حسن الخلق
قال الله تعالى " وإنك لعلى خلق عظيم " القلم
قال تعالى "والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس " الآية آل عمران
وعن أنس رضي الله عنه قال
" كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أحسن الناس خلقا" متفق عليه
وعنه قال" ما مسست ديباجا ولا حريرا ألين من كف رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا شممت رائحة قط أطيب من رسول الله صلى الله عليه وسلم ولقد خدمت رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر سنين فما قال لي قط أف ولا قال لشيء فعلته لم فعلته ولا لشيء لم افعله ألا فعلت كذا " متفق عليه
وعن الصعب بن جثامة رضي الله عنه قال " أهديت رسول الله صلى الله عليه وسلم حمارا وحشيا فرده علي فلما رأى ما في وجهي قال إنا لم نرده عليك إلا لأنا حرم " متفق عليه
وعن النواس بن سمعان رضي الله عنه قال " سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن البر والإثم فقال البر حسن الخلق والإثم ما حاك في نفسك وكرهت أن يطلع عليه الناس " رواه مسلم
وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال " لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم فاحشا ولا متفحشا وكان يقول إن من خياركم أحسنكم أخلاقا " متفق عليه
وعن أبي الدرداء رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال " ما من شيء أثقل في ميزان المؤمن يوم القيامة من حسن الخلق وإن الله يبغض الفاحش البذئ" رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح البذئ هو الذي يتكلم بالفحش ورديء الكلام
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال " سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أكثر ما يدخل الناس الجنة قال تقوى الله وحسن الخلق وسئل عن أكثر ما يدخل الناس النار فقال الفم والفرج " رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح
وعنه قال " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا وخياركم خياركم لنسائهم " رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح
وعن عائشة رضي الله عنها قالت " سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن المؤمن ليدرك بحسن خلقه درجة الصائم القائم " رواه أبو داود
وعن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه قال " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقا وببيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب وإن كان مازحا وببيت في أعلى الجنة لمن حسن خلقه" حديث صحيح رواه أبو داود بإسناد صحيح الزعيم الضامن
وعن جابر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " إن من أحبكم إلي وأقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحسنكم أخلاقا وإن أبغضكم إلي وأبعدكم مني يوم القيامة الثرثارون والمتشدقون والمتفيهقون قالوا يا رسول الله قد علمنا الثرثارون والمتشدقون فما المتفيهقون قال المتكبرون " رواه الترمذي وقال حديث حسن الثرثار هو كثير الكلام تكلفا والمتشدق المتطاول على الناس بكلامه ويتكلم بملء فيه تفاصحا وتعظيما لكلامه والمتفيهق أصله من الفهق وهو الامتلاء وهو الذي يملأ فمه بالكلام ويتوسع فيه ويغرب به تكبرا وارتفاعا وإظهارا للفضيلة على غيره وروى الترمذي عن عبد الله بن المبارك رحمه الله في تفسير حسن الخلق قال هو طلاقه الوجه وبذل المعروف وكف الأذى
رياض الصالحين من كلام سيد المرسلين-للإمام أبو زكريا يحيى بن شرف النووي