لقد استشرت في المجتمع المصري في العقود الأخيرة أفة قاتلة وهي أفة السلبية
لقد كانت الإيجابية والفاعلية والمشاركة هي ما يميز المصريين عن باقي الشعوب فيما مضي
حيث كان المصريين يهتمون بما يدور حولهم وداخل بلدهم ويشاركون في كل ما يرونه مفيدا لهم ولبلدهم
وكانت لديهم الرغبة في تحسين أوضاعهم وحياتهم.
أما الأن فمع الأسف أصبحنا شعبا سلبيا يعشق التواكل والإستسلام لسياسة الأمر الواقع
ونجد السلبية واللامبالاة في حياتنا اليومية بصورة متكررة فالكل أصبح شعاره(وأنا مالي)
وهنا في كليتنا علي سبيل المثال نجد عزوفا جماعيا عن المشاركة في الأنشطة الطلابية
فالكثيرين يعتقدون أنها مضيعة للوقت وتؤثر علي المذاكرة والتحصيل العلمي وتجد دائما الرد الجاهز
أنا ماليش في الأنشطة وده كلام فاضي مالوش لازمة .
فكيف ننتظر من هؤلاء المشاركة في تغيير المجتمع فيما بعد أو حتي تغيير أنفسهم
فالذي نشأ علي السلبية وأصبحت عادة ملازمة له لن يقوي علي التغيير والإبتكار فيما بعد حتي في عمله
أو حياته الخاصة.
فلتكن تلك دعوة لليقظة والإيجابية نحو مزيد من الفاعلية في المجتمع الذي نعيش فيه كبر أم صغر
ولا أجد ما أختم به سوي قوله تعالي{إنَّ اللهَ لا يغيّرُ ما بقومٍ حتى يُغيروا ما بأنفسِهِم}