السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الدقيق المدعوم يهرب من قبل أصحاب المخابز وعلى عينك يا تاجر والزحام والعراك يشتد بين المواطنين من أجل الحصول على العيش،
فى كل الدول العربية يسمى خبز وعندنا فى مصر يسمى عيش وهو أسم جاى من كلمة العيش يعنى الحياة .
متوسط فترة وقوف المواطنين فى طابور العيش الآن أصبح لا يقل عن ساعتين ويصل الى ثلاث ساعات واحيانآ يزيد ،وناهيك عن معاناة الناس والزحام والتكدس فى طابور العيش مما يؤدى الى العراك والمشاجرة بين المواطنين وتعطيل مصالحهم
وكل ذلك سببه الفساد الذى استشرى فى البلد من اول الرئيس حسنى مبارك حتى اقل موظف فى الدوله ((الدوله تقريبآ اصبحت فاسدة)) البلد كلها بقت ماشية بنظام فتح دماغك تمشى (رشوة ومحسوبية وبلطجة) مما أدى الى غياب القانون وغياب القائمين عليه وعلى تنفيذه ، فأدى ذلك الى تهريب كميات كبيرة جدآ من الدقيق المدعوم من قبل أصحاب المخابز وبيعه للمخابز الخاصة والحلوانية وغيرهم وذلك على عينك يا تاجر بس مانسيوش يظبطوا الكلام يعنى بيجى الموظفين بتوع مراقبة المخابز (المعينيين من قبل الحكومة) يقبضوا ثمن سكوتهم ويمشوا ويقولوا كله تمام فى تقاريرهم عن المخابز وأصحابها ودى الحقيقة المرة (رشوة بلغتنا وبلغتهم تفتيح دماغ ) ،
أما عن طرق تهريب الدقيق فحدث ولا حرج سأخبركم عن بعض طرق التهريب للدقيق ففى احد المناطق التى يتم تهريب الدقيق فى احد المخابز المدعمة فى سيارة أسعاف أو صناديق اونكس ، وفى مخبز اخر مدعم يتم تهريب الدقيق فى سيارات ملاكى منها سيارات شيفروليه ونيسان وهيونداى وأحيانآ تاكسيات ،شوفوا التضحية من قبل أصحاب المخابز يتهيئلى أنها سيارات ملاكى غالية الى حد ما فى زمانا هذا شوفوا بيضحوا بيها أكيد عائد بيع الدقيق عليهم افضل واغلى من هذه السيارات.
فأين الحكومة التى بدل ما تعاقب اللصوص بتعاقب الضحايا وتقول حنرفع الدعم او نحوله لدعم نقدى
أين تغليظ العقوبه فكثير من الآفران بفضل المواطنين الذين يحاولون التصدى لتهريب وسرقة الدقيق المدعوم بتاعنا نحن الشعب تم ضبط تلك الافران وأصحابها وهم يهربون الدقيق ويتم أغلاقها موش أكثر من يومين ثم يذهب صاحب الفرن الى الموظفين ويفتح دماغة معاهم ويرشيهم بس هنا بقى بيفتح دماغه اوى وبعدين هو موش بيدفع من جيب أبوه هو بيدفع من دمنا نحن الشعب وبعدها يفتح تانى وتعاد الكره وهكذا.علمآ بأن كثير من المواطنين الرجال يقفون أمام اللصوص وهم يسرقون الدقيق مما يؤدى الى ضربهم من قبل أصحاب المخابز وبلطجيتهم المنتفعين من هذه السرقة يظهر ان اصحاب المخابز تعلموا من الشرطة الأعتماد على البلطجية
وكل ذلك مما ادى الى قلة وشح الحصة المقررة لكل فرن ونقصانها وعدم كفايتها حاجة المواطنين الغلابة مما يؤدى الى زحام شديد واشتباكات تصل أحيانآ الى الأقتتال وبعد ذلك يقولون نرفع الدعم ونحوله لدعم مادى طيب وليه لا تغلظ العقوبة على اللصوص ومعاونيهم
فلماذا يهان المواطن المصرى فى كل حياته هكذا حتى فى طابور العيش
وهل ستطول معاناة هذا الشعب
أين الدولة مما يجرى
أين الرئيس
أين الحزب اللا وطنى واللا ديموقراطى مما يحدث
أين الحكومة
أين رئيس الوزراء
أين الداخلية ورجالها ومباحثها واستخبارتها وأمن دولتها ومرشديها وبلطجيتها مما يحدث
أين اعضاء مجلس الشعب
أين ضمير هذه الدولة الفاسدة فكلنا فاسدون لأننا كلنا صامتون