<LI>مع بداية عهد التسعينات شهد مجال الآثار الغارقة اهتماماً كبيراً من البعثات الأجنبية والجهات العلمية المهتمة بهذا المجال، وبدأت عدة بعثات العمل في البحث والتنقيب عن الآثار الغارقة في مصر، ومن أهمهـا:
- بعثة المعهد الأوروبي للآثار الغارقة IEASM (فرنسية):
تعمل تحت إشراف السيد فرانك جوديو – مدير المعهد - منذ عام 1992 وحتى تاريخه، وكان لها الفضل في إعادة اكتشاف الحي الملكي الغارق بخليج الميناء الشرقي بالإسكندرية، وتحديد خط الساحل القديم والموانئ القديمة الملكية والتجارية، وإعداد أول خريطة طبوغرافية دقيقة للمواقع المغمورة تعتمد على الأجهزة الحديثة، وانتشال العديد من القطع الأثرية. كما عملت البعثة في خليج أبي قير البحري منذ عام 1996 وذلك على حطام سفن أسطول نابليون، حيث عثرت على مئات من العملات الذهبية والفضية والبرونزية وعثرت كذلك على العديد من المدافع والمرساوات الحديدية الضخمة وغيرها.
ووفقت البعثة كذلك إلى إعادة اكتشاف ما غرق من ضواحي كانوب في عام 1999، واكتشاف موقع مدينة "هيراكليوم" عام 2000، وقامت بانتشال عشرات من القطع المختلفة من تماثيل وعملات وقطع حلي ولوحات. وعلى الرغم من أن البعثة تضم مجموعة من الغواصين المحترفين إلا أن العمل الأثري يتم تحت الإشراف والتعاون الكامل من قبل مفتشي الآثار بإدارة الآثار الغارقة.
- بعثة مركز الدراسات السكندريةCEA (فرنسية):
وتعمل في مواقع قلعة قايتباى منذ عام 1994 وحتى تاريخه ورئيس البعثة هو الدكتور/ "جان إيف أمبرير" – مدير المركز، وكان لهذا المركز الفضل في إعادة اكتشاف الموقع الغارق قبالة الجهة الشرقية من القلعة.
وتقوم البعثة بأعمال التسجيل والتوثيق الأثري للقطع الأثرية في الموقع، وكذلك بأعمال المسح الأثري شمال القلعة للبحث عن حطام السفن الغارقة لإعداد خريطة لهذه السفن وطرق الملاحة والتجارة البحرية. وتضم البعثة مجموعة من الأثريين الذين يعملون في الحفائر الأرضية بالإضافة للحفائر البحرية. - بعثة معهد الآثار البحرية INA (أمريكية):
وتعمل تحت رئاسة السيد /"دوجلاس هالدين" والتى قامت بعمل مسح أثري بساحل البحر الأحمر أسفر عن اكتشاف حطام سفينة غارقة من القرن الثامن عشر فى موقع جزيرة "سعدنة" جنوب الغردقة عام 1995، ثم قامت لعدة مواسم بإجراء حفائر أثرية كشفت عن جزء كبير من بدن السفينة، وعثرت على مئات من أوانى البورسلين والفخار من حمولتها. وقد أنهت البعثة أعمالها بالموقع في أواخر عام 1998. وقد تم انتشال عينات من حمولة تلك السفينة، وهى حاليا موجود بأحواض الترميم التى أعدتها البعثة بالمتحف البحرى لمعالجة تلك القطع والقيام بدراستها. وقد قامت البعثة كذلك بعمل مسح أثرى للمواقع الغارقة فى الساحل الشمالى الغربى بغرض إعداد خريطة بهذه المواقع.
- بعثة المعهد الهلليني (يونانية):
وتعمل تحت إشراف "هاري زالاس" – مدير المعهد - وتقوم بعمل مسح أثري منذ عام 1998 في المنطقة من شرق السلسلة وحتى سيدي جابر أمام سواحل الإسكندرية، وقامت بعمل دراسة طبوغرافية لساحل المنطقة، واكتشاف بعض المرساوات الحجرية في نقاط متفرقة وأحواض منحوتة في الصخر أمام شواطئ الإبراهيمية وسبورتنج. كما أسهمت البعثة فى إعادة الكشف عن العديد من القطع الأثرية شرق لسان السلسلة والتى تنتمى إلى الحى الملكى فى العصر البطلمى.
- بعثة جامعة تورينو (إيطالية):
وتعمل -على جزيرة نلسون – بخليج أبى قير منذ عام 1998، تحت إشراف باولو جاللو – أستاذ الآثار المصرية – بجامعة تورينو. وقد نجحت فى اكتشاف أسوار وصهاريج وبعض القطع الأثرية وخاصة الفخار منذ العصر الفرعونى المتأخر والعصر اليونانى والرومانى وحتى عصر الحملة الفرنسية على مصر بالإضافة إلى بعض الدفنات من العصر اليونانى والرومانى. وقامت البعثة بالكشف عن جبانة يعود تاريخها إلى عصر الأسرة 3.، حيث عثر على مجموعة من تماثيل الأوشابتى بالقرب منها. وكذلك تم العثور على سور قلعة عسكرية ومقذوفات حجرية كروية الشكل مما يدل على أن الجزيرة قد تحولت إلى قاعدة عسكرية فى أوائل العصر البطلمى.
- بعثة IN-SITU (أسبانية):
بدأت مواسم عمل In-situ بمسح أثري لسواحل جنوب البحر الأحمر من مرسى جواسيس وحتى مرسى علم وذلك بالاشتراك مع الإدارة العامة للآثار الغارقة في أغسطس 2001 حيث كان الهدف من المسح الأول هو تحديد أهم الأماكن التي من الممكن العثور على بقايا أثرية بها.
وقد أسفر المسح عن تحديد لبعض العناصر الأثرية مثل أمفورات في مرسى شجراء ومرسي علم والمرساوات الحديدية في مرسى وادي جواسيس والمانجروف ومرسى الشجراء.
- بعثة الجمعية الهللينية للدراسة والمحافظة على التراث البحري (يونانية):
وتعمل هذه البعثة أيضاً بالاشتراك مع الإدارة العامة للآثار الغارقة على أرصفة ميناء ماريا جنوب بحيرة مريوط. حيث أتمت خلال موسمي عمل منذ اكتوبر2001 رفع المنطقة طبوغرافيا، وعمل أول خريطة دقيقة لها باستخدام أجهزة تحديد المواقع الجغرافية بواسطة مفتشي الإدارة. كما تمتت دراسة أربعة أرصفة بحرية وتصويرها بطريقة الفوتوموزاييك وسوف تستكمل البعثة أعمالها بالموقع بالكشف عن الأساسات الغارقة فى مياه البحيرة فى المواسم القادمة.
- بعثة الإدارة العامة للآثار الغارقة (مصرية):
وتعمل في موقع خليج المعمورة، وقد تم اكتشاف حطام وحمولة سفينة تجارية رومانية وعدد كبير من القطع الفخارية تؤرخ بالقرن الأول إلي القرن السادس الميلادي. كما كشف كذلك عن عدد كبير من المرساوات الحجرية من الحجر الجيري وبعضها من حجر الكوارتزيت. كما تم الكشف عن كتل حجرية ضخمة تمثل بقايا منشأه بحرية وهو رصيف صخرى طبيعى تم تهذيبه وتخطيطه. وقامت البعثة بوضع خريطة غاية في الدقة للمنشآت والعناصر الأثرية المغمورة بالموقع بواسطة أجهزة تحديد المواقع الجغرافية GPS.
كما قامت بعثة الإدارة بعمل مسح أثرى فى عدة مواقع مثل الميناء الشرقى بالإسكندرية وشرق لسان السلسلة، وكذا فى طابا ودهب على ساحل البحر الأحمر.
- البعثه المصريه الإنجليزية
يأتي اشتراك جامعة ساوثهمتون مع متخصصي الإدارة العامة للآثار الغارقة تتويجاً لمسيرة هذه الإدارة واعترافاً بقدرات أبنائها التي أهلتهم ليكونوا صنواً لقسم الآثار البحرية بواحدة من أعرق الجامعات المتخصصة.
تركز عمل هذه البعثة المشتركة فى بحيرة مريوط وتتمثل الأهداف الأساسية لهذا المسح الأثرى في الآتي:
- تقييم وتحديد المواقع الأثرية الموجودة على شواطئها خاصة المواقع ذات الصلة بالنشاط البحرى فى إقليم الإسكندرية خلال العصور الهلينستية والرومانية والبيزنطية وهى العصور التى كان فيها النشاط البحرى فى بحيرة مريوط فى أوج ازدهاره.
- عمل مسح أثرى شامل للسواحل الشمالية والجنوبية والجزر فى الذراع الغربى لبحيرة مريوط فى منطقة سيدى كرير ومنطقة الحمام.
- تحديد وتسجيل المواقع الأثرية البحرية ألقائمه على سواحل البحيرة قبل تعرضها للاندثار بفعل الامتداد العمرانى ومصادر التلوث المختلفة.
- توقيع تلك المواقع مساحياً على خريطة وذلك لتنفيذ قاعدة بيانات للمقومات الأثرية بالمنطقة.
وقد تم تسجيل 62 موقعاً أثرياً تركز عمل البعثة المشتركة على 12 موقع تم اختيارهم لإجراء مسح شامل لها ومزيد من الدراسة والتسجيل الدقيق لما تتسم به تلك المواقع من صلة بالنشاط البحري بالمنطقة مثل وجود موانئ وأرصفة وأماكن لاستقبال السفن وغيره من العناصر المرتبطة بالنشاط البحري.
<LI>:farao: :farao: :farao:
منطقة آثار الميناء الشرقية:-
- نتج عن الاستكشافات و البحث في هذه المنطقة تحديد الخط الساحلي القديم و بعض القطع الحجرية الغارقة .
- كذلك تم اكتشاف جزيرة " أنتي رودس " و بقايا المباني الخاصة بالجزيرة و عثر بداخل هذه السفينة علي مجموعة من القطع الزجاجية و العملات و خاتمين من الذهب و في منطقة الميناء الشرقي .
- تم العثور أيضا علي أكثر من 1000 قطعة أثرية مختلفة مثل أجزاء من تماثيل خاصة بأبو الهول و أعمدة و تماثيل بشرية و أجزاء من مسلات .
هذا و قد شهد مجال الآثار الغارقة اهتماماً كبيراً من البعثات الأجنبية و الجهات العلمية المهتمة بهذا المجال و التي كان لها الفضل في الاكتشافات الهامة للآثار الغارقة و البعثات الأجنبية العاملة في مجال الآثار الغارقة نذكر منها :-
- بعثة المعهد الأوربي للآثار الغارقة IEASM " فرنسية " .
- بعثة مــــركز لدراسات الإسكندريــــة CEA " فرنسية ".
- بعثـــــة معهـــــــد الآثار البحريـــــــــــة INA " أمريكية ".
- بعثة المعهد الهلليني " يونانية ".
- بعثة جامعة تورينــــو " إيطالية ".
- بعثة IN – SITU .
- بعثة الجمعية الهللينية للدراسة و المحافظة علي التراث البحري.
- بعثة الإدارة العامة للآثار الغارقة .
:farao: :farao: :farao: :farao:
الساحل الشرقي بالإسكندرية :-
- قامت هيئة الآثار الغارقة في عام 1997 م بإجراء عدة استكشافات أثرية في منطقة السلسلة و التي تحتوي علي بقايا بعض القصـور من العصر القديم و مجموعات من الأعمدة و التماثيل .
- كما قامت جمعية الحفاظ علي الآثار البحرية بالتعاون مع هيئة الآثار الغارقة علي إجراء مسح بامتداد 3 كم من كازينو الشاطبي و في منطقة سيدي جابر و قد أدي هذا المسح الي اكتشاف بعض القطع الأثرية في منطقة الإبراهمية عبارة عن قطع فخارية و خشبية و حجرية .
:farao: :farao: :farao: :farao:
الآثار الغارقة في خليج أبي قير، شرق الإسكندرية:-
- في عام 1998م تم اكتشاف عدد كبير من القطع الأثرية حيث بدأ البحث في هذه المنطقة عن أي أثار خاصة بمركب "Lorient " و أدي البحث الي اكتشاف الكثير من القطع الخاصة بالحياة اليومية للبحارة و الجنود و القادة الموجودين في هذه المركب و كذلك الكثير من العملات الذهبية ترجع الــى " مالطة – أسبانيا – فرنسا – اسطنبول " و كذلك مدفع برونزي من سفينة "Laserieuse " التي كانت تقع علي بعد 2 كيلو من سفينة " Lorient " 0
- كذلك تم اكتشاف موقع مدينتي " مينونس و هيراكليوم " الغارقتين و التي تحتوي كلاً منهم علي بقايا لمعبد إيزيس و كذلك بعض التماثيل التي تحمل نقوش الهيروغليفية و ايضاً بعض العملات الذهبية التي ترجع للعصر البيزنطـــــي و الإسلامي .
- و كذلك تم أجراء أبحاث لكشف الامتداد القديم للفرع الكانوبي و عثر أيضاً علي غليونات فخارية و صواني طهي خاص بقائد السفينة و قد تم نقل كل هذه القطع لكي يتم ترميمها في معامل الإسكندرية .
:farao: :farao: :farao: :farao:
منطقة آثار قلعة قايتباي:-منار الإسكندرية:
الثابت تاريخياً أن منار الإسكندرية، الذي كان من عجائب الدنيا السبع، قد أُنشئ عام 280 ق.م.، في عصر بطليموس الثاني؛ وقد بناه المعماري الأغريقي سوستراتوس؛ وكان طوله ، البالغ مائةً وعشرين متراً، يجعله أعلى بنايةً في عصره. ويقال أن قلعة قايتباي قد أقيمت في موقع المنار، وعلى أنقاضه.
المعمورة :-</LI>