مهندس (حسن).. هل تسمعنى؟!قال المهندس (حسن صقر) أثناء حديثه الذى لم أستمع إليه كاملاً ولم أستمتع به كاملاً ولا ناقصاً، أنه يقرأ كل ما يُكتب عنه، ويحرص على الاتصال بمَن كتب لإفهامه وجهة النظر فيما فعل ويفعل وسيفعل، وأن أحد السادة النقاد (لم يذكر اسمه ولا أعلم السبب على الرغم من أنه شكر فى الموقف) كتب مقالاً ضخماً بعنوان «مهندس (حسن) هل تسمعنى؟!» وكلها نقد فى نقد وعندما قرأ الباشمهندس الكلام ـ حسب قوله ـ كان الساعة تمانية الصبح يتصل بالكاتب الذى قال (آلو) فقال له «هاه.. أنا سامعك!» وطوال ساعتين كذا كذا كذا.. كل هذه كانت رواية الباشمهندس (حسن) الذى يستغل تليفونات الوزارة فى الدردشة مع الصحافيين صباحاً ولا أعلم هل هذه سلطة خولها له القانون أم أن هذا يعتبر إهداراً للمال العام على أساس أن الوزارة ـ بالتأكيد ـ تمتلك قسماً خاصاً بالعلاقات العامة أو الإعلام يتولى مهمة إصدار البيانات والتقارير لتوزيعها على وسائل الإعلام المختلفة، طيب أنا سأكتب حالاً مقالاً جديداً موجهاً للمهندس (حسن صقر) وسأطلق عليه نفس العنوان [مهندس (حسن).. هل تسمعنى؟!] فربما يكون هذا العنوان عنواناً سحرياً يقربنى للبعيد، ويأخذ بيدى إلى كبد الحقيقة أو حتى طحالها، وربما أفاجئ الساعة ثمانية الصبح بالتليفون إياه مع إنى غالباً لا أستيقظ مبكراً، وربما أضطر وقتها لإظهار تفاهمى الكامل للمكالمة حتى تنتهى سريعاً وأعود للنوم مرَّة أخرى، وفى هذا ثلاثة فوائد؛ يتخلص سيادة الوزير من تناحتى بدون مقاومة تذكر، وأعود للنوم قبل أن يطير من عينى ناسياً الكورة والرياضة وسنينها، ونوفر الفلوس التى كانت ستضاف لفاتورة هاتف مكتب الوزارة من مكالمة المفترض أنها ستستغرق ساعتين!
سيادة الوزير، لو كنت تسمعنى، سوف أسأل سؤالاً صريحاً مباشراً وأمرى لله، وربنا يستر.. ألم تجد غضاضة أو خجل أو حتى حساسية بالنسبة للموضوع من حيث المبدأ عند الأمر بتطبيق لائحة الانتخابات الجديدة فى الأندية وإلغاء منصب نائب الرئيس بالذات، والكل يعلم أنك فشلت فى الفوز بمقعد نائب الرئيس فى نادى الزمالك فى الانتخابات الأخيرة؟! ألم تخشى من أن يتساءل الناس (الطيب منهم والخبيث) حول مغزى إلغاءك للمنصب أهو بدافع الانتقام من الكرسى أو من أصحابه (الكل كليلة)؟! طيب لو كان منصب نائب الرئيس بكل هذه الدونية وعدم الأهمية مثلما أوضحت خلال تفسيرك للائحة، فلماذا تقدمت إليه وتحملت من أجله كل قرف الانتخابات وهمومها ومشاكلها وتوابعها؟!
سيادة الوزير لو كنت تقرأ لى.. لماذا لم تتدخل فى الأزمات المتتالية بين (حسن شحاتة) المدير الفنى للمنتخب المصرى من جهة، وبين بعض أعضاء اتحاد الكورة ونائبه من جهة أخرى؟! ولماذا تركت رجال السياسة وأبناء كبار المسئولين يتولون الأمر حلاً وربطاً وتبسيطاً وتعقيداً، بينما أنت المسئول الأول عن الرياضة ومن ضمنها الكرة (أكبر الرياضات وأهمها فى البلد) أليس هذا خطأ؟ ولو كان كذلك فلماذا لم يتم إصلاحه؟ ولو لم يكن هكذا فماذا نسميه إذن؟!
سيادة الوزير لو كنت مستمراً فى المقال.. ماذا كان موقفك تجاه المهزلة التى رأيناها فى دبى عندما تدافع كبار المسئولين فى اتحاد الكورة والجهاز الفنى واللاعبين للظفر بالعلب المتخمة بالأموال والهدايا؟ ولماذا لم تأمر أو تصدر أى قرار يحفظ لمصر هيبتها بصفتها أكبر دول المنطقة أو رائدة الشرق الأوسط أو بطلة إفريقيا أو أى صفة، وهل تعتقد أن هذه الهدايا من حق الأشخاص الذين ضربوا عليها عواف، أم أنها يجب أن تدخل فى ميزانية اتحاد الكورة؟ وهل وصلتك هدية مشابهة؟! لو كانت وصلتك فبأى منطق قبلتها؟ وهل فعلاً هى حق لهؤلاء الأشخاص بأشخاصهم أو بصفاتهم؟ لو كانت حقاً لهم بأشخاصهم فهم لم يفعلوا شيئاً للمنتخب، ولو كانت لصفاتهم فمكانها الطبيعى هو خزينة الدولة أو أى خزينة تابعة لها، ولو كانت وصلتك ورفضتها فالطبيعى أن تأمر كل مَن خطف علبة بردها كاملة، أو تأمر بالتحقيق فى الموضوع حفاظاً على منظر مسئولى البلد، تعرف سيادتك إن كاميرات التليفزيون لو لم تكن موجودة وبتصور وبتذيع لما وجدنا مشكلة بتاتاً فى الموضوع فما يحدث بدون الكاميرات مصائب سوداء ولكن لا أحد يراها، أما أن تبث على الهواء فتلك مصيبة.. باشمهندس أنا معايا حق واللا غلطان؟ حقيقى لو كنت غلطان فأنا عايز علبة!
يا (حسن) بك.. سؤال آخر وليس أخير يحيرنى، أنت أعددت العُدة لانتخابات الأندية، ثم تمهلت فى موضوع انتخابات الاتحادات ويقال أن هذا حدث حتى تعدى الموجة، حسناً.. فماذا فعلت من أجل تأمين انتخابات الاتحادات والأندية معاً؟ وهل تعلم أن بعض الاتحادات وأولها اتحاد الكورة يشترى أصوات الجمعية العمومية بكام ألف جنيه أو بكام مقابلة تليفزيونية فى المحطات الفضائية إياها، أو حتى بعشوة كباب وإقامة ليلتين فى كونراد أو الميريديان أو حتى أى لوكاندة فى (كلوت بك) ولا تفهمنى غلط أرجوك، فماذا فعلت لنتجنب هذا حتى يفوز بالانتخابات مَن هو قادر على إدارة الكورة المصرية وقدها وقدود، وليس مَن هو قادر على ألاعيب (شيحة) والبيضة والحجر، وشغل الانتخابات إياه الذى يُحسب لك (على الرغم من كل شىء) أنك فشلت فيه منذ ثلاثة أعوام فى نادى الزمالك!
سيادة الوزير.. الحكومة عملت يوم السبت والأحد والاثنين إجازة، وبالتالى لا أعتقد أن سيادتك ستتوجه للوزارة إلا يوم الثلاثاء، وأعتقد أن هذا اليوم سيكون مناسباً لى جداً لتلقى اتصال سيادتكم فسأنهض مبكراً رغم أنفى للحاق بعملى بعد انتهاء الإجازة، أقول.. سأكتفى برنة وخلاص أو حتى رسالة (كلمنى شكراً).. سيادة الوزير.. هل تسمعنى؟!