات غامضة وتحتمل التفسير على وجهين وخاضعة للتأويل. ولكن قلما نجد كلمة محاطة بالغموض كما هو الحال بالنسبة لمصطلح ((السلطة)). وعندما تضاف كلمة ((السلطة)) إلى كلمة السياسة تنجم عنهما حالة خاصة من العلاقات المتبادلة المصحوبة بنوع من الرعب والعقوبة، والغرور والتكبر، والعجز والمذلة، والثناء والترحم، والامتياز واللذة، وما شابه ذلك من المشاعر الجميلة والقبيحة، وذلك يتوقف على طبيعة الشخص أو الجهة الممسكة بزمام السلطة، وماهية الخاضع للسلطة)) ([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]). ويبدو ان سبب هذا الغموض في تعريف السلطة يُعزى إلى اختلاف طبيعة الافراد الذين يمارسونها. ونحن نعلم ان الذي يمارس السلطة والذي تمارس عليه هما شيء آخر غير السلطة. وعند ارادة تعريف ظاهرة ما يجب ان ينصب الاهتمام على تلك الظاهرة نفسها، ويأتي الاهتمام بتوابعها بالدرجة الثانية. واما تعريف الملحقات والتوابع فيأتي لكي لا يسري الغموض الموجود في المتعلقات إلى تعريف تلك الظاهرة. ومن هنا نلاحظ ان عالم الاجتماع والسياسة ماكس فيبر (1864 ـ 1920م)، وعلى الرغم من شغفه الفائق بهذا الموضوع، اكتفى بتقديم تعريف قريب من المعنى المتداول للسلطة، وعرّف السلطة ((المقدرة على فرض ارادة فردٍ ما على سلوك الآخرين)) ([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]). هذا من جهة، ومن جهة أخرى ندرك من خلال النظر في آراء من لم ينظروا إلى المسألة بهذه السهولة ان مشكلتهم ليست فيما يخص تعريف السلطة نفسها وانما تعود إلى وسائل ممارستها ومصدر مشروعيتها([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]). السلطة السياسية
وردت تعريفات مختلفة للسلطة السياسية أيضاً، ويمكن من خلال النظر في جوانبها وعناصرها المشتركة الوصول إلى انها جميعا ترمي إلى بيان مقصود واحد وان اختلفت العبارات المستخدمة في هذا المعنى، أو ركز كل واحد منها على نقاط معينة:
1ـ من وجهة نظر جون لوك:
السلطة السياسية هي عبارة عن الحق في سن القوانين وعقوبات الاعدام وسائر العقوبات الاخرى بهدف تنظيم وحفظ الاموال وتسخير القوة الاجتماعية لتنفيذ هذه الغاية ولصد الاعتداءات الاجنبية([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]). 2ـ رأي جان وليم لابير:
3ـ رأي احد الكتاب المعاصرين:
متى ما امتد نطاق ممارسة القوة إلى خارج الاطار الفردي والخاص، وشمل فئة، أو شمل شعبا بأكمله، وكان مشفوعاً بحق استخدام الضغط والقوة، فهذا هو ما يُسمى بالسلطة السياسية، وهي حق للشخص الحاكم على المجتمع([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]). ويبدو ان من الممكن الجمع بين التعاريف المذكورة اعلاه، والقول:
ان السلطة السياسية هي عبارة عن نوع من الاقتدار المجعول لجهة عليا، ويتسع نطاقها إلى ما هو ابعد من الفصائل والمجموعات الخاصة والصغيرة وتلقي بظلالها على المجتمع برمته، ومن جملة التأثيرات الناجمة عنها، حق وضع القوانين والمقررات الاجتماعية، وتطبيق القانون ومعاقبة من لا يخضع للقانون، بهدف حماية الحقوق ودرء الاعتداءات الخارجية. وعلى المجتمع كله اطاعة مثل هذه السلطة([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]). هل السلطة بذاتها تستجلب الفساد؟
اجاب الكثير من المفكرين عن هذا السؤال بالايجاب. واستدل بعض ذوي النظر المسلمين([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]) بالقرآن الكريم والاحاديث الشريفة لتأييد وجهة نظرهم هذه، ومن جملة ذلك انهم استدلوا بالآية الكريمة: (ان الانسان ليطغى ان رآه استغنى)([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]). ونحن نعلم ان الذي يشعر بالاستغناء هو من يستشعر الاقتدار. واستدلوا أيضاً بقول أمير المؤمنين عليه السلام: ((من ملك استأثر)) ([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]). وطرح الكثير من ذوي النظر غير المسلمين هذا الرأي صريحا، فقد عبر اللورد اكتون في رسالة بعثها إلى احد اصدقائه عام 1887م، قائلا: ان السلطة توجب حصول الفساد، والسلطة المطلقة توجب الفساد المطلق.
وكتب في مقاطع أخرى من تلك الرسالة: ان الرجال الكبار ليسوا اناسا خيرين على الدوام تقريبا وحتى في حالات ممارسة النفوذ والاقتدار. ووصل به الحد إلى ان قال: ان من جملة ابرز الاسباب التي تزيل اعتبار الانسان هي السلطة([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]). وعلى العكس من ذلك صرح كّتاب آخرون بآراء مناقضة للرأي السابق، وقالوا: ((نعتقد ان السلطة ليست هي التي تستجلب الفساد، وانما الانسان الفاسد هو الذي يقود السلطة نحو الفساد. ويمكن اثبات صحة هذا الرأي حتى من خلال دراسة النظم المتفاوتة من حيث توزيع السلطة على امتداد التاريخ)) ([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]). ويبدو ان الرأي اعلاه لا يتسم بالدقة اللازمة لسببين:
الاول: عندما يقال ان السلطة تستجلب الفساد، فليس المراد انها تستجلب الفساد تلقائيا وحتى بدون وجود العنصر البشري، وانما يعني انها تستبطن في ذاتها توفير اسباب الفساد لمن يملكها. وان كلام الامام علي عليه السلام ((من ملك استأثر)) يفيد هذا المعنى.
الثاني: ان الاستشهاد بعهد حكومة الرسول صلى الله عليه وآله وتركيز السلطة في يده لا يمكنه البرهنة على ان السلطة غير مستجلبة للفساد؛ وذلك لان عصمة الرسول صلى الله عليه وآله وتسديده من قبل الوحي كان كفيلا بعدم وقوعه في أي نوع من المعصية والخطأ، وانتفاء موضوع استغلال السلطة بالنسبة له. في حين ان غير المعصومين ليسوا كذلك ويحتمل فيهم بنسبة كبيرة ان يغتروا بالسلطة. ولهذا السبب لا يمكن مقارنتهم بالمعصومين عليهم السلام.
وعند الرجوع إلى القرآن نلاحظ ان الباري تعالى الذي خلق هذا الانسان وهو اعرف بخبايا نفسه وطباعه، يصفه في الآية 19 من سورة المعارج على النحو التالي:
(ان الانسان خلق هلوعاً)، والهلوع هو الشديد الحرص الشديد الطمع، أو الذي فيه حرص شديد بحيث يشعر ازاءه بالجزع والفزع([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]). ان شدة حرص الانسان تجعله يطمع في الاستحواذ على كل شيء. وأهم وسيلة يستطيع بها الانسان حيازة كل شيء هي السلطة. ومن هنا يفهم ان الانسان يميل إلى تسنم السلطة. ويمكن القول بعبارة أخرى ان حرص الانسان يدفعه إلى الطمع في كل شيء، وأحد هذه الاشياء، بل وأهمها جميعاً هو السلطة. ومن جملة الاسباب الاخرى التي تجعل الانسان يطمع في السلطة هو انه على الدوام يبحث عن الامن، ولهذا السبب نراه يحب الاستيلاء على السلطة من اجل استشعار الامن. بينما القلق الذي ينتابه من جراء الحرص على الاحتفاظ بالسلطة يكون مدعاة لعدم استشعار الأمان([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]). نظرة الاسلام إلى السلطة
(انا عرضنا الامانة على السموات والارض والجبال فأبين ان يحملنها واشفقن منها وحملها الانسان انه كان ظلوماً جهولاً) ([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]). فسرت بعض الروايات الامانة الواردة في الآية الشريفة السابقة بأنها تعني الولاية. كما جاء ذلك في جواب الامام الرضا عليه السلام عندما سئل عن معنى الامانة الواردة في هذه الآية فقال: ((الامانة الولاية، من ادعاها بغير حق كفر)) ([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]). وجاء في تفسير علي بن ابراهيم، وهو من اشهر التفاسير الشيعية للقرآن الكريم:
((الامانة هي الامامة والأمر والنهي؛ والدليل على ان الامانة هي الامامة قول الله عز وجل لملائكتة صلوات الله عليهم (ان الله يأمركم ان تؤدوا الامانات إلى اهلها) يعني الامامة...))([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]). -----------------------------------------------------------
وسوف اسال سؤالا واحدا واترك لكم الاجابه
اى من هذه السلطات يستغلها الحبار علينا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟