إنتزع مني بطاقتي الشخصيه .....ليتأكد بأني عربيه .....
وبدأ يفتش حقيبتي وكأنني أحمل قنبله ذريه .......
وقف يتأملني بصمت سمراء ملامحي الثوريه .....
فتعجبت لمطلبه وسؤاله عن الهويه .....
كيف لم يعرف من عيوني أني عربيه .......
أم أنه فضل أن أكون أعجميه ......
لأدخل بلاده دون إبراز الهويه ....
وطال إنتظاري وكأني لست في بلاد عربيه ..
أخبرته عن عروبتي لا تحتاج لبطاقه شخصيه ...
فلم أنتظر على هذه الحدود الوهميه ....
وتذكرت مديح جدي لأيام الجاهليه ....
عندما كان العربي يجوب البلاد العربيه ..
ولا يحمل معه سوى زاده ولغته العربيه ...
وبدأ يسألني عن إسمي .. جنسيتي .. سر زيارتي الفجائيه ......
فأجبته ان أسمي ( وحده ) جنسيتي عربيه سر زيارتي تاريخيه ...
سألني عن مهنتي وإن كان لي سوابق جنائيه ...
فأجبته أني إنسانه عاديه ..لكني كنت شاهده على إغتيال القوميه ...
سأل عن يوم مولدي في أي سنه هجريه ...
فأجبته اني ولدت يوم ولدت البشريه .....
سألني ان كنت أحمل أمراضا وبائيه .....
فأجبته اني اصبت بذبحه صدريه عنما سألني ابني عن معنى الوحده العربيه ......
سألني أس ديانه اتبع الاسلام أم المسيحيه ....
فأجبته اني اعبد الله بكل الاديان السماويه ...
فأعاد لي أوراقي .. حقيبتي .. بطاقتي الشخصيه ...
وقال لي عودي من حيث أتيتي ... فبلادي لا تستقبل الحريه .....