في أحد أيام مارس الماضي فوجئ طلبة السنة الرابعة بكلية التجارة بالسويس بأحد الأساتذة يدخل الي المدرج مع أنه لا يدرس لهم مادته في هذا الترم, ولكنه بدد دهشتهم قائلا إنه حضر اليهم لتكريم الطلبة الذين حصلوا علي تقدير امتياز في مادته التي قام بتدريسها لهم في الترم الأول, كما وعدهم.. ثم نادي علي هؤلاء الطلبة وصافحهم واحدا واحدا وأهدي لكل منهم مظروفا مكتوبا عليه اسمه..
وعندما فتح الطلبة المظاريف وجد كل منهم شهادة تقدير باسمه بالاضافة الي مبلغ خمسين جنيها كمكافأة.. فتحية إجلال لهذا الأستاذ الذي قدم لابنائه القدوة الحسنة, وغرس في نفوسهم قيم ومبادئ كادت تندثر وأنني أردت أن أقدمه كنموذج ايجابي يجب أن يحتذي به ولنتأكد من أن في مصر رجالا شرفاء يؤدون دورهم في المجتمع بكل اخلاص ودون ضجة..