----------------
نادى فاروق
---------------
فى عام 1943 سافر الأهلى إلى فلسطين بدعوة من هناك لأداء بعض المباريات الودية .. ولهذا السفر قصة
كان فؤاد سراج الدين وكيلا للنادى الأهلى ووزيرا للداخلية فى نفس الوقت .. ويريد للأهلى أن يسافر ..ولكن محمد حيدر ( رجل الزمالك ) رئيس اتحاد الكرة رأى أن هذا السفر غير مناسب .. وسحب أوراق اللاعبين من وزارة الشئون الاجتماعية ( التى كانت تشرف على الأندية ) من أجل تفويت فرصة السفر .. ولكن فؤاد سراج الدين تحايل على السفر بطريقة أخرى حينما أعلن أن هذا الفريق هو منتخب القاهرة وليس النادى الأهلى .. وتحت هذا المسمى كان لابد لاتحاد الكرة أن يوافق ..ودفع سراج الدين من جيبه الخاص 150 جنيها تكاليف السفر .. وسافر الفريق بالفعل .. عقب العودة قرر اتحاد الكرة إيقاف لاعبى الأهلى الذين سافروا لأنهم خالفوا التعليمات لمدة 8 أشهر ..وجاءت مباراة الزمالك مع الأهلى فى نهائى الكأس وأصبحت على سطح صفيح ساخن .. لأن المباراة لابد أن تقام ..ولاعبو الأهلى فى حالة إيقاف ..ولابد من حل
وتم التوصل لصيغة وسط بين الأطراف الثلاثة بأن قام لاعبو الأهلى بالتوقيع على أوراق تفيد أنهم خالفوا التعليمات مع إقرار بعدم تكرارها .. وهى صيغة تم الاتفاق عليها بين الأطراف للخروج من هذا المأزق .
وأقيمت المباراة النهائية بين الزمالك و الأهلى ..وفاز الزمالك 6 / صفر بأهداف رائعة جميلة أحرزها كل من الساحر عبد الكريم صقر " سجل هدفين " ومحمود حافظ زقلط " 3أهداف " والسحيمى هدف ..وقدم نجوم الزمالك عرضا أشبه بالسحر ..وقام الملك فاروق بتهنئة اللاعبين بنفسه عام 1944 .. حيث كان يشاهد هذا اللقاء .. واعجب بأداء الزمالك الرفيع .. وأمر فورا بإطلاق اسمه على المختلط ليصبح نادى " فاروق " .
----------------------------
الزمالك يرفض الانتقال للهرم
---------------------------
مع نهاية الحرب العالمية الثانية 1944 أنكسرت شوكة هتلر فى ألمانيا وموسولينى فى إيطاليا .. تبع ذلك ضرب انصارهما فى كل مكان رغم أن الشعب كان يتعاطف معهما نكاية فى إنجلترا المحتلة .. فقد كان الجميع يؤمن أن فوزهما سوف يحرر مصر من سلطة الاحتلال الإنجليزى .
كانت الجالية الإيطالية فى مصر قد اختارت قطعة أرض كبيرة بجوار الهرم لتكون ناديا أطلقوا عليه اسم "الليتوريا ".. وقررت المحكمة ضمه للأملاك الأميرية عقب خسارة إيطاليا فى الحرب ..وعرضت على نادى الزمالك إمكانية انتقاله لموقع "الليتوريا " بالهرم ( وهو المكان الذى تشغله جاليات كلية التربية الرياضية بالهرم ) ولكن حيدر باشا رفض هذا الطلب .. وأصر على موقعه فى مسرح البالون بجوار النيل .
أراد حيدر باشا أن تزداد الرعاية الملكية لهذا النادى فاستحدث منصب نائب الرئيس لأول مرة وشغله إسماعيل بك شربين وكان زوجا للأميرة فوزية
شقيقة الملك فاروق
المثير للدهشة أن إسماعيل بك شربين كان وزيرا للحربية والبحرية فى الوزارة التى يرأسها أحمد نجيب الهلالى يوم 22 يوليو 1952 ولم تستمر سوى ساعات قليلة فقط
الاندهاش فى تعيين إسماعيل شربين وزيرا للحربية لأنه لم يدخل الكلية الحربية ولم يتخرج منها .. بل جاء اختياره لمجرد مصاهرته للملك فاروق فقط !
--------------
زمالك الثورة
-------------
الزمالك هو مرآة لشعب مصر .. مع قيام ثورة يوليو 1952 .. وبالتحديد نهاية 1952 تقرر عقد جمعية عمومية .. وفيها تم عرض تغيير اسم النادى إلى الزمالك بدلا من " فاروق " .
جاء إطلاق اسم الزمالك وسط مظاهرة حب وتأييد من الجميع لقربه فى موقعه الجغرافى من حى الزمالك الارستقراطى الهادئ الجميل الذى كان حلما يراود أى مصرى بالسكن فيه .
فى نهاية 1952 تم عقد الجمعية العمومية لم يتقدم لها حيدر باشا الذى آثر الانسحاب من الحياة العامة بعد شعوره بعصر جديد ..وجاء المجلس بالانتخاب من الدكتور محمود شوقى رئيسا ( كان يشغل منصب الأمين العام للشهر العقارى ويعمل قاضيا فى المحاكم المختلطة )
-------------
عصر حلمى
------------
مهما أقول عن المهندس محمد حسن حلمى فلن أوفيه حقه ويكفى تلك المعادلة الشهيرة إذا قلت المهندس حلمى فإن الزمالك يترادف مع الاسم تلقائيا .. هو بحق قائد مسيرة الزمالك خلال النصف الثانى من القرن العشرين .
جاءت ثورة ثورة 1952 وقررت إجراء انتخابات التجديد النصفى لمجالس إدارات الأندية كل 6 أشهر لضخ الدماء الجديدة دائما فى شرايين الإدارة فى سبتمبر 1953 تم الانتخابات واختير أحمد شوقى رئيسا ومحمد حسن حلمى سكرتيرا عاما