عدد المساهمات : 643 تاريخ التسجيل : 10/01/2008 العمر : 47 الموقع : بلاد الله الواسعة رقم العضوية : 495 Upload Photos :
موضوع: مشاعرى لمن ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ الأحد 17 فبراير - 13:48
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته تأملت حال أهل الدنيا فرأيت كل إنسان في قلبه حب لإنسان، ورأيت شرار الناس بشرهم يتمنون من يوفي لهم الحب أبد الدهر، وخيار الناس يقدمون حياتهم فداء لمن أحبوهم كهدية وتضحية، ونرى آلاف القصائد والأشعار والرسائل الهاتفية والبريدية يعبر بها إنسان عن مشاعره لإنسان، وكم يتمنى أن يكون هذا الشخص ملكاً له، يتصرف معه كيف يشاء ويعاتبه كيفما يشاء. لكن حكمة الله تخفى في بعض الأحيان، فلا نجد نفس مقدار المشاعر من كل إنسان نحبه، أو حتى أقل منها، وكم مرة لا نجد أي اعتبار من الطرف الآخر، وإذا لقينا منه محبة وأخوة وتمسكنا به، يأتي الزمن ويفرق بيننا، إما فراقاً جسدياً مؤقتاً وإما فراقاً روحياً مؤبداً. وكل الآمال وذكريات الطيبة تدفن تحت التراب، وتتحول إلى قصة منسية وبعدها ذكرى دفينة في القلب لا عنوان لها. لكن لنجرب أن نسأل كل شخص يجلس معنا: ما مقدار حبه لله عز وجل؟ وهل حقيقة أن حب الله هو الأول في قلوبنا، بعض الناس من دون تفكير سيجيبون بنعم، أكيد أحب الله وأفتخر أني مسلم، لكن لو رجعنا لأنفسنا وبعد تفكير عميق في الكلمة، سندرك أن أقوالنا تعاكس أفعالنا كثيرا ونحن لا ننتبه لها.والدليل هو تصرفات الإنسان مع الناس الآخرين. فعندما تتشاجر الصديقة مع صديقتها المقربة، نرى حالتها تتغير لآخر الحدود، وتمرض وتنام على السرير، ولا يطيب لها المأكل ولا المشرب، وتهمل واجباتها الدراسية، ولا تركيز في الصلاة نهائيا بل هو سباق بين الناس من ينتهي أولاً من الصلاة ويرجع كل واحد لدنياه.فهل هذا دليل على أن الله هو الأول في قلوبنا؟ وعندما يتعاهد إنسان مع الآخر بأن يوفي له كلمته، ثم يخالف ما قاله دون مبالاة، هل هذا دليل على مراقبة الله من مؤمن صادق. أم أن مراقبة الله واجب الأنبياء والمرسلين والدعاة فقط. هكذا علمتني تجارب الحياة أننا كلما قدمنا حب البشر على حب خالق البشر خسرنا وتعبنا ومرضنا وسيتأخر النصر على المسلمين يقول الله في كتابه الكريم: “قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره والله لا يهدي القوم الفاسقين”. فمتى سننتصر ونحن أغلقنا على أنفسنا بحب الفانية وأهل الفانية. اللهم اجعل حبك أحب إلي من نفسي وأهلي ومالي وولدي ومن الماء البارد على الظمأ.