توصلت مهندسة مصرية إلى اختراع نوع جديد من الخرسانة المسلحة "حوائط البيتومين من الحديد المنصهر"، يحمي المنشآت والمباني من مخاطر الزلازل وعمليات الهدم والتخريب ، وتتحمل شد أكثر من الموجود حاليا ، تصل إلى 1000 نيوتن في الملليمتر المربع.
وتتمثل فكرة الخرسانة الجديدة والتي حصلت على جائزة جلوبال العالمية في إضافة نسبة وزن معينة من سبيكة النحاس والحديد إلى الخرسانة العادية بما يحسن من خواصها الإنشائية والميكانيكية ، وفقا لما نشرته صحيفة "روز اليوسف" يوم الاثنين.
وقالت الدكتورة ليلى عبد المنعم صاحبة الاختراع ، إنها اعتمدت في أختراعها على آية قرآنية كريمة في سورة الكهف كمرجع أول في الاختراع وهي قوله تعالى : {آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ حَتَّى إِذَا سَاوَى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ قَالَ انفُخُوا حَتَّى إِذَا جَعَلَهُ نَاراً قَالَ آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْراً}.
وأضافت عبد المنعم ، أنه يمكن استخدام هذه الخرسانة الحديدية الجديدة والتي جار الأن عمل التجارب الخرسانية عليها في ممرات الطائرات وحاويات النفايات وحفظ المواد المتفجرة والكباري والطرق ، بالإضافة إلى إضافتها للقواعد الخرسانية لجعلها أكثر تحملا لزيادة عدد أدوار العقارات.
وأوضحت الدكتورة عبد المنعم ، أن الهدف هو بناء حائط البيتومين مع الحديد المنصهر "القار" وهو من منتجات البترول ، لكي يتم بناء الحوائط والقواعد الخرسانية أو عزل الأعمدة بهذه الطريقة ، ويتم استخدام الحديد المنصهر مع الأسفلت بدلا من "خلطة الأسفلت" وتبطن به الأماكن المعرضة لرشح المياه كالحمامات ، وكذلك قاعدة وجوانب القواعد الخرسانية في السدود والمصارف المعرضة بالمياه ، كذلك المباني المقاومة للزلازل أو حتى الصواريخ.
ويشير البحث إلى أن استخدام حجارة من كتل أسمنتية مع حديد التسليح ثم يوضع البيتومين والحديد المنصهر حول هذه الحجارة مما ينتج عنه مقاومة هائلة للزلازل ، كما أنه يساعد على عمر أطول للبناية.
وأظهر البحث أن حوائط البيتومين مع الحديد المنصهر ذات حمولة وتحمل يفوق غيرها من مواد البناء المعروفة حيث يستبدل الحجر بحجر خرساني ثم تستبدل الخلطة الأسمنتية - المادة التي يلصق بها البناء بالبيتومين والحديد المنصهر - وبذلك يمكن الحصول على بناء يقاوم جميع عوامل التعرية وقوة الزلازل وغيرها من القوى المؤثرة من الخارج مهما بلغت ، مما يجعل تلك الحوائط أو القواعد أو أغطية الأعمدة قوية التحمل إلى درجة عالية كما يلاحظ أن هذه الحوائط يمكن تكوينها بالمصانع ونقلها إلى مكان التركيب.