miss_esadora عضو بدرجة مهندس إستشارى
عدد المساهمات : 3197 تاريخ التسجيل : 21/02/2008 العمر : 34 الموقع : الحرملك رقم العضوية : 613 Upload Photos :
| موضوع: العمارة الإغريقية الأحد 22 يونيو - 21:11 | |
| العمارة الإغريقية Greek Architecture من 3000 إلى 146 ق.م نبذة مختصرة: ازدهرت هذه العمارة تقريبا في عهد بركليز 444-429 ق.م وكذلك أيام حكم الملك فيليب وابنه الاسكندر الأكبر 334ق.م.
وتعد العمارة الإغريقية أول الحضارات التي تهتم بالدقة المتناهية في التصميم بالنسبة للنسب الجمالية ومراعاة الأشكال الفنية الجميلة و تتميز الحضارة الإغريقية بطرزها الثلاث الدوري والأيوني والكورنثي, وقد أطلقت هذه الأسماء على هذه الطرز نسبة إلى شكل الأعمدة التي تتكون منها المعابد, فمثلا يشير النظام الدوري كاصطلاح إلى الأجزاء الموحدة الثابتة وتتابعها وتكوينها في المعبد الدوري فنلاحظ تلك الأقسام, القاعدة المدرجة المكونة من عدة سلالم مرتفعة ثم بدن العمود ثم التكنة, مما يكون لنا بما يسمى نظام الحامل والمحمول حيث يتكون نظام الحامل من بدن به تجاويف رأسية وتاج ويتكون المحمول من الحمال والإفريز والكرونيش ويبنى المبنى كله من بلوكات من الحجر متلاصقة تماما وبدون مونة لاصقة وأحيانا ما كانت تربط هذه الأحجار عن طريق قطع معدنية أما بالنسبة للأسقف فكانت تتكون عادة من بلاط تراكوتا تثبت على عروق من الخشب محملة على كمرات خشبية أيضا وبذلك كانت معرضة للحريق بسهولة.
ويتجلى الجمال المعماري لتلك الحضارة الرائعة في معابدهم كمثال لمعبد الأركيزون- شكل 3 فالمدخل الشمالي مثلا تم تخصيصه للعذراوات فقط وهو عبارة عن ستة أعمدة بأشكال نسائية لحمل سقف المدخل, وهذا ما دفع أحد الحكام الأتراك بعد حوالي ألفي عام إلى تحويله إلى قصر للحريم وهذا يرجع إلى روعة هذه التماثيل وأيضا الأعمدة الأيونية في الداخل وأعمال النحت الرائعة داخل المبنى, وأهم ما يميز هذه الحضارة الأنيقة هو تحديد أمان وضع النقوش في شكل منظم, وتتميز نقوشهم بالحساسية والدقة والرشاقة,’ على عكس الحضارة المصرية القديمة والتي كانت ترتكز على ملأ الجدران بالنقوش والرسومات.
العوامل المؤثرة( الحضارة الإغريقية)
الحضارة ما هي إلا عوامل مؤثرة وبيئة محيطة لذا كان لزاما علينا أن نذكر العوامل المؤثرة والبيئة التي نشأت فيها العمارة الإغريقية. 1- الناحية التاريخية: بدأت أولى المحاولات في بناء المعابد تقريبا ما بين عامي 490, 479 ق.م وذلك نتيجة لتعرض اليونان لهجمات من قبل الفرس والعجم ونتيجة لانتصاراتهم في موقعة برية وبحرية ضد هجمات الفرس والعجم تم تخليد هذه الانتصارات عن طريق المعابد ثم ازدهرت أثينا أيام حكم بركليز 444-429 ق.م وانتشرت تلك الحضارة عن طريق الملك فيليب وابنه الاسكندر حيث انشأ مدينة الإسكندرية ووحد بين مصر واليونان وامتدت الفتوحات إلى شمال الهند وانتشرت أيام الحكم الهيليني حتى وصلت إلى آسيا الغربية وبعد وفاته (الاسكندر الأكبر ) اقتسمت الإمبراطورية ووزعت على قواده وكانت مصر من نصيب بطليموس وأسس دولة البطالمة وانعزلت اليونان مما اتاح لروما أن تتدخل وتسيطر على اليونان عام 146 ق.م.ويمكن تقسيم العمارة الإغريقية بالنسبة للمراحل والخطوات التي مرت بها إلى ثلاث فترات هي:1- الفترة قبل الكلاسيك إلى عام 1100 ق.م. 2- الفترة الانتقالية من 1100 إلى 700 ق.م 3- الفترة الكلاسيكية من 700 إلى 350 ق.م. 2- المناخ: تمتاز اليونان باعتدال مناخها وصفاء جوها وصحوته, وجمعت بين برودة الشمال ودفء الجنوب, مما أدى لظهور هذه المدينة المعمارية التي تتميز بجمال النسب المعمارية, وذلك مما ساعد على ممارسة أعمالهم في الهواء الطلق مثل القضاء والتمثيل وإدارة الأعمال والاحتفالات ومن أهم الخصائص المعمارية التي تأثرت بالمناخ وجود البوائك والكلونيد واليوريتيكو وذلك لتجنب أشعة الشمس وهطول الأمطار فجأة.3- الناحية الجيولوجية: أهم ما تمتاز به هذه البلاد هو وجود الرخام والأحجار بكثرة وبالأخص في جزر باروس وناكسوس واهتم الاغريق بجودة الأحجار بطريقة مبالغ فيها وذلك للحصول على خطوط مستقيمة للغاية وأسطح ملساء لدرجة أنهم كانوا يضيفون طبقة من البياض الرخام على الحوائط المبنية من الأحجار للحصول على أسطح ملساء رخامية جميلة وكانت هذه الظاهرة من أهم مميزات الحضارة الإغريقية في اليونان.4- الناحية الجغرافية: شبه الجزيرة اليونانية محاطة بالبحر من ثلاث جهات وامتدت الحضارة الإغريقية إلى بلاد أخرى مجاورة كجزيرة صقلية وجنوب ايطاليا وآسيا الصغرى وساعدت الجبال الموجودة على تقسيم اليونان إلى مناطق نفوذ مختلفة ومن هنا نشأت المنافسة بين هذه الولايات لإبراز حضارة كل منها.5- الناحية الدينية: كان يعتمد الدين الإغريقي على عبادة الأشخاص أو الظواهر الطبيعية وكانت لكل بلد عبادة معينة وأعياد خاصة بها وتوجد أيضا آثار لمعتقدات وعبادات أخرى تعتمد على عبادة الأبطال وكان الرهبان والقساوسة هم الذين يقررون ذلك وربما لمدة معينة للرجال والنساء والأبطال وبعد ذلك تنتقي عنهم هذه الصلاحية ويعودون مرة أخرى لطبقة الشعب وقد كان للدين تأثير كبير على الاغريق مما ظهر بوضوح في معابدهم ويرجع هذا التأثير لأنهم كانوا ينظرون للدين نظرة فلسفية عميقة. أنواع المباني الإغريقية
أولاً المعابد:
أهم ما يميز العمارة الإغريقية طرزها الثلاث الدوري والأيوني والكورنثي وعادة ما يسمى كل طراز من هذه الطرز النظام المعماري ولقد استعملت هذه التسمية فقط في العمارة الإغريقية لأن في استعمالها ما يوحي بأن المعبد الإغريقي الدوري استخدمت فيه عناصر موحدة ثابتة من حيث النوع والعدد ومن حيث علاقة هذه العناصر ببعضها البعض وعلى ذلك نرى مثلا أن المعابد الدورية تتشابه من حيث العناصر والتكوين والنظام وكذا المعابد الأيونية والكورنثية يشير النظام الدوري إلى الأجزاء الثابتة وتتابعها وتكوينها في المعبد الدوري فنلاحظ تلك الأقسام الرئيسية لهذا النظام القاعدة المدرجة ذات السلالم المرتفعة ثم بدن العمود نفسه ثم التكنة حيث يتكون العمود من بدن به تجاويف رأسية وتاج وتتكون التكنة من الحمال والإفريز والكورنيش ويبنى المبنى كله ببلوكات من الحجر للحصول على تقابلات وخطوط منتظمة ودقيقة وأحيانا تربط هذه القطع الحجرية بقطع معدنية عند الضرورة فيما يتعلق بالأسقف فكانت تتكون عادة من بلاط تراكوتا تثبيت على عروق من الخشب محملة على كمرات خشبية أيضا وساعد ذلك على سهولة احتراقها دائما.المساقط الأفقية للمعابد: المساقط الأفقية للمعابد ليست مرتبطة بالأنظمة وربما تختلف تلك الأنظمة تبعاً لحجم المبنى ولكن تتشابه هيأتها الأصلية فالنواة الأساسية في المعبد هي المحراب والمدخل المغطى وعلى جانبيه عمودان وأحيانا نجد مدخل أخر خلف المحراب لتأكيد التماثل والمحورية ويحيط بالمعبد رواق من الأعمدة.يعتبر معبد أرتيمس في كورفي من أهم المعابد التي عبرت لنا عن الطراز الأيوني بوضوح وبصراحة ومما لا شك فيه أنهم اقتبسوا هذا النظام من المصريين القدماء كما سبق القول في طريقة البناء بالحجارة وطريقة خشخنة الأعمدة ولكن الفرق أن المعبد المصري أعتمد على التأثير الداخلي في زواره من رهبة أما الإغريقي فكان يقوم على التأثير في النفوس عن طريق المظهر الخارجي.أهم المعابد الإغريقية:معبد البارثينون: ظهرت لنا المعابد الإغريقية الرائعة بعد تولي بركليس الحكم وذلك بعد أن تم تدمير هضبة الأكربول على يد الفرس عام 480 ق.م ووصلت ا تحت حكمه إلى أوج عظمتها ومن أهم هذه المعابد معبد الباراثينون وكان مخصص للألهه أثينا-كما كانوا يعتقدون-. بني معبد الباراثينون على هضبة الأكروبول من الرخام الأبيض الناصع على الضفة الجنوبية من الهضبة وقد استخدم هذا المعبد لأربع ديانات أثينا وكنيسة ثم كاتدرائية كاثوليكية ثم مسجدا تحت الحكم العثماني ولكنه دمر اثناء الحكم العثماني لاستخدامه كمخزن للذخيرة.
التأثر بالحضارات السابقة(الحضارة الاغريقية )
التأثر بالحضارة الفرعونية:
تأثرت الحضارة الإغريقية بالحضارة الفرعونية تأثر واضح حيث كان للمصريين من عصر ما قبل الأسرات علاقات بسكان جزر البحر المتوسط تطورت بمرور الأجيال إلى معاملات تجارية نتجت عنها تأثيرات شتى في الحضارة والفن وظهر هذا التأثر في العمود الدوري فلا عجب عندما زار المعماري الإغريقي مصر ووجد معظم مساكنها بهذه الأعمدة البسيطة الأضلاع والزوايا وبما أنه يهتم بالبساطة فتأثر بهذا العمود البسيط وعلق في ذهنه بسهوله مما دفعه لتطبيقه في مسقط رأسه والتصرف في بعض التفاصيل المعمارية وسنضيف في نهاية البحث مقارنة بسيطة بين العمودين المصري والإغريقي.
التأثر بالحضارة الفارسية:
تأثرت الحضارة الإغريقية تأثرا غير مباشر بالحضارة الإغريقية ويتجلى ذلك في الروح الشرقية التي يتسم بها العمود الأيوني وذلك لاتخاذه الشكل اللولبي والذي يسمى باللفافات.التأثر بالعمارة الساسانية:
لم تتأثر الحضارة الإغريقية بالحضارة الساسانية.
العمارة الإغريقية:
شيء طبيعي أن تكون الحضارة الإغريقية هي الملهم الأول والأخير للحضارة الرومانية كما كانت الحضارة الفرعونية هي الملهم الأول للحضارة الإغريقية ولذا جدير بالذكر ان نقول أن الحضارة الفرعونية كانت وما زالت الملاذ الدائم لأي معماري حتى يتخذها له منهاجا يسير عليه.
| |
|
miss_esadora عضو بدرجة مهندس إستشارى
عدد المساهمات : 3197 تاريخ التسجيل : 21/02/2008 العمر : 34 الموقع : الحرملك رقم العضوية : 613 Upload Photos :
| موضوع: رد: العمارة الإغريقية الأحد 22 يونيو - 21:14 | |
| أهم ما تتميز به العمارة الإغريقية طابعها المميز لطرزها الثلاث : ( الدوركي – الأيوني – الكورنثي ) ، حيث استخدمت فيه عناصر موحدة ثابتة من حيث النوع والعدد ومن حيث علاقة هذه العناصر ببعضها حيث العناصر والتكوين والنظام وكذلك المعابد الدوركية تتشابه من حيث العناصر والتكوين والنظام وكذلك المعابد الأيونية والكورنثية .
الأقسام الثلاث المكونة للنظام :-
1.القاعدة المدرجة 2.العمود نفسه ويسمى البدن 3.النكتة ( تاج العمود )
2.المعابد الإغريقية :
أنشئت المعابد بدقة تامة ومهارة فائقة واعتنى بمظهرها الخارجي بالنقش على حوائطها بأدق الآثار وأبدعها التي كانت مستوحاة من أساطير الآلهة التي كانوا يعبدونها ، وأنشئت على قاعدة تتكون من ثلاث درجات ، والمعبد عبارة عن قاعة مستطيلة الشكل تحتوي على حجرة داخلية تسمى الهيكل وبها تمثال للآلهة ، كما احتوت المعابد الكبيرة على حجرتين أو ثلاثة، ويحيط بالقاعة رواق خارجي على جوانب مدخل المعبد عادة نحو الشرق بحيث تتجه أشعة الشمس على تمثال الآلهة ودخل آخر مقابل المدخل الأول في الجهة الغربية ، وتتميز المعابد الإغريقية بالبساطة وكثرة الأعمدة الخارجية التي يحيط بها فضاء فسيح حيث يمكن رؤيتها من جميع الجهات بنفس الروعة والدقة والجمال ، ومما هو جدير بالذكر أن معظم هذه المعابد خالية من النوافذ معتمدة على دخولها من المدخل الشرقي . ينقسم المعابد من حيث تصميمها بالنسبة للأعمدة الخارجية إلى أنواع متعددة منها عمودان أماميان على واجهة المدخل للمعابد الصغيرة أو أكثر من صف واحد للعمودين على المدخلين وأعمدة مصفوفة على الجوانب الأربعة وقد تكون الصفوف رباعية أو سداسية أو ثمانية ، وذلك للأعمدة الأمامية ، أما الجانبية فغير محددة وكان العدد يختلف من ( 11 – 17 عمود )، وكان يلاحظ أن عدد الأعمدة الجانبية تقريباً ضعف الأعمدة الأمامية للعدد . استخدام الحجر الجيري أو الرملي في بناء المعابد مع تغطية الحوائط بطبقة من البياض الذي يتكون من مسحوق للرخام والجير ، أما الأسقف فهي مائلة من الخشب ومغطاة من الكرميد أو بلاط الرخام، عملية البناء كانت تتم بدقة متناهية ومهارة فائقة وكانت تتكون من اسطوانات من الحجر يتم نحتها بالشكل المطلوب وبكل اسطوانة ثقب في وسطها لوضع وتد خشبي لتثبيت الاسطوانات بعضها ببعض بحيث تكون مجموعها بدن العمود ثم بعد ذلك يتم نحت الحليات والزخارف . أشهر المعابد الإغريقية : 1)معابد الطراز الدوركي :- معبد هيرا أولمبيا – معبد الباثيون في أثينا عام 454- 438 قبيل الميلاد . 2)معابد الطراز الأيوني :- معبد أبوببو باستي الذي أنشئ عام 430 قبل الميلاد . 3.المسارح الإغريقية :
كانت المسارح الإغريقية تقام باستمرار في الهواء الطلق وكانت تبنى في منحنى أو فجوة من تل، وكانت صفوف المقاعد مقسمة إلى قسمين أو ثلاثة أقسام حسب درجات خط النظر ويفصل بين هذه الأقسام ممر متسع ، وكان لبعض هذه المقاعد مساند خلفية ( من الحجر ) بينما البعض الآخر ليس له هذه الميزة ، كما كان يوضع مقعد مميز عن بقية المقاعد في وسط الصف الأول يخصص لأكبر شخصية تحضر لحضور الحفل وكان لهذا المقعد بالإضافة إلى المسند الخلفي متكآن جانبيان ، وقد اعتنى الإغريق بهذا المقعد وزين بالزخارف والنقوش ويحاط هذا المقعد على جانبيه بمقاعد جيدة إلى حد ما للشخصيات البارزة . وكانت هذه المقاعد تحفر بالصخر أو تعمل من الرخام على شكل مجوف قليلاً ومنفصلة عن بعضها ببروز قليل في الحجر، وقد كان شكل المسقط الأفقي لهذه المسارح على شكل حذوة حصان أي أكثر من نصف دائرة ، أما مكان وقوف فرقة التمثيل أو الموسيقى فكانت على شكل دائرة وكان المسرح غالباً يحتوي على منظر جميل بإحدى طرز الأعمدة الإغريقية لذلك يتغير هذا المنظر في المسرح الواحد ، مثل مسرح أبيد وراس ( 350ق.م. ) والمدرج الروماني في الأردن في جرش لازال قائماً حتى يومنا هذا تقام به المهرجانات السنوية لجذب السياح من جميع أنحاء العالم كل عام . ولازالت تلك الخصائص الفنية القديمة مستخدمة في عصرنا الحاضر في عملية تصميم القاعات والمسارح ودور السينما وغيرها …
| |
|