الاشارة الحمراء

فقدت كثير من مقوماتها وجدواها وقدرتها مثل الجنية المصري بل نقول انها فقدت اعز ما تملك وهو الاحترام‏.‏

واصبحت مستباحة ولانتوقف عند نورها الاحمر بالرغم من ان قائدي السيارات المليونين التي تسير في الشوارع بينهم المثقفون وخريجو الجامعات اطباء ومهندسون ومحامون دارسو القانون‏.‏ ولانتوقف في الاشارة الحمراء الا اذا كانت مدعومة بمندوب شرطة اواعين اوضابط وكل اشارة وموقعها فالدنيا حظوظ‏..‏ حظوظ الدنيا‏..‏ حتي بالنسبة لاشارة المرور‏,‏ فالاشارة التي يقف فيها الضابط تحترم بينما الاشارة اليتيمة تنتهك ويصدق علينا المثل نخاف ولانختشي‏.‏ ومن اول التاريخ جائت الاديان بهدف وضع اشارة المرور داخل كل انسان بمعني ان يقف ويمتنع في الاشارة الحمراء ويمشي في الخضراء‏.‏ فيما يعرف بالضمير بدون ان يكون الضابط والرقيب في الاشارة‏.‏ واحتار احد الاجانب العاملين عن معني اشارة المرور في مصر ثم توصل الي النتيجة المبهرة فكل لبيب بالاشارة ان الاشارة الحمراء تعني ان تعبر السيارات بسرعة لانها مخالفة بينما تعبر ببطء في الاشارة الخضراء ونحن البلد الوحيد الذي تتميز اشارة المرور فيه بإن لها ذيولا فبعد ان تغلق الاشارة يستمر مرور السيارات لعدة دقائق فيما يعرف بتصافي الاشارة فالمسألة ليست محسومة كما تعلمنا وتعلم الناس جميعا في العالم كله احمر قف اصفراستعد اخضر‏..‏ سر‏.‏