.السواك.
يعرف السواك من الناحية العلمية باسم Salvadona Pensica من الفصيلة الأراكية ونبات الأراك عبارة عن شجرات معمرة ذات أغصان غضه تتدلى عادة إلى الأسفل أو تكون زاحفة في بعض الأحيان، لا يزيد ارتفاع الشجرة عن أربعة أمتار وهي دائمة الخضرة.
لنبات الأراك جذور طويلة تمتد عرضا تحت سطح الأرض والجذور هي الجزء المستعمل في السواك حيث يقوم تجار الأراك بحفر الأرض وتجميع الجذور على مختلف أحجامها ثم تقص إلى أحجام مختلفة حسب سمكها حيث يوجد السميك والنحيل وتباع على هيئة حزم في الأسواق وعند أبواب المساجد والمدارس.
ينمو الأراك في السعودية على نطاق واسع ويختلف نوعه باختلاف منطقة نموه.
أهمية السواك للأسنان
تغطّى الأسنان بطبقة رقيقة من بروتين اللعاب فإذا بقيت هذه الطبقة اللعابية الرخوه على أسطح الأسنان فإنها تتكلس ويصبح السن ي**وه الكلس والأوساخ التي تضم بداخلها أنواع الجراثيم. لقد وجد الباحثون أنه حتى بعد تلميع الأسنان وتنظيفها تتكون هذه الطبقة في أقل من ساعة ولا يزيد سمكها عن ميكرون، وعندما تتكون هذه الطبقة تبدأ الجراثيم المتواجدة في الفم بشكل طبيعي في الالتصاق بها. وإذا لم يتم إزالة هذه المادة الرخوة لمدة 24 ساعة فيتضح بمجرد النظر إلى الأسنان تواجد رواسب رخوة عند اتصال اللثة بأعناق الأسنان.
لا تزال هذه الطبقه إلا بتفريش الأسنان
تفريش الأسنان بالسواك
جذور نبات الأراك عبارة عن ألياف ناعمة كثيفة كالفرشاة ويفضل الجذور الطرية المستقيمة حيث تنظف بعد جمعها من التربة ثم تجفف وتحفظ في مكان بعيد عن الرطوبة وقبل استعمالها يقطع رأس المسواك بسكين حادة ثم يهرس بالأسنان حتى تظهر الألياف ويدق وحينئذ يستعمل على هيئة فرشاة وأحيانا يغمس رأسه في الماء من أجل ترطيبه ويستعمل حتى تضعف الألياف ثم يقطع الجزء المستعمل ويستعمل جزء جديد منه وهكذا. ويجب أن يتم تجديد الجزء بقطعه دوريا والا فقد السواك خواصه وفي الآونة الأخيرة صنعت أقلام خاصة يوضع فيها المسواك من أجل سهولة حمله في الجيب ومن أجل المحافظة على طراوته.
دراسات عن السواك
اكتشف فريق بحث دولي المكونات السرية في عيدان السواك الذي يستخدم على نطاق واسع في أفريقيا وآسيا والبلاد العربية؛ لتنظيف الأسنان وحماية اللثة من الأمراض.
فقد كشفت الدراسة التي أجراها الباحثون في جامعة "إيلينويس" بشيكاغو، وجامعة "ستيلينبوش" في "تايجربيرغ" بجنوب أفريقيا- عن أن السواك يحتوي على مواد طبيعية مضادة للميكروبات تمنع إصابة الفم بالأمراض، وتقلل ظهور التجاويف السنية وأمراض اللثة.
وأوضح الباحثون في الدراسة التي تعتبر الأولى من نوعها أن أعواد السواك التي عادة ما تستخلص من جذور أو سيقان الأشجار والشجيرات المحلية في البلدان التي تستخدمها، وتُسْتعمل بعد مضغ أطرافها حتى تُهْترأ، ثم تستخدم كفرشاة لتنظيف الأسنان، فعالة كفرشاة الأسنان تمامًا في إزالة طبقة بروتين اللعاب المتراكمة على الأسنان وتدليك اللثة، مشيرين إلى أن هذه الأعواد تمثل بديلاً أرخص ثمنًا حيث لا تتوافر فرش الأسنان.
وكانت دراسات سابقة قد أظهرت أن معدلات تسوس الأسنان بين مستخدمي السواك كانت أقل بالرغم من تناولهم أغذية غنية بالسكريات والنشويات، كما أثبتت دراسات أخرى أن آثاره المزيلة لطبقة بروتين اللعاب الملتصق على الأسنان تعادل آثار فرش الأسنان المستخدمة لنفس الهدف.
من جانبه، أكد الدكتور كين بيوريل مدير الشئون العلمية في مجلس الجمعية الأمريكية لطب الأسنان، إن هذه الاكتشافات لا تعني التخلي عن معجون الفلورايد وفرش الأسنان، ولكن السواك قد يكون بديلاً عندما لا تتوافر فرش الأسنان.
ويرى أن المركبات الجديدة التي تم اكتشافها في السواك، الذي يستخدمه سكان المناطق الريفية بكثرة، قد تصبح أساس المنتجات الطبية في المستقبل، وتدعم هذه الدراسة ما أكده الدين الإسلامي الحنيف على فوائد السواك حيث أوصى الرسول –صلى الله عليه وسلم- المسلمين باستخدامه قبل كل صلاة.