قصيدة : التينة الحمقاء
وتينة غضة الأفنان باسقة
قالت لأترابها والصيف يحتضر
" بئس القضاء الذي في الأرض أوجدني
عندي الجمال وغيري عنده النظر "
لأحبسن على نفسي عوارفها
فلا يبين لها في غيرها أثر "
" كم ذا أكلف نفسي فوق طاقتها
وليس لي بل لغيري الفيء والثمر "
" لذي الجناح وي الأطراف بي وطر
وليس في العيش لي فيما أرى وطر "
" إني مفصلة ظلي على جسدي
فلا يكون به طول ولا قصر "
" ولست مثمرة إلا على جسدي
إن ليس يطرقني طير ولا بشر "
...
عاد الربيع إلى الدنيا بموكبه
فازينت واكتست بالسندس الشجر
وظلت التينة الحمقاء عارية
كأنها وتد في الأرض أو حجر
ولم يطق صاحب البستان رؤيتها ،
فاجتثها ، فهوت في النار تستعر
من ليس يسخو بما تسخو الحياة به
فغنه أحمق بالحرص ينتحر
طبعا تفسير الأبيات دى بإختصار إن فيه شجرة تين مثمره كانت بتطرح بشكل ملفت للنظر فلقيت إنها
دائما ما تعطى وتهب الناس الثمار وهى لا تكتسب منهم أى شىء او تأخذ مقابل منهم فلذلك قررت
ألا تعطى ثمارا أو أى شىء فأصبحت عاريه بعد أن جفت وذبلت دون أوراق أو ثمار فلما رآها صاحبها هكذا قرر أن يقطعها ويحرقها فى النار!!!!
ومعنى هذا الكلام أنا كل من لديه موهبه أو طاقه أو شىء يمنحه للناس ولا يمنحه ويستأثر به لنفسه
يمكن أن يهوى به إلى القاع ولا يجنى من ذلك إلى العاقبه السيئه.
وطبعا هذا الشعر منقول عن إيليا أبو ماضى