اعتاد عشاق الدوري الإسباني على النظر إلى ريال مدريد باعتباره الفريق الملكي الذي يضم أبرز كوكبة من النجوم العالميين الذين يتم اختيار اثنين من بينهم سنويا لتسلم جائزة أفضل لاعبي العالم ووصيفه بينما تجد أنصار برشلونة يتفاءلون بالطريقة الهولندية التي طالما ميزت نكهة الفريق الكتالوني منذ نجاح الهولندي الطائر يوهان كرويف.
هذا العام يهل علينا الدوري الإسباني بصورة مغايرة أو مقلوبة لتحري الدقة، الريال يستعين بأبناء الطاحونة الهولندية وبرشلونة يصبح "جلاتيكوس" جديد خاصة به بعدما فشل كل منهما في تحقيق غايته من الموسم الماضي.
فريال مدريد سيستعين بالهولنديين إيمانا منه بأنهم من يجلبوا المتعة لعشاق الليجا كما كانوا دائما وهم مرتدين زي البلوجرانا، وفي المقابل يسعى أبناء كتالونيا للعودة إلى منصات التتويج مدججين بأقوى أسلحة العالم من لاعبي كرة القدم.
إن تعاقد ريال مدريد مع لاعب صاعد مثل رويستن درنتي أكد انتهاء المرحلة التي قادها فلورنتينو بيريز رئيس النادي الأسبق والذي جلب للريال نجوم من عيار البرازيلي رونالدو والإنجليزي ديفيد بيكام والفرنسي زين الدين زيدان، فمجلس رامون كالديرون استعاض عن فكرة التربح من الدعاية بالرغبة في الاستفادة من الفوز بالبطولات.
وعلى الجانب الآخر جلب برشلونة النجم الفرنسي تييري هنري في أبرز صفقات موسم الانتقالات الجاري ليجمعه بمهارات النجوم الكبار بقيادة البرازيلي رونالدينيو والأرجنتيني ميسي والكاميروني صامويل إيتو.
الدوري رقم 79 سيشهد كعادته وافد جديد ينافس كباره ويزاحمهم على الألقاب، كما كان ريال سوسيداد عام 2003 وديبورتيفو لاكرونيا ثم أوساسونا وريال ساراجوسا في المواسم السابقة، ويرجح المتابعون فريق أتليتكو مدريد ليلعب هذا الدور في الموسم الجديد إذ نجحت إدارة الفريق بتدعيمه بلاعبين يمكنهم التوجه لنافورة سيبلس الشهيرة حيث يحتفل المدريديون بألقابهم.
نيستلروي أبرز الهولنديين في الفريق الملكي
البرتغالي سيماو سابروسا والأورجواني دييجو فورلان وراؤول جارسيا ولويس جارسيا سيقودون الفريق مع خوسيه أنطونيو رييس لإعادة فريقهم إلى القمة التي طالما كانوا ينافسون عليها، والأخير تحديدا سيكون يوم السبت المقبل أصعب تحدياته إذ سيواجه فريقه القديم ريال مدريد والذي توج بفضل أحد أهدافه بطلا لليجا الموسم الماضي.
وسيكون سيفيليا هو رهان استمرارية هذا الطابع الذي يميز الدوري الإسباني الذي عودنا أن الفريق الصغير الذي ينافس الكبار لا يكرر إنجازه في الموسم التالي.
وكما اعتدنا من فالنسيا فهو المرشح دائما للعب دور البطل ولكن حتى جمهوره لا يقدر على الرهان على ذلك تخوفا من إخفاقات اعتاد عليها أنصار "اللوس تشيس" كلما اكتملت قائمتهم وشملت أبرز النجوم.
ويعد فالنسيا هو أكثر من يملك لاعبين دوليين إسبان في قائمته التي تضم نجوما كبار كديفيد بيا وفيرناندو موريانتس ووخواكين سانشيز وفيسينتي رودريجيز والشاب الصاعد ديفيد سيلفا بجوار الوافدينا الجدد إيفان هلجيرا والدولي الصيربي نيكولا زيجيتش، وهم ما يجعلونا ننتظر موسما استثناءيا من الخفافيش أملين ألا يخيبوا ظن جماهيرهم مجددا.
الموسم المنصرم جلب لنا إثارة لا حدود لها وكل من يتذكر لحظة هدف ريال مدريد الثاني في مرمى ساراجوسا والتي تبعتها هدف إسبانيول في شباك برشلونة معيدة الأمور إلى نصابها، ومن يتذكر أن البطل احتل المركز الرابع في إحدى أسابيع المسابقة ينتظر بكل لهفة ما سيقدمه له الموسم الجديد خاصة وأن الدوري سيبدأ بمرشحين يملكون كل ما يؤهلهم ويلزم لصناعة المتعة وتقديمها لعشاقه.