الفصل الأول!!!!!
مرحبا يا رفاق
.. أرجو أن تكونو بخير
..
ها نحن من جديد في ملحمة من ملاحم المنتدى التي أستمتع بكتابتها
.. الحقيقة أنني سأحكي لكم اليوم قصة جيدة
..
أنا أعلم أنها جيدة لأنها تحوي أناسا جيدين .. أو أظن أنها ذات حبكة ممتعة تكفي لجعلها جيدة .. أو أعتقد أنها جيدة لأن بطلها الأوحد هو:
( فيلسوف الغبرة ) !
ذلك الأبله الذي قبل أن يكون بطلا لقصصي العظيمة رغم أنه لا يصلح أن يكون مزهرية مكسورة أو عود ثقاب محترقا ..
الحقيقة أن فيلسوف الغبرة لا يتميز بأي شيء أبدا يمكننا أن نبرزه كصفات بطولة .. قد يكون أحد الحمقى أو البلهاء الذين تجدهم في كل مكان وأي مكان .. أو قد يكون عبقريا ذكيا يسيل العلم من أذنيه كلما صمت ، ويسيل تارة أخرى من فمه كلما تحدث ..
إن أردت الدقة :
كلا الاحتمالين وارد !
لكن الشيء الوحيد الذي يمكنني أن أؤكده لك هو :
( أنه يحمل قلب طفل ساذج !! )
لذلك تراني أعطيه الفرصة الأخيرة كي يثبت فاعليته ..
لكنني أنتظر له أقل خطأ أو سهو حتى
أركله ركلا من حياتي ومن أعمالي الأدبية .. وليكونن غضبي شنيعا عليه !
لذلك أوقدت ناري و جلست أمامها طلبا لشيئ من الدفئ ، وفي يدي بعض بذور اللب التي أستمتع بقزقزتها :
( كك كيك كك : كشت !
خرمش خرمش خرمش .. )و قدح من الشاي الساخن جواري يبعث بعضا من الانتعاش في روحي ..
ها أنا الآن أرى وجوهكم في وضوح ..
أراكم متلهفين متحلقين لسماع حكايتي التي لا تنتهي ولا تنفد ..
لا تقلقوا ! فلايلزمكم فقط إلا أن تصغوا إلي ..
أنت !
نعم أنت !
إقترب من العجوز الممل
( عبدالوهاب ) لكي تستمع و تتعلم ، فلربما - بين الفانين - كنت أنت من يفوز بالحكمة ، التي تعينه على فهم حقيقة وجوده ..
وأنتي هناك !
أرهفي بين إخوتك أذناك إلى قصصي ..
من يدري ؟
لعلك تحلمين حلمك الأبدي الذي يكشف لك حقيقة كينونتك و يريكي أغوار الماضي
و دلائل الحاضر التي لا يراها أحد ..
كفو عن الثرثرة واستمعوا إلي ..
ولنبدأ معا فانتازيا منتدى هندسة أسوان !
**************
السادس عشر من فبراير 2006 ..
أسوان ..
___________________________ جالسا أمام الكمبيوتر خاصتي أنقب عن شيء ينجح في طرد أطنان التعاسة
التي تتراكم فوق وجهي ، في حين أقاوم رغبة عارمة في القفز من البلكونة
على سبيل كسر الروتين لا أكثر ..
إنه الملل ما أبغضه !
ولعمر الله كم يغيظني أن أجد نفسي بلا عمل !
هل جربت هذا الإحساس من قبل ؟
لذلك عزمت أخيرا أن أدخل المنتدى الهندسي الأثير ..
المنتدى الهندسي بندقي اللون مهيب الطلة بصورة الكعبة أعلاه ،
والذي يذكرني دائما برمال أسوان وأحجارها وبيوتها الجبلية الصغيرة ..
< كليك !! >
هاهو أمامي أصفراً باسماً يقول لي في ترحيب حار :
أهلاً بالفيلسوف !
و دخلت وأنا أنتظر قراءة الجديد بفارغ الصبر ..
_ همممم .. لنر ماذا لدينا هنا ..
لكنني أصبت بخيبة أمل شنيعة عندما وقعت عيني على المواضيع الجديدة ..
( فيل يلد بطيخة ) ! ... من طرف : ******* ..
وتقلص وجهي اشمئزازا وأنا أقرأ :
( نكتة الموسم : الكتكوت واليقطينة ) ! من طرف : ///////// ..
( كيف تربي حوتا في صالون المنزل !! ) من طرف : 7777777..
لكنني قررت أن أنتحر حقا عندما قرأت :
( إلعب معنا لعبة الخيارة والجزرة )!! من طرف: %%%%%%...
وهكذا تراني وقد خفضت رأسي قليلا وأنا ألهث لفرط الإنفعال ..
يا للسخافة !
قلت لنفسي : لو أنني لم أجد موضوعا يستحق القراءة بعد قليل ،
فلسوف أعتزل الأدب تماما ، ولتحل كل اللعائن على كل منتديات العالم !!!
لكن أفكاري لم تكتمل تماما حتى وقعت عيني على :
( فانتازيا المنتدى ! ) من طرف
الحبار ..
_ أخيرا !
وضغطت في لهفة مشرئبة :
< كليك >
ثم ..
لا شيء !!
فقط رابط يتيم يقف وحيدا في خجل قائلا : إضغط هنا !
لكنني لم أفقد الأمل بعد .....سوف أضغط على الرابط وليكن ما يكن !
ثم :
لا شيء أيضا !
فقط ظهرت لي دوامة زرقاء متحركة أصابتني بالدوار ..
لكن لحظة ..
لماذا أشعر أن هذه الدوامة تثير رياحا حول الجهاز كله وفي الغرفة ذاتها ؟
هل أنا حقا أنجذب - حقيقة لا مجازا - إلى الشاشة ؟
لماذا التصق أنفي ووجهي بالشاشة ؟
هل أنا أغوص في الكمبيوتر ؟
رباه ! ماذا يحدث ؟!
هل ............
*******************************************************
*******************************************************
قاعة حمراء ضخمة شبه مظلمة ، ممتلئة زخارف و
أعمدة رخامية وتشكيلات هندسية رائعة تذكرني بمعمار العصر العباسي ..
أنا لا أدري أين أنا !
متى وصلت لهذه القاعة ؟
لكنني أرى بوضوح أشخاصا هنا .. أحدهم في المنتصف يرتدي تاجا لامعا ، على كلا جانبيه أشخاص كثر ..
_ آآآآ .. أنا فين .. إنتو ..
_ ( لا تتحدث دون إذن أيها الفاني بحضرة مولانا سلطان الزمان :
الحبار ) ..
كان ذلك شخصا بادنا وقد تقطب وجهه و احمرت أذناه .. إذن فهذا الوزير يتحدث
عن ملكه الذي يتوسط المكان .. ولكن لحظة ! هل قال
(
الحبار ) ؟
_ ( أيوه يا فيلسوف يابني .. أنا
الحبار .. وإنت دخلت موضوعي ( فانتازيا المنتدى )
بإرادتك ، وحتبدأ رحلتك الأزلية انطلاقا من القاعة دي )..
قلت وقلبي يكاد يتوقف من الخوف :
_ رحلة إيه وفانتزاية مين .. أنا عاوز أرجع البيت .. أنا مش عاوز ..
فجأة سمعت من يصرخ :
_ إخرس !
الحبار :
_ بالراحة يا
سيف .. ده مهما كان الفيلسوف ..
قلت وأنا أحاول أن أبدو متماسكا :
_ أنا أرفض الرحلة دي !
هنا أحسست أن المكان يرتج ضحكا ..
( هاهاها .. هوهوهو .. هي هي هي )
الحبار ( يمط شفتيه ويحرك ذراعيه في الهواء ) :
_ مش ممكن !
( أحد الجالسين ) : _ ياريت
جودزيلا يقوم بالمهمة ، أنا مش مستعد أقوم بالمهمة دي ..
جودزيلا ( يقوم وهو يفرك يداه في سعادة ) :
_ أكييييييييد !
وانقض علي ذلك البدين وفي يديه أشياء لا أميزها تماما ... حاولت أن أتحرك ..
حاولت أن أصرخ .. حاولت أن أبكي لعل ذلك يرقق قلوبهم دون جدوى ..
_ إثبت مكانك !
ثم وضع يده على رأسي وأخذ يتمتم بكلمات كأنه يقرأ شيئا ..
كان وجهه واضحاً في دائرة الضوء .. وجه أسمر بادن يثير الضحك ..
ثم إنه تركني وعاد لمكانه ..
الحبار ( باسما ) :
_ أحسنت
جودزيلا ..
ثم نظر لي ، و حدق إلى عيني قائلا :
_ ( رحلتك حتتضمن أربع أقسام حتزورها .. جودزيلا كشف عن اهتماماتك و إحنا حنختبرك في كل واحدة منهم )..
ثم قام عن كرسيه للمرة الأولى ( لا أدري لم أحس أنه ليس طويلا ) واقترب مني داخلا دائرة الضوء :
_ في كل قسم ستزوره ، توجد اختبارات .. ولابد أن توجد إجابات .. هل تعلم ما نتيجة فشلك في الاختبار ؟
( مططت شفتي وأنا أبتلع لعابي بمعنى : وأنا إيش عرفني ... )
( ابتسم في سعادة وهو يحز عنقه بيده ! )
قلت وأنا أحوقل :
_
أعوذ بالله !
ثم تلفت يمنة ويسرة وهو يدس شيئا ما في يدي :
_ خد ده خليه معاك ..
_ إيه ده ..
_ ريموت كونترول .. لزوم المساعدة ..
وتركني في حيرتي ليعود إلى كرسيه قائلا في مرح :
_
( أيها السادة !
لنبدأ الاحتفال !..)
وتبدل المشهد من حولي تماما ..
إنني أسقط الآن ..
أنا أسقط ..
أسقط !!!!
لاااااااااااااااااااااااا ..
آآآآآآآآآآآآآ ...
**************************************************
**************************************************
**************************************************
وهكذا انتهى الفصل الأول من فانتزايا منتدى الهندسة ، كان فصلاً ممتعاً حقاً ، لكنني في الفصل القادم سوف أزور قسم الإسلاميات و أقابل princess لأقع في أشنع اختبار يمكنك أن تتصوره !!
لكن هذا فصل آخر !!!