amir عضو بدرجة مهندس إستشارى
عدد المساهمات : 1687 تاريخ التسجيل : 12/11/2007 العمر : 37 الموقع : computrs laps رقم العضوية : 236 Upload Photos :
| موضوع: قبـل أن يتحـول انتحـار الاطفال إلي ظـاهـرة الخميس 22 مايو - 19:21 | |
| كتبت إيناس عبدالغني لم نكن نسمع في الماضي عن انتحار الأطفال بل كنا نندهش ونصدم عند سماعنا خبر انتحار سيدة أو رجل ونعلل ذلك بإصابة المنتحر بالخلل العقلي.
ودارت السنون وأصبحنا نقرأ حوادث انتحار الأطفال وأخرها حادث انتحار طفلة في السابعة من عمرها بسبب انفصال والديها وهكذا عرف الصغار الطريق إلي الانتحار بعد أن كانت البراءة تملأ عيونهم والسعادة والبهجة في طريقهم والأحلام الوردية هي كل اهتماماتهم, فحتي لايصبح إنتحار الأطفال ظاهرة وأمرا واقعا نواجهه بمجرد كلمة رثاء لجأنا للطبيب النفسي نستنجد به لنحمي اطفالنا من لحظة يأس تنهي حياتهم وتحرمهم من أجمل سنوات العمر. فكان رأي الـد. هاشم بحري أستاذ الطب النفسي في كلية الطب بجامعة الأزهر أن الأسرة في مصر اليوم تعاني من ضغوطا اجتماعية واقتصادية وثقافية كبيرة. فالأب يعمل لساعات طويلة والآم مشتتة مما جعل الأبوين يهملان دورهما في تربية الابناء.
وأيضا بسبب ضعف الثقافة التربوية عند الأسرة المصرية, خاصة أن الأبناء حاليا ينتمون إلي جيل مختلف تماما عن الجيل السابق. فإنقطاع التواصل بين الاباء والابناء مع عدم استطاعة الاباء التحاور بحرية معهم وتقبل اختلاف وجهات نظرهم.. كل ذلك ادي الي تعايش افراد الاسرة منفصلين بعضهم عن بعض.
وهذا هو أول أسباب التوتر والقلق وعدم الترابط في الاسر المصرية.. أما السبب الثاني من وجهة نظر د. هاشم بحري فهو شعور الاباء والامهات بالغضب الناتج عن إحساسهم بالمجهود الكبير الذي يقومون به والذي يسبب إرهاقهم الشديد وضياع العائد المالي علي تعليم الأبناء مما يشعرهم بأنهم يهدرون حياتهم بلا مقابل, خاصة وأن مستقبل أبنائهم مهدد بالبطالة, فكل هذه الضغوط والاحباطات تصيب الابناء باحساس انهم سيئون فيشعرون باليأس وبعدم الأمان لفقدانهم حب الاب والام واحتوائهما لهم ويعتقدون انهم فاشلون وسيظلون كذلك مدي الحياة مما يؤدي إلي احساسهم بالإحباط والإكتئاب وبالتالي تزداد احتمالات اقدامهم علي الإنتحار.
ويضيف د. هاشم أنه من الأسباب الاخري لإحباط واكتئاب الأطفال طلاق الأب والام لما يسببه من عدم استقرار نفسي وفقدان الشعور بالأمان. وكل هذه العوامل أدت إلي زيادة حوادث إنتحار الأطفال في الفترة الأخيرة مما أكد احتياجنا لتدريب افراد الأسرة علي التعامل مع الأزمات بإنشاء مركز لإدارة الأزمات الأسرية مهمته تثقيف الأسرة المصرية ومساعدتهم علي فهم شخصية الطفل وكيفية التعامل معه خلال الأزمات التي يتعرض لها وذلك بهدف تقليل المخاطر المتوقع حدوثها. فوجود أولياء الأمور والأطفال مع خبراء متخصصين في علم النفس والاجتماع وممثلين لمختلف الوزارات المعنية برعاية الأطفال يؤكد المشاركة في الحل لتحقيق النتائج المطلوبة, حتي نقضي علي حوادث الإنتحار ونمنع تحولها إلي ظاهرة.. وكي يتحقق ذلك يؤكد د. هاشم بحري أهمية إجتماع هذا المركز بصفة دورية للوقاية وتقديم الخدمات العلاجية وأيضا عمل البيانات الإحصائية التي توضح تطور هذه الظاهرة. لمتابعتها وتقييم الخدمات المقدمة للطفل. | |
|