أثبتت الأيام الفائدة التي عادت علي المصريين الكادحين من وراء أزمة الخبز الطاحنة, ففي حقيقة الأمر لها العديد من الفوائد:
ـ التزم الجميع ـ مسلمين وأقباطا ـ بمواعيد الصلاة المبكرة حتي يتمكنوا من الوجود مبكرين أمام المخبز, ثم الوقوف بالطابور المصطف أمام المخابز.
ـ التزموا أيضا بسلوكيات التدبير الحسن في حسن التعامل مع الخبز فلم يعد هناك فائض يلقي في صندوق القمامة.
ـ أحس الجميع بنعمة رغيف الخبز وبالتالي تولد لديهم شعور صادق بالمحتاجين والرحمة بالمساكين.
ـ الشعور الحقيقي بالأمور الايجابية في وسط الأزمات الطاحنة.
ـ التحلي بصفة الصبر والجلد واحتمال المشقات في سبيل توفير الخبز للأولاد والأحفاد, والتعب من أجل الآخرين.
أما الذين يحبون حياة مرفهة مستفزة فلم يتعلموا شيئا من تلك التجربة المؤلمة والتي ستزول سريعا ونحن في أحسن حال متمتعين بالعديد من الفضائل.