أصبحت الثانوية العامة هي البعبع الذي تخشاه وتخافه جميع الأسر المصرية علي اختلاف طبقاتها
تتحول جميع البيوت المصرية في فترة الإمتحانات إلي معسكرات مغلقة لتوفر الجو الملائم لأبنائهم
للمذاكرة والحصول علي المجموع الذي يؤلهم لدخول كليات القمة كما يطلقون عليها!
وينشط أباطرة الدروس الخصوصية في تنظيف جيوب أولياء الأمور أولا بأول بدعوي أنهم يتوقعون الأمتخان
وعندما يأتي الإمتحان خارج هذه التوقعات يقولون لأولياء الأمور الإمتحان من خارج المنهح ومعقد
وهنا يظهر دور وسائل الإعلام التي تتحول لوسيلة ضغط علي المسؤلين الفاشلين في وزارة التعليم
ويتعالي الصراخ والعويل وهذا ما ظهر جليا في امتحان مادة التفاضل والتكامل التي اشتكي منها غالبية الطلاب
في جميع أنحاء الجمهورية حيث أتي الإمتحان من خارج كتب الوزارة كما قال معظم الطلبة أما المسؤلين
فقالوا الإمتحان من داخل كتب الوزارة ونماذجها ولا نعرف أيهم نصدق
الطالب الذي استنزف موارد الأسرة علي الدروس الخصوصية التي أصبحت وسيلة مريحة لتنظيف الجيوب
أم المسؤلين الذين ضيعوا التعليم وجعلوه وسيلة للحفظ والتلقين وليس التفكير والإبداع فدمروه
واتسائل هل لو وجدت لدينا في الجامعة نفس الضغوط الإعلامية التي يملكها طلاب الثانوية العامة
هل كنا سنري امتحانات معقدة هدفها تعجيز الطالب وقهره؟
هل كنا سنجد تصفية حسابات شخصية يكون الطالب هو الضحية فيها؟
هل كنا سنجد مجاملات فجة تعطي الحق لمن لا يستحقه؟
هل كنا سنجد إدارة تتصرف كما يحلو لها دون خوف من عقاب أو حساب؟
هل كنا سنجد أساتذة يصححون ليس عليهم رقيب إلا ضمائرهم ولا ندري كيف يصححون؟
اتمني من جميع الزملاء المشاركة بارائهم لنكون صورة واقعية علي حال التعليم الميت إكلينيكيا في مصر.!
وأخيرا أتمني التوفيق والنجاح لكل أخوتي في الثانوية العامة حتي يحققوا أمال وطموحات أسرهم فيهم
ويستطيعون الإلتحاق بالكليات التي تتفق وميولهم وليس مجاميعهم!