MIDO عضو بدرجة مهندس إستشارى
عدد المساهمات : 2579 تاريخ التسجيل : 24/11/2007 العمر : 36 الموقع : الاسكندرية رقم العضوية : 311 Upload Photos :
| موضوع: هولندا تأمل استرداد مجدها وتراهن على المعجزة فان باستن الجمعة 30 مايو - 23:45 | |
| بعد فشل المنتخب الهولندي صاحب أسلوب "الكرة المتكاملة" في السبعينات من القرن الماضي في الفوز بأي لقب كبير، نجح الفريق الذي شارك في كأس الأمم الأوروبية (يورو 1988) في تحقيق حلم الكرة الهولندية، وأحرز لقب البطولة، ليصبح هو اللقب الأول والوحيد للكرة الهولندية حتى الآن.
وكان هذا اللقب انتصارا رائعا للكرة الهولندية، خاصة وأنه تحقق في هذه البطولة التي أقيمت بألمانيا، وحقق خلالها الفوز على ألمانيا الغربية في الدور قبل النهائي للبطولة، رغم وجود الأسطورة الألماني فرانز بيكنباور مدربا لمنتخب بلاده.
ويأمل المدرب الهولندي فان باستن قيادة بلاده إلى الفوز باللقب للمرة الثانية في تاريخها, بعدما كان ساهم في ذلك الفوز كلاعب عام 1988. وكان "القيصر" بيكنباور قائدا لمنتخب ألمانيا الغربية، الذي توج بلقب كأس العالم 1974، في ميونيخ بألمانيا، بعد فوزه الرائع على المنتخب الهولندي بقيادة الأسطورة يوهان كرويف.
وبالنسبة للمدرب رينوس ميتشلز، الذي كان مديرا فنيا للمنتخب الهولندي عام 1974، ومهندسا لأسلوب "الكرة المتكاملة"، الذي تميز به الهولنديون في السبعينات، كان الفوز بلقب يورو 1988 أمرا رائعا قبل أن يستقيل من تدريب الفريق ليعود إليه بعد عامين آخرين.
وفي المباراة النهائية ليورو 1988، عاد المنتخب الهولندي بقيادة مدربه ميتشلز إلى الاستاد الأولمبي بمدينة ميونيخ؛ ليتغلبوا على المنتخب السوفييتي بهدفين سجلهما النجمان الكبيران رود خوليت وماركو فان باستن.
وسجل فان باستن أفضل هدف في البطولة بتسديدة قوية في سقف شباك المرمى السوفييتي، وذلك من زاوية ضيقة للغاية؛ مما أصاب الحارس السوفييتي رينات داساييف بصدمة كبيرة.
وقال ميتشلز، الذي توفي في آذار/مارس 2005 عن عمر يناهز 77 عاما، "كان هدفا رائعا من نوعية الأهداف التي يسجلها أي لاعب لمرة واحدة فقط في حياته".
والمثير للدهشة أن المنتخب الهولندي افتتح مسيرته في هذه البطولة بالهزيمة صفر/1 أمام المنتخب السوفييتي، ضمن منافسات المجموعة الثانية، وكان فان باستن على مقاعد البدلاء في تلك المباراة وسط نشر تقارير عن خلافات بينه وبين ميتشلز، الذي عرف بلقب "الجنرال" بسبب أسلوبه الديكتاتوري.
ولكن فان باستن نجم هجوم ميلان، والذي كان وقتها في الثالثة والعشرين من عمره، اقتنص الفرصة بتسجيل ثلاثة أهداف ساعدت هولندا على تحويل تخلفها بهدف إلى فوز ثمين 3-1 على إنجلترا، ثم فاز الفريق على أيرلندا بهدف متأخر سجله فيم كيفت، وذلك في الدور الأول للبطولة.
وقال ميتشلز، تعليقا على قرار مشاركة فان باستن، "في بطولة كبيرة مثل كأس أوروبا لا يكون لديك وقت طويل أو صبر.. وسدد جوني بوسمان كرة قوية أمام المنتخب السوفييتي، ولكنه أهدر الفرصة، ولذلك نال فان باستن الفرصة ونجح في اقتناصها. وكان أمرا مثيرا للسعادة أن نرى هذا الهدف".
وفشل المنتخب الهولندي في التأهل لنهائيات يورو 1984، كما غاب عن نهائيات كأس العالم 1986 بالمكسيك، ولكنه امتلك في عام 1988 فريقا كان بين المرشحين بقوة للمنافسة على لقب البطولة مع ألمانيا الغربية، التي فازت بصدارة المجموعة الأولى متفوقة على المنتخب الإيطالي.
وفي الدور قبل النهائي للبطولة فاز المنتخب السوفييتي على نظيره الإيطالي 2-صفر، بينما ثأر المنتخب الهولندي أخيرا من هزيمته أمام نظيره الألماني في نهائي كأس العالم 1974، وتأهل على حسابه لنهائي يورو 1988.
ورغم تقدم المنتخب الألماني بهدف من ضربة الجزاء التي سددها لوثار ماتيوس، تعادل رونالد كومان للمنتخب الهولندي من ضربة جزاء أيضا، قبل أن يسجل فان باستن هدف الفوز الثمين لهولندا في الدقيقة قبل الأخيرة من اللقاء، ليقود الفريق إلى النهائي ومواجهة جديدة مع المنتخب السوفييتي.
وظهر المنتخب السوفييتي بشكل رائع في هذه البطولة تحت قيادة مدربه فاليري لوبانوفسكي، ولكنه كان أقل استعدادا للمباراة النهائية من نظيره الهولندي، الذي خاض مباراته في الدور قبل النهائي قبل مباراة المنتخب السوفييتي أمام إيطاليا بيوم كامل.
ورغم ذلك كان المنتخب السوفييتي قريبا من الفوز في المباراة النهائية، حيث سدد إيغور بيلانوف كرة ارتدت من قائم المرمى الهولندي، كما تصدى الحارس الهولندي هانز فان بروكلين لضربة جزاء سددها بيلانوف أيضا.
وخسر المنتخب السوفييتي النهائي للمرة الثالثة بعد عامي 1964 و1972، بينما فاز المنتخب الهولندي أخيرا في المباراة النهائية ليتوج بلقب البطولة التي طالما أحبها ورغب في الفوز بلقبها، وكان يستحقها بالفعل، بعدما خسر النهائي في بطولتي كأس العالم 1974 و1978. |
| |
|