طرق للتغلب على الملل و الإكتئاب
سُئلت سيدة طاعنة في السن أشرفت على السبعين من عمرها، عن سر تفاؤلها المستمر و حيويتها الدفاقة: فقالت: إن الحياة رائعة، و شكواي الوحيدة من الدنيا هي أن ساعات اليوم اربع و عشرون ساعة فقظ، و هذه الساعات لا تكفي لإنجاز أعمالي اليومية.
]إن هذا التفاؤل بالحياة والإقبال على العمل، هو نتيجة منطقية لما يسود حياتها من تجديد مستمر في حياتها و في عملها، و في وجود هدف تسعى إليه، و لذلك فإن علماء النفس يحددون ثماني طرق عملية للتغلب على الملل و السآمة، و بتطبيقها عمليا يسهل للمرء التخلص من الإحباطات و حالات الإكتئاب التي تكثر في هذه الآونة نتيجة للضغوطات العصرية المستمرة:
الطريقة الأولى:
حدد لنفسك هدفا او أهداف معينة، فتحديد الأهداف يخلق الحافز للوصول إليها مهما أصاب الإنسان من متاعب، فمواجهة المتاعب و معالجتها و الإنتصار عليها لا تشعرك بالملل إطلاقا.
الطريقة الثانية:
اسمتع بدنياك و لا تنسى غيرك، فالمتعة الحقيقية أن تكون مصدرا لسعادة غيرك من الناس، فإذا شعرت بحب الآخرين لك، و أحببت الناس من حولك فهذه هي الدنيا الرائعة التي لا يستطيع الملل أن يتسرب إليها فالحب قادر على فعل المعجزات.
الطريقة الثالثة:
لا تكن متجهم الوجه دائما، و لا دائم الضحك، و لكن لا تدع الإبتسامة تفارق شفتيك فقد أثبتت التجارب أن الإنسان الذي يتمتع بالإبتسامة يستطيع أن يسيطر على هموم الدنيا كلها، أما الإنسان العابس الذي يدفن نفسه تحت أثقال من التوتر ف‘نه في النهاية سينهار تحت وطأة الأثقال.
الطريقة الرابعة:
اسعَ دائما على اكتساب صداقات جديدة فالإنسان كائن اجتماعي، والعالم بلا أصدقاء أوفياء ليس أكثر من غابة موحشة تدعو الى الملل.
الطريقة الخامسة:
إذا لم تكن لك هواية تستمتع بممارستها فحاول أن تتعلم أو تمارس عددا" من الهوايات، و قد تشعر في البداية بعدم جدواها، و قد تشعر أنها مضيعة للوقت، و أنك بحاجة إلى إدخار المجهود الذي يبذله لتعلمها و إجادتها، و لكن كل التجارب أكدت أن ممارسة الإنسان لهواية يحبها بالفعل أو لعدد من الهوايات ينتقل قيما بينها سوف تشعرك بالسعادة و الحيوية و النشاط و تفتح أمامك المجال لإكتساب صدقات جديدة تشارك هواياتك، و تزيح الملل عن كاهلك.
الطريقة السادسة:
حاول أن لا تفعل الأشياء نفسها كل يوم، غير الصحبغة التي تقرأها، و حتى القلم الذي تكتب به ، و الكرسي الذي تجلس عليه، و شكل الغرفة التي تحتلها، أضف اليها لمساتك الشخصية التي ترتاح اليها.
الطريقة السابعة:
اسلك طريقا آخر الى عملك غير الذي اعتدت عليه يوميا.
الطريقة الثامنة:
خذ كفايتك من النوم فلا بد أن تنام من 7-8 ساعات يومياً حتى تقضي بقية يومك مستريحاً، و لكن لا تسرف في النوم فالإسراف فيه في ظل شعورك بالتعب النفسي سوف يزيد من شعورك بما تعانيه، و اخيراُ عليك بمعرفة مصدر الملل الذي تعاني منه، و حينئذ سوف تتغلب عليه بسهولة.
من كتاب: خطوة..خطوة نحو الهدف – الجزء الثاني
(أفكار و آراء تساعدك على بلوغ أهدافك)
المؤلف: أحمد سالم بادويلان